الشيخ عبد الكريم الكحلوت ... ذاكرة ورثاء
بقلم د. عماد حنون الكحلوت
ولد الشيخ عبد الكريم خليل محمود الكحلوت في العام 1935 في قرية نعليا قضاء المجدل في فلسطين، وعمل والده بالزراعة في أرضه، وله خمسة من الإخوة منهم اثنين من الذكور هما عيسى ومحمد وثلاثة من الإناث هن عائشة وآمنة وياسمينة؛ وكان رحمه الله أكبر إخوانه الذكور وتكبره أخته عائشة، وفقد بصره في الثانية من عمره فأكرمه الله بالبصيرة ودخل الكتَّاب في سنيّه الأولى وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ اسماعيل مرتجى رحمه الله، وهاجر إلى غزة إبان النكبة الفلسطينية عام 1948 وبعد ذلك التحق بمعهد الأزهر الديني بالقاهرة عام 1954 وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية عام 1960، ومن ثم أنهى دراسة الشريعة والقانون عام 1966 من جامعة الأزهر بالقاهرة، وبعد عودته عمل محاضراً في الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وخطيب المسجد العمري الكبير بغزة، وتم تعيينه مفتياً لمحافظة غزة منذ العام 1994، كما تعيينه عميداً للمعاهد الأزهرية في العام 2004 بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار إلى جانب عمله مفتياً لغزة، وكان عضواً بمجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني حتى وفاته في فبراير 2014.
وكان الشيخ رحمه الله علامة شافعياً وسطياً لا ينازع في علمه فقد قال فيه أقرانه وتلامذته من العلماء أنه لو أجمع علماء غزة على رأي وكان له رأيه فإن رأي الشيخ الكحلوت كان يرجح، وقالوا أنه عندما يحدث خلافاً فقهياً بين العلماء كنا نرجع إليه فتكون فتواه هي القول الفصل ويسلّم الجميع برأيه، وكنت قد عهدت علماء من طلبة العلم من مصر يحضرون مجلسه بغزة في شهر رمضان وغيره من أيام السنة فينهلون من علمه.
أفتخر كوني من عصبتك الأولى في عائلتنا؛ فالفضل يعود لكم يا سيدي فقد رفعت اسمنا عالياً عنان السماء، ويجمع شتاتنا أننا مهما بلغ شأننا يصعب علينا ولادتك مرة أخرى، فقد كنت تشعرنا أننا أبناءك وتتفاعل معنا بصدر رحب دون تذمر أو تأفف، وكنا نفتخر بمجالستك ونتصل بك أيما وقت فتجيبنا.
رحمك الله يا شيخنا ؛؛؛
تواضعت بعلمك فرفعك الله في الدنيا والآخرة،
فقدت بصرك فأكرمك الله وعززك بالبصيرة،
لم تكن متحيزاً ولا متحزباً إلا لدين الله،
ساندت المظلوم وناصرت الأيتام والفقراء والمساكين،
كنت لعمل الخير وإصلاح ذات البين عنوانا،
أبا خليل فارقتنا كما تفارق الروح الجسد.
نذكرك وقد نقشت ذكراك كطيف حالة فريدة في أذهاننا ومشاعرنا على كافة المستويات الشخصي والعائلي والمجتمعي الفلسطيني بشرائحه فكنا وما حيينا نفتخر بك وقد أوصيتنا بأعظم ما جاء وأوصى به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؛ أوصيتنا دوماً بتقوى الله وحسن الخلق.
رحمك الله يا شيخنا ومفتينا وحبيبنا وأنيسنا نذكرك في أيام قد عز فيها الأنيس والصديق، مهما تحدثنا وسطرنا من الكلمات لن نوفيك حقك رحمك الله وأسكنك فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، ونسأل الله أن يجمعنا بك في جنات النعيم،،، اللهم آمين.
بقلم د. عماد حنون الكحلوت
ولد الشيخ عبد الكريم خليل محمود الكحلوت في العام 1935 في قرية نعليا قضاء المجدل في فلسطين، وعمل والده بالزراعة في أرضه، وله خمسة من الإخوة منهم اثنين من الذكور هما عيسى ومحمد وثلاثة من الإناث هن عائشة وآمنة وياسمينة؛ وكان رحمه الله أكبر إخوانه الذكور وتكبره أخته عائشة، وفقد بصره في الثانية من عمره فأكرمه الله بالبصيرة ودخل الكتَّاب في سنيّه الأولى وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ اسماعيل مرتجى رحمه الله، وهاجر إلى غزة إبان النكبة الفلسطينية عام 1948 وبعد ذلك التحق بمعهد الأزهر الديني بالقاهرة عام 1954 وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية عام 1960، ومن ثم أنهى دراسة الشريعة والقانون عام 1966 من جامعة الأزهر بالقاهرة، وبعد عودته عمل محاضراً في الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر وخطيب المسجد العمري الكبير بغزة، وتم تعيينه مفتياً لمحافظة غزة منذ العام 1994، كما تعيينه عميداً للمعاهد الأزهرية في العام 2004 بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار إلى جانب عمله مفتياً لغزة، وكان عضواً بمجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني حتى وفاته في فبراير 2014.
وكان الشيخ رحمه الله علامة شافعياً وسطياً لا ينازع في علمه فقد قال فيه أقرانه وتلامذته من العلماء أنه لو أجمع علماء غزة على رأي وكان له رأيه فإن رأي الشيخ الكحلوت كان يرجح، وقالوا أنه عندما يحدث خلافاً فقهياً بين العلماء كنا نرجع إليه فتكون فتواه هي القول الفصل ويسلّم الجميع برأيه، وكنت قد عهدت علماء من طلبة العلم من مصر يحضرون مجلسه بغزة في شهر رمضان وغيره من أيام السنة فينهلون من علمه.
أفتخر كوني من عصبتك الأولى في عائلتنا؛ فالفضل يعود لكم يا سيدي فقد رفعت اسمنا عالياً عنان السماء، ويجمع شتاتنا أننا مهما بلغ شأننا يصعب علينا ولادتك مرة أخرى، فقد كنت تشعرنا أننا أبناءك وتتفاعل معنا بصدر رحب دون تذمر أو تأفف، وكنا نفتخر بمجالستك ونتصل بك أيما وقت فتجيبنا.
رحمك الله يا شيخنا ؛؛؛
تواضعت بعلمك فرفعك الله في الدنيا والآخرة،
فقدت بصرك فأكرمك الله وعززك بالبصيرة،
لم تكن متحيزاً ولا متحزباً إلا لدين الله،
ساندت المظلوم وناصرت الأيتام والفقراء والمساكين،
كنت لعمل الخير وإصلاح ذات البين عنوانا،
أبا خليل فارقتنا كما تفارق الروح الجسد.
نذكرك وقد نقشت ذكراك كطيف حالة فريدة في أذهاننا ومشاعرنا على كافة المستويات الشخصي والعائلي والمجتمعي الفلسطيني بشرائحه فكنا وما حيينا نفتخر بك وقد أوصيتنا بأعظم ما جاء وأوصى به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؛ أوصيتنا دوماً بتقوى الله وحسن الخلق.
رحمك الله يا شيخنا ومفتينا وحبيبنا وأنيسنا نذكرك في أيام قد عز فيها الأنيس والصديق، مهما تحدثنا وسطرنا من الكلمات لن نوفيك حقك رحمك الله وأسكنك فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، ونسأل الله أن يجمعنا بك في جنات النعيم،،، اللهم آمين.