الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنيموس صفاء أبو خضرة بين الأنا والآخر بقلم:علام منصور

تاريخ النشر : 2019-03-22
(أنيموس) صفاء أبو خضرة بين الأنا والآخر
من قول جبران خليل جبران (أهذه هي الحياة التي كنت أركل بطن أمي من أجلها ) بدأت صفاء أبو خضرة روايتها " أنيموس" وصرخة قوية دوّت ( أن هذه على هذه الأرض ما يستحق الحياة) بكل قساوتها وربيعها وتقلباتها وتجلّياتها .
سار بنا الراوي عبر صفحات الرواية بسلاسة ونقاء، وتنقّل الخطاب بينه وبين البطل (تيّم) (تيماء) يؤرجحنا بشخصوص الرواية بتناسق جميل، فكل منهما يعكس الآخر وكل منهما نقيض للآخر وهو رسم للشخصوص استطاعت الكاتبة أن تجذبنا نحوهم بذكاء وفطنة، وجعلتنا نتعاطف مع كل شخصية ونرسمها بمخيلتنا وكأنها تعيش بيننا ،،بل قد يصل الأمر الى أن كل شخصية قد تكون أنا .
في ( أنيموس) كانت صفاء أبو خضرة جريئة جدا لخوض غمار كتابة رواية تتعلق بمحظورات اجتماعية، ف(الجنس) في الأدب يحتاج لتعريف واضح وتوظيف في مكانه السليم كي لا يكون الجنس لمجرد الجنس، ولمجرد إثارة الغرائز الانسانية . لذلك التقطت الكاتبة الفكرة بذكاء ( الختان) وبنت عليه روايتها، سابرة غور النفس الانسانية وتوظيف علم النفس وسلوكياته لتلك الشخصية / البطل، فكانت نقطة التحوّل حينما قالت له أمه ( تيّم يا ولدي لا تنس أن أميرة مثل أختك) فانساق لذلك طوعا وكراهية بأن يكون أختها بعد أن كان يحلم أن يكون زوجها وحبيبها ذات يوم.
تشابكت الرواية مع القاريء،وحين قراءتها لا بد من قراءة عالم النفس (يونغ) الذي يقول " أن ليس هناك رجل هو مجرد رجل وأن ليس هناك امرأة هي مجرد امرأة فقط، فكل رجل هو رجل وامرأة في الوقت نفسه وكل امرأة رجل في الوقت نفسه " .
من هنا جاءت لنا صفاء ابو خضرة ب ( الأنيما) وهي المراة في الرجل و( الانيموس) الرجل في المرأة . وكما يقول يونغ : " أن البعد الانثوي يظل في معظم الاحيان خفيا عند الرجل ، وبالمثل يظل البعد الذكوري خفيا عند المراة، وهنا السر في العلاقات بين الرجل والمراة ومنها علاقة الحب بينهما " .
في النهاية تبقى رواية ( أنيموس) رواية تسجل اضافة نوعية للقاريء من خلال طرحها الجريء وتمكن الكاتبة من توظيف الجنس ومفرداته وحركاته وايماءته، لمعالجة قضية انسانية بمعالجة فنية وبوعي وإدراك لما تريد أن تنتهي اليه وبما يخدم القضية التي تناولتها الكاتبة .
في الرواية أحداث معاصرة سياسية واجتماعية واقتصادية ، وتوثيق جمالي للمكان والزمان نسجته الكاتبة بنصوص الرواية، أترك للقاريء التعرف على ذلك من خلال قراءته كي لا أفسد متعته.
شكرا صفاء ابو خضرة، أبهرتنا وأدهشتنا .
علام منصور
كاتب وناقدِ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف