الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أجمل الأصوات النغمية والعربية بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2019-03-23
أجمل الأصوات النغمية والعربية بقلم:وجيه ندى
اجمل الاصوات النغميه والعربيه
وجيــه نـــدى بحار كل الفنون ن وحبا فى الاصوات العربيه سوف نستعرض مجموعه من الاصوات والتى مازالت عالقه داخلنا ولا يمكن ان ننساها طيلة سماعنا لها الصوت يعد جميلاً إذا أثبت قدرته على الترنم بجميع نغمات الصدر والحلق والرأس وإن فقدان جزء من هذه الخصائص لا يجعل الصوت يوصف بأنه رخيم، كما لا يعد صاحبه من المغنين الجيدين.
إن هذا التوصيف للصوت الجميل والغناء الجيد ينطبق على صوت وأداء المطرب فهد بلان الذي يمتلك صوتاً جهيراً فيه علو الصوت المنغم في حلاوة بها بعض الغلظة التي تعد من خصال الأصوات ذات التربية الجبلية التي يعرف عن غنائها ذلك الصدى القوى الذاهب في الأسماع. ولما كان صوت في مثل هذه الخصال التي يتمتع بها أداء المطرب فهد بلان، فإن السؤال يظل بلا إجابة عن عدم تمكن هذا الصوت من حال اللمعان التي اعترته في منتصف الستينيات، والتي جعلته وجعلت البعض ممن شاركوه الرأي، يتصور أن في الإمكان أن يغير غناء فهد بلان من خريطة الكون الغنائية ولمجرد نجاحات أغانيه المنطلقة في تدفق في فترة زمنية كانت خصبة تشجع كل الطاقات وكل أصحاب الإبداعات، بدءاً من أصحاب الهامات العالية وحتى أصحاب الخطوات الوليدة.
إن الصوت ليس بنياناً عضويا فقط، لكنه أيضا حال من الاستقرار النفساني والفهم الثقافى والتعبير الاجتماعي، وإذا كنا نقدر للمطرب فهد بلان طاقاته الصوتية التي ينطبق عليها شرح المقولة الشهيرة للفنان الرائد كامل الخلعى الذي يرى أن المغنى هو من كان صوته شجياً وصورته مقبولة ، وله قدرات التحكم في طاقته الصوتية، وحيث إن البدء الصحيح لأول درجة صوتية يتوقف عليه بقية الأداء، وحيث يخرج الصوت في المنطقة الصحيحة.
لا اختلاف عندنا في تقدير الطاقة الصوتية للمطرب فهد بلان، ولكننا نختلف فقط في تقدير الغناء المنسوب لهذا الصوت، الذي حصل أيضاً خلال سنوات الستينيات على فرص في الذيوع والانتشار لم تتحقق سوى لأعداد قليلة من الأصوات فيها فهد بلان نفسه ومحمد رشدي وعبد اللطيف التلبانى ومحرم فؤاد وعزت عوض الله في حقبة الستينيات وكمال حسني و محمد مرعى وسعد عبد الوهاب في حقبة الخمسينيات وهاني شاكر وتوفيق فريد ومحمد ثروت في حقبة السبعينيات ثم يكون القياس بعد ذلك في ضوء المعطيات والنتائج التي ترتبت على المقدمات التي أتيحت لمثل هذا الغناء.
وعاش بيننا فهد بلان المطرب الجاد
ولقد عرفت الأذن العربية غناء فهد بلان في سنوات الوحدة بين مصر وسوريا ثم بعد ذلك في سنوات النصف الأول من الستينيات، وحيث كان انطلاقه الذي تأخر في وطنه سوريا ثم في لبنان وبقية بلدان المشرق العربى، وحتى كانت فرصته الذهبية في الغناء في حفل أضواء المدينة الذي أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة في ربيع عام 1966 عندما قدم أغنيته الشهيرة (واشرح لها) التي يستهلها بعبارة (روح يا نسيم وقل لها) ثم يختتمها بهذا التنغيم الصوتى (ها.. ها.. ها) ولا ننسى بالطبع الإشارة إلى طريقة إمساكه وتحريكه للمنديل الذي يحمله مع إيقاعات العمل الغنائى الذي يقدمه.
وساهم هذا الطقس الغنائي في حال الصحو التي أحاطت بغناء فهد بلان وحيث تكثر الإذاعات من تقديم أغانيه والتي ما زلنا نتذكر غالبيتها في صدى السمع (جس الطبيب) و(شقرة وشعرها شقراوى) و(يا بنات المكلا) و(يا عين لا تدمعى) وأيضاً أغنيته العاطفية الجميلة التي يقول في مطلعها: بالأمس كانت تهوى وجودى واليوم صارت تنسي وعودى
أتظنني عبدا لها خابت ظنون دليلتى. إن معظم هذه الألحان الناجحة من وضع الملحن السورى وعازف العود المعروف و الشهير عبد الفتاح سكر الذي يعد صاحب أجمل ما غني فهد بلان من أغان. كما أنه أول من أعطاه فرصة الغناء للمرة الأولى وهو في بداياته عام 1955. عندما أشركه مع الكورال الذي غنى بصحبة المطرب الشعبى شفيق جلال عندما جاء للغناء في الإذاعة السورية في تلك السنوات.
وقبل أن يطل فهد بلان على عالم الغناء والنشاط الفنى و من خلال الراعى عبد الفتاح سكر تنوعت نشاطاته، والتي كان من بينها الاتجاه إلى عالم الغناء الذي عرفه عن طريق التلقين وحفظ الأعمال التراثية المعروفة، منذ سنوات طفولته في جبل العرب والتي تشتهر من جزء منها باسم (جبل الدروز) في سوريا، وهي المنطقة التي درس فيها في المراحل التعليمية الإلزامية وحتى جند في القوات المسلحة، وخلال حفلات المناسبات القومية وأمسيات السمر، ازداد تعرف زملائه بحلاوة صوته وتميز أدائه، وقادته هذه السنوات إلى طرق أبواب الإذاعة السورية، حيث انضم لفريق الكورال، ولم تتح له فرصة الغناء بمفرده إلى أن قدمه أصحاب مسارح المنوعات اللبنانية في مواسم الغناء في كل من بيروت وطرابلس وصيدا، فكانت انطلاقته في اللون الغنائي الذي اشتهر به وعبر ألحان مكتشفه وصيدا، فكانت انطلاقته في اللون الغنائى الذي اشتهر به وعبر ألحان مكتشفه عبد الفتاح سكر، والذى قدم له العشرات من الاعمال اللحنيه ومنهم – الفين سلام مع الحمام – تحت التفاحه – جس الطبيب – ومن نظم والحان عبد الفتاح سكر غنى ايضا يا حظ مين يهواك و سلم على لما قابلنى – ومن نظم عمر حلبى غنى شفته انا شفته – عيون نرجسيه و يا سيد الحلوين من نظم عبد الفتاح الشيخ – واشرح لها عن حالتى – يا عينى لا تدمعى – يا سالمه من نظم عمر عسل – ومن نظم موفق شيخ الارض غنى قولوالها وحتى تتاح له فرصة الغناء في التلفزيون السوري، الذي بدأ إرساله مع التلفزيون المصري في سنوات الوحدة المصرية ـ السورية ـ وحيث تزداد قاعدة من يتابعون فئة ويعجبون بغنائه، وإلى أن يصل إلى أهم محطة في انطلاقته الفنية عندما قدم أغانيه في حفل أضواء المدينة عام 1966.. وليحقق نجاحا مدهشا كان مدخله للتعامل مع عدد آخر من الملحنين وكانت أهم هذه اللقاءات، الأغنية الشعبية التي لحنها له فريد الأطرش (مقدرش على كده) من نظم صلاح ابو سالم والأغنية التي لحنها له بليغ حمدى (على كفى) من نظم محمد حمزه ولا نغفل الأغنية الوطنية التي وضع لحنها سيد مكاوى (هز الهلال يا سيد) و عمر سلاحك يا جدع من نظم عصمت الحبروك – يا حلاوه يا حنان من نظم فؤاد حداد – يا بو الطاقيه الشبيكه والحزام هلا هلا من نظم طاهر ابو فاشا – مال واحتجب من نظم عبد الفتاح مصطفى ثم الأغنية الخفيفة التي لحنها له خالد الأمير (ركبنا على الحصان) .من نظم مصطفى الضمرانى وايضا ردد الاغنيه الشعبيه القديمه للشيخ زكريا احمد يا صلاة الزين على الحلوين – ومن الحان محمود الشريف ردد القصيده والتى تناشد بارض فلسطين المسجد الاقصى الجريح من نظم على ذو الفقار شاكر ومن الحان فيلمون وهبه غنى احلى م الشمس من نظم عبد الجليل وهبى ومن الحان وموسيقى محمد ضياء الدين غنى سهران من نظم مجدى نجيب ومن نظم ميشيل طعمه والحان عفيف رضوان غنى غريبه عجيبه ومن الحان محمد محسن الملحن السورى الكبير غنى ما فى حد ياليل من نظم اسعد سابا ومن الحان الفنان المصرى خليل مصطفى غنى فهد بلان مش ح ابعد من نظم محمد مصطفى ومن الحان زهير العبساوى ومن نظم حسين حمزه غنى مطربنا وين اخبى الشوق ايضا غنى مطربنا فهد بلان ومن الحانه شو السر من نظم سليمان عز الدين وتغنى ايضا بالعشرات من الاغنيات ومنهم انا صياد – طلك مالك – كعب البنت ريال مدور – لوين لوين – لما تعود – من قلبى – مرحبا بابك – ميل ميلى الهوى – ويلك يا للى تعادينا – والله زمان يا مصر – ياوله يا وله – يا قاتل يا مقتول – يا دلى ما تقوللى - يسعد مساها – يا بنت العم – يا حمام الدوح – يا نجمى وغيرهم - وشارك الفنان فهد بلان فى العديد من الافلام الغنائيه ومنهم موسم 1964 شارك فى افلام عقد اللؤلؤ مع الفنانه صباح ودريد لحام ونهاد قلعى ويسريه البدوى وصبرى عياد ومن اخراج يوسف معلوف – وفيلم حبيبة الكل وغنى بجوار الشحروره صباح وحسن المليجى وعبد السلام النابلسى ومن اخراج رضا ميسر وموسم 1965 شارك الغناء فى فيلم البنك مع المطربه طروب واحسان صادق والممثله مياده ومن اخراج محمد سلمان وموسم 1968 و لاقترانه بالفنانه مريم فخر الدين اشتراكه فى فيلم اين حبى ومعه مديحه كامل والياس رزق وكان الفيلم من اخراج البير نجيب لقد نجح فهد بلان في معظم هذه الأعمال الغنائية واصبح له مقلدون من بين معاصريه من شباب الغناء العربي، خصوصاً ممن قدموا للحياة الغنائية وفي الساحة الغنائية عدد كبير منهم قدم من سوريا إلى مصر ومنهم اركان فؤاد ولم يكن لهم قوة وتدفق صوت وأداء فهد بلان. ولكنه استطاع بالاستمرار في تقديم هذه الألوان الغنائية التي تعتمد على الإيقاع وعلى الكلمة المشرقة، أن يحقق لنفسه مكاناً في خريطة الغناء العربي، بينما لم يحافظ فهد بلان على قوة تقديمه وحرارة استقبال الناس له، فبات مثل عدد آخر من أصحاب الأصوات الغنائية يجتر ذكريات الأمس وسنوات العطاء الحافل، بينما كان في مقدوره أن يحافظ صاحب هذا الصوت على تدفق المياه في مجري حياته الغنائية بأن يحافظ على قدرات صوته، وأن يزيد من لمعانها بالحرص على الزاد الثقافى والتعبير الاجتماعي الذي يكسب الغناء الصادر عن هذا الصوت صلابة البقاء وأصالة الاستمرار,وكان لاقترانه بالفنانه مريم فخر الدين نبع الامتداد الفنى فى حياة المبدع فهد بلان . وظل يعطى حتى ساعاته الأخيرة والى ان توفاه الله فى 24 ديسمبر 1997 رحمه الله واسكنه فسيح جناته
والى المقاله التاليه لكم كل الحب بحار كل الفنون وجيـــه نــــدى 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف