الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا ينتفض الناس ؟بقلم: حمدان العربي

تاريخ النشر : 2019-03-24
لماذا ينتفض الناس ؟بقلم: حمدان العربي
الحراك الجماهيري الجاري في الجزائري سببه المباشر والرئيسي ليس ضد استمرارية رأس السلطة من عدمه بقدر ما هو تغيير واقع حال غارق في أوحاله...
لأن المواطن العادي لا يهمه اسم الرئيس أو سنه ، إنما الذي يهمه كيف يدبر حاله المعيشي والصحي و التعليمي لأولاده ونسب إيجاد فرص عمل ومستقبلهم الاجتماعي...
عندما يرى هذا المواطن كل هذا الأفق مظلم في نفق لا مخرج له لن يبقى له سوى الشارع ورفع الشعارات يُنفس بها عن حال نفسيته المحطمة...
المتتبع لما هو جاري في الشارع الجزائري و تلك الصرخات الصادرة من مختلف فئات المجتمع من سن الطفولة حتى ما فوق الشيخوخة أن تلك الجماهير لم تخرج إلى الشارع ما لم يصل السيل الزبى...
من صرخات سيدة وهي تتألم من حال ابنها المريض منذ سنوات عديدة المحتاج لعلاج في الخارج لم تستطيع الحصول على تكفل .في المقابل هناك فئات في المجتمع لمجرد وجع بسيط في الضرس يتحصلون على هذا التكفل بكل بساطة...
رغم أن المواطن لا يحلم و لا يفكر أصلا في العلاج بالخارج وهو يجد وفي كثير من الأحيان صعوبة جمة في إيجاد مكان للعلاج بالقطاع الصحي العمومي لبلده وعليه ، بالخصوص في الحالات الاستعجالية، اللجوء إلى القطاع الخاص الكثير من الناس مرتباتهم الشهرية بالكامل لا تكفي لتغطية ثمن علاجهم في هذه العيادات أصحابها وجدوا الفرصة المواتية لاستثمار أموالهم الضخمة في قطاع يُعاني من فراغ ولو على حساب عذابات المواطن البسيط...
وإذا خرجنا من القطاع الصحي وعرجنا على قطاع المساواة الاجتماعية نجد كيف تم وسع الهوة بين الطبقات المجتمع بشكل رهيب و مخيف وكيف تم زرع الفقر بشكل منهجي بين طبقات المجتمع لم تسلم منها حتى الطبقة الوسطى التي غرقت وكادت تختفي تماما من الوجود ...
وهذه الهوة ليست ناتجة عن الاجتهاد و المردودية الفرد وإنما نتيجة عدم تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع والتربح السهل و السريع لفئة على حساب فئات أخرى. ومن وجهة نظري ، أهم سبب من أسباب أخرى عديدة ، سياسة سلم الأجور ...
تجد الفرق قد يصل إلى عشرات الأضعاف بين مرتب فرد منتج فكريا أو عضليا ومرتب فرد آخر مستهلك لا مردودية له سوى أنه متحصل على نوع معين من شهادات أو وسيلة أخرى مكنته من الحصول على نوع معين من المناصب...
صحيح ، لا يمكن أن يتساوى الجميع في المرتب .لكن لابد أن يكون على أساس مردودية فكرية أو عضلية ، كما تم ذكره آنفا. كما هو حاصل في عدة بلدان هي الآن في مقدمة الركب في شتى الميادين مرتب الأستاذ عندهم أعلى بكثير من مرتب رئيس الوزراء نفسه وقس على ذلك...
وإذا تم ذكر المرتبات ليس على سبيل الحصر و إنما على سبيل المثال فقط ، لأن هناك أمور أخرى كثيرة تسهل في توسيع رقعة الهوة بين أفراد المجتمع على أسس غير سليمة...
مثل ، استغلال البشع لبعض أنواع القوانين للمنفعة الخاصة يصبح من خلالها الفرد مستفيد من ثروة بالمجان بدون أن يقدم أي مجهود يستحق عليه ذلك...
خلاصة القول ، الحراك الشعبي دائما يكون على أساس اجتماعي معيشي و لا علاقة له بالسياسة ، رغم أن بعض تجار السياسة يحاولون استثماره للوصول لما تبقى من الكعكة لا غير...

بلقسام حمدان العربي الإدريسي
23.03.2019
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف