التسلط
الهوس الإعلامي عند أغلب المنخرطين في عصرنا خلط بين الحابل والنابل وضاعت الأفكار النيرة والمهمة بين الازدحام الحاصل فما عاد ان يسمع صوت المصلح ويشكك في أفكاره لكثرت المروجين السيئين لبضائعهم المدعومة من الأحزاب الفاسدة أو أموال السحت والحرام.
عندما حكم بعض المفكرين والعلماء الحقيقيين في هذا العصر أو شاركوا في الممارسة السياسية وجدنا نسبة كبيرة من هذه النظرية صحيحة، حتى على مستوى المناصب الوزارية في القديم والحديث
كان المفكر الألماني هيغل يزعم أن مذهبه أتم التطور الذاتي للفكرة المطلقة، وكان في نفس الوقت عاجزا عن استخراج أية نتائج اجتماعية متماسكة، وقصر نفسه على الأمر الواقع كما يقول بعض المحللين لفكر هيغل، وأعلن هيغل أن الملكية البروسية هي قمة التطور الاجتماعي، وقد كان رغم قامته الفكرية العالمية متناقضا بين مبادئه الثورية ونزعته البرجوازية في التصالح مع الإقطاعية والأرستقراطية ذلك لأن المفكر إذا لامس الواقع وعايشه حاكما أو مشاركا في الحكم أو منظرا له اصطدم مع أفكاره السابقة، فيتحول قهرا أو دون شعور من داعية للحرية إلى طاغية حسب مبادئه هو، وتتحول الأفكار المقدسة إلى أفكار مدنسة.
ولو رأينا اليوم السيد ماكرون لم لسمح له شعبه أن يمارس ما تعلمه وما يريد أن يطبقه في حكمه على شعبه وسيجبرونه أو يجرونه إلى الاستبداد والتسلط وأمثلة كثيرة لأغلب الحكام في العالم يكون التطبيق ضحية لنظريتهم والسبب الجوهري في هذه الأخطاء التي تعيقهم في التطبيق الا وهو يبدؤون من القاعدة فتضيع عليهم القيادة ولو تكون بدايتهم من أعلى الهرم من القيادة لسهلت لهم عملية التطبيق لمبادئهم وقيادة شعوبهم وهكذا هم في غفلة من أمرهم بحيث توصلهم الغفلة إلى التشكك في المبدأ و يبتدئ مشوار التخبط في العمل وقد يؤدي بعض الأحيان الانحراف عن الفكر وقد يرى الشعب المراقب ما لا يراه القادة بأنفسهم لأن مستشاريهم يلمعون بشخصه للاستفادة أو لمصالحهم الشخصية فتعم الفوضى والمظاهرات والاضطرابات التي سوف تزيد من استبداد الحاكم وتسلطه وهذا الأسلوب الفاشل في التطبيق ليس فقط يستخدم في الحكم فقط حتى في محاربتهم للفساد والإرهاب فهم يسجنون متعاطي المخدرات ويتركون التجار الكبار يزيدون في ثرائهم وأموالهم ليطوروا آلياتهم الإجرامية وبدلا من أن يصدروا مذكرة إلقاء القبض على السيد ترامب يسجنوا من قتل المصلين في نيوزلندا أو اوترخت الهولندية أو داعشي في سوريا العراق وووو....إلى آخره من أي مكان في أرض الله.
للكاتب شهيد لحسن امباركي باريس في 22/03/2019.
الهوس الإعلامي عند أغلب المنخرطين في عصرنا خلط بين الحابل والنابل وضاعت الأفكار النيرة والمهمة بين الازدحام الحاصل فما عاد ان يسمع صوت المصلح ويشكك في أفكاره لكثرت المروجين السيئين لبضائعهم المدعومة من الأحزاب الفاسدة أو أموال السحت والحرام.
عندما حكم بعض المفكرين والعلماء الحقيقيين في هذا العصر أو شاركوا في الممارسة السياسية وجدنا نسبة كبيرة من هذه النظرية صحيحة، حتى على مستوى المناصب الوزارية في القديم والحديث
كان المفكر الألماني هيغل يزعم أن مذهبه أتم التطور الذاتي للفكرة المطلقة، وكان في نفس الوقت عاجزا عن استخراج أية نتائج اجتماعية متماسكة، وقصر نفسه على الأمر الواقع كما يقول بعض المحللين لفكر هيغل، وأعلن هيغل أن الملكية البروسية هي قمة التطور الاجتماعي، وقد كان رغم قامته الفكرية العالمية متناقضا بين مبادئه الثورية ونزعته البرجوازية في التصالح مع الإقطاعية والأرستقراطية ذلك لأن المفكر إذا لامس الواقع وعايشه حاكما أو مشاركا في الحكم أو منظرا له اصطدم مع أفكاره السابقة، فيتحول قهرا أو دون شعور من داعية للحرية إلى طاغية حسب مبادئه هو، وتتحول الأفكار المقدسة إلى أفكار مدنسة.
ولو رأينا اليوم السيد ماكرون لم لسمح له شعبه أن يمارس ما تعلمه وما يريد أن يطبقه في حكمه على شعبه وسيجبرونه أو يجرونه إلى الاستبداد والتسلط وأمثلة كثيرة لأغلب الحكام في العالم يكون التطبيق ضحية لنظريتهم والسبب الجوهري في هذه الأخطاء التي تعيقهم في التطبيق الا وهو يبدؤون من القاعدة فتضيع عليهم القيادة ولو تكون بدايتهم من أعلى الهرم من القيادة لسهلت لهم عملية التطبيق لمبادئهم وقيادة شعوبهم وهكذا هم في غفلة من أمرهم بحيث توصلهم الغفلة إلى التشكك في المبدأ و يبتدئ مشوار التخبط في العمل وقد يؤدي بعض الأحيان الانحراف عن الفكر وقد يرى الشعب المراقب ما لا يراه القادة بأنفسهم لأن مستشاريهم يلمعون بشخصه للاستفادة أو لمصالحهم الشخصية فتعم الفوضى والمظاهرات والاضطرابات التي سوف تزيد من استبداد الحاكم وتسلطه وهذا الأسلوب الفاشل في التطبيق ليس فقط يستخدم في الحكم فقط حتى في محاربتهم للفساد والإرهاب فهم يسجنون متعاطي المخدرات ويتركون التجار الكبار يزيدون في ثرائهم وأموالهم ليطوروا آلياتهم الإجرامية وبدلا من أن يصدروا مذكرة إلقاء القبض على السيد ترامب يسجنوا من قتل المصلين في نيوزلندا أو اوترخت الهولندية أو داعشي في سوريا العراق وووو....إلى آخره من أي مكان في أرض الله.
للكاتب شهيد لحسن امباركي باريس في 22/03/2019.