الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يا ابن والدي بتهووون!بقلم: فايز عمر بديع

تاريخ النشر : 2019-03-23
يا ابن والدي بتهووون!بقلم: فايز عمر بديع
بقلم: فايز عمر بديع

كم تمنيتُ أن تكون ورقتي وقلمي من روح ودم كي ينحنيا احتراماً لصديقي، وأفتخر بذلك، فما أجمل صنيعه، أحسست أنني أمامه ومهما فعلته في حياتي من معروف؛ أظل قزماً أمام شموخ ما يقدمه من خير، قلّما نراه عند الكثيرين.

صديقي حريص على أن يترك لشَعْره ناعم الملمس، اللامع، الأسود، العنان كي يطول ويتدلّى خلف رقبته، وما إن يصل لدرجة ينشدها، يذهب هو وزوجته للتبرع بهما لمستشفى سرطان الأطفال!.
فما أجملك يا صديقي.. مهما وصفتُ من دماثة خلقك، ورزانة عقلك.

زميلي في "البيان" قليل الكلام، كثير العمل، ولأن عمله كمصمم جرافيك، يتطلب منه فكراً عالياً وتخيلاً قلّ نظيره، فعندما تراه وهو يمشي، يصلك إحساس وكأنه يحمل فوق ظهره تعب السنين، رغم أنه في العقد الرابع من العمر.
متطوّع مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر بمجال التصوير وإنتاج الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى كونه يقوم بتأهيل الأطفال نفسياً ما بعد الكوارث.

يُذكر لصديقي أنه كان في زيارة لمخيم سوري في لبنان وتعرّف إلى الطفلة (حلا) ابنة الخمس سنوات، وعندما رأته أطلقت عليه اسم (مريم)، لتقنع نفسها بأنه أنثى، نظراً لرعبها الشديد والفكرة المغلوطة عن الذكور بأنهم وحوش مغتصبون.. ونجح في أن يخرجها نفسياً مما كانت فيه.
اختار صديقي أن يضيء شمعةً بدلاً من أن يلعن الظلام!

نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير، أهمها: جائزة الهلال الأحمر المصري، والصليب الأحمر اللبناني، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
وكذلك جائزة الصحافة العربية 2018، ومؤخراً جائزة آركو للعمل الإنساني.

انضم صديقي لكوكبة البيان 1994، يملك من المهارات الفنية، وشهادات التقدير، ما تنوء به حقيبة رحلته خلال السنوات التي قضاها ويقضيها في الغرّاء "البيان" معشوقتنا.

أتذكّر له، حينما فاز بجائزة فوتوغرافية عن معرض للأعمال الإنسانية؛ بهر به القائمين على المعرض، فعرضوا عليه أن يختار: (صُرّة) من المال، أو حج بيت الله الحرام، ودون تفكير، اختار الحج، فما أجمل اختياره.

فيا حظّ الشقيقة الأردن بإنجابها مثل هذا الفذ، وكم أنا فخور بك أخاً وصديقاً وزميلاً.

يُعرف صديقي بين الجميع بشخصية "يا ابن والدي بتهووون".. وأصرّ ألا أذكر اسمه.. ويكفيه أننا جميعاً نعرفه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف