الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ترامب والانتخابات الإسرائيلية بقلم:د.ناجي صادق شراب

تاريخ النشر : 2019-03-24
ترامب والانتخابات الإسرائيلية بقلم:د.ناجي صادق شراب
  ترامب والانتخابات الإسرائيلية

لا تخضع العلاقات ألأمريكية الإسرائيلية لنفس المعايير التي تخضع لها الدول . ولقد جرت العادة التمسك ان الدول لا تتدخل ولا تسمح لغيرها بالتدخل في شؤونها الداخلية. ورأينا أخيرا كيف مسألة الانتخابات ألأمريكية الرئاسية الأخيرة والتدخل الروسى ، وما زالت كابوسا يواجه مستقبل الرئيس الأمريكي. مثل هذه القضايا لا وجود لها في العلاقات ألأمريكية ألإسرائيلية ، والسبب في ذلك أن إسرائيل تعتبر من القضايا الداخلية للسياسة الأمريكية ، والولايات المتحده تعتبر حاضرة دائما في السياسة الإسرائيلية الداخلية ، كيف لا والولايات المتحده قدمت لإسرائيل منذ 1948 ما يقارب 150 مليار دولار مساعدات، اضف للفيتو ألأمريكى الذى يحمى إسرائيل في مجلس الأمن. ولعل من أبرز المسائل التي تظهر فيها هذه التدخلات والتاثيرات الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية. وقد إرتبطت هذه الانتخابات في الجانبين في التفضيلات الرئاسية ألأمريكية للمرشح الإسرائيلي الذى قد يتوافق والدور الأمريكي في عملية التسوية السياسية وما تطرحه من مبادرات. وحتى بالنسبة لإسرائيل المراوحة بين المرشح الديموقراطى والجمهورى ، وغالبا إسرائيل تميل نحو المرشح الجمهورى كما في الرئيس ترامب التي وصلت نسبة التاييد له اكثر من 49 في المائة لإسرائيل وحوالى   42فى المائة لهيلارى كلينتون. واليوم القضية الشائكة التي تحكم دور وموقف الرئيس ترامب من الانتخابات السياسية في إسرائيل؟وما هي دوافعه وتصوراته؟ وهل يمد يده للمرشح المفضل له وهو نتانياهو؟وعندما سئل وزير الخارجية الأمريكية جورج بومبيو عن موقفه من الانتخابات الإسرائيلية والإتهامات الموجه لنتانياهو قال نحن لا نتدخل في إلإنتخابات الديموقراطيه، ودائما الحملات الانتخابية تكون شرسه، والشعب الإسرائيلي هو من يقرر، ويسقط اى إتهام. هذا التصريح الدبلوماسي يدخل في باب الأساطير وألأوهام السياسية الغير واقعية ، وكما أشرت لا ينطبق على التأثيرات المتبادله بينهما ، والقاعده التي تحكم ألولايات المتحده او البيت ألأبيض يريد رئيس حكومة إسرائيلى يتعامل معاه بسهوله ودون مشاكسة سياسيه، ونفس الشئ لإسرائيل تريد رئيسا للولايات المتحده يستجيب لمطالبها ورؤاها. وقبل ان أعرج إلى هذه العلاقة حاليان يجدر الإشارة إلى ثلاث مناسبات مهمه في تأثير أو محاولة الرؤساء الأمريكيين مد يد الإنقاذ للمرشح المفضل في الانتخابات الإسرائيلية.المناسبة ألأولى في عهد الرئيس بوش ألأب ووزير خارجيته جيمس بيكر عندما طلب المرشح إسحق شامير ضمانات قرض للإسكان بعشرة بليون دولار، ونظرا لتشدده وعدم الإقتناع بالتزامه بوقف الإستيطان تم رفض الطلب، وكانت تفضيلات الرئاسة ألأمريكية وقتها مع إسحق رابين ألأكثر إعتدالا ومرونة في التعامل مع المبادرة  والدورالأمريكي للوصول لتسوية سياسية.  وفعلا تمت الإستجابة لطلبه والسماح بالقرض بعد أيام قليله من تولية رئاسة الوزراء .

والمناسبة الثانية للتفضيلات الرئاسية ألأمريكية في عهد إدارة الرئيس كلينتون ، ففي أعقاب إغتيال اسحق رابين تولى شمعون بيريز رئاسة الحكومة بالوكالة عام 1996، وكان هو المرشح المفضل في مواجهة نتانياهو ،والذى لعب الحظ السياسى دورا مهما ، ففي اعقاب بعض العمليات التي تمت في داخل إسرائيل وراح ضحيتها عدد من الإسرائيليين ، منحت فرصا كبيره لنتانياهو ، ورغم محاولة كلينتون ترتيب لقاء قمه مع مصر وألأردن وبيريز ، وإستقباله في البيت ألأبيض، لكن نجح نتانياهو بالفوز بسبب هذه العمليات والتي كانت بداية للتحول نحو اليمين, والمناسبة الثالثة دعم الرئيس كلينتون للمرشح إيهودا باراك، وكان وقتها منشغلا بأمل التوصل لإتفاق تاريخى بين الرئيس عرفات وباراك ‘ ومباحثات كامب ديفيد، ومبادئه التي قدمها للتسوية ،إلا إن باراك فشل في انتخابات 2000، وعاد نتانياهو ،الذى لم ينسى للرئيس كلينتون هذه الموقف. اليوم يواجه نتانياهو خطرا حقيقيا في فقد منصب رئاسة الحكومة بعد الإتهامات المباشرة بالفساد والرشوى وخيانة المسؤولية ، ويتكرر السؤال ما هو دور الرئيس ترامب الذى يتطلع لإنتخابات 2020 ويريد رئيسا للوزراء لإسرائيل مواليا له، ولتمرير صفقة القرن التي وقف نتانياهو على مجمل تفاصيلها، لا شك ان نتانياهو هو المرشح المفضل لترامب، وسيتم لقائه قبل الإنتخابات في اعقاب خطاب لنتانياهو امام لجنة الأيباك.اضف لذلك نتانياهو اكثر تفضيلا من غانتس، فنتانياهو يحسب على اليمين الذى ينتمى له ترامب، وأكثر تأييدا للحزب الجمهورى, ولذلك عندما سئل ترامب عن موقفه صرح واصفا نتانياهو بالعظيم والذى حقق إنجازات كثيره. وارسل له وزير خارجيته كرسالة دعم، وفى إسرائيل ترفع صورة كبيره في تل أبيب والقدس لكل من نتانياهو وترامب يتصافحان ويبتسمان، والمعروف أن ترامب بسياسته الداعمه لليمين الإسرائيلي تحظى بتأييد كبير داخل إسرائيل، وكأنه يرسلرسالة لإسرائيل يقول فيها صوتوا لنتانياهو. فهل ينجح ترامب وينقذ نتانياهو في الانتخابات القادمه بما يرسله من رسائل تأييد منها إرسال وزير خارجيته لإسرائيل ه؟ هذا إحتمال قائم لقناعة أمريكية ان اليمين هو من سيحكم في إسرائيل.

دكتور ناجى صادق شراب

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف