الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"عِّيد الأم" عَّاقْ من جعل يومًا واحداً لِّلأُم بقلم:د.جمال عبد الناصر أبو نحل

تاريخ النشر : 2019-03-21
"عِّيد الأم"  عَّاقْ من جعل يومًا واحداً لِّلأُم بقلم:د.جمال عبد الناصر أبو نحل
 " عِّيد اُلأم "  عَّاقْ من جعل يومًا واحداً  لِّلأُم

الأم هي كل شيء في الدنيا، وهي عصب الأسرة، وأساسها، وسيدة المجتمع، وأما ما يُعرف بيوم أو عيد الأم هو ابتكار أمريكي، ولا ينحدر مباشرةً تحت سقف احتفالات الأمهات، والأمومة التي حدثت في كل مكان في العالم منذ آلاف السنين؛ ويوم الأم (بالإنجليزية: Mother's Day) هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، يحتفل به في بعض دول العالم لتكريم الأمهات، كمحاولة تعزيز رابطة الأم بأبنائها وظهر ذلك برغبة من المفكرين الغربيين، والأوروبيين بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم!!؛ ولاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام، وفي شتى المدن في العالم؛ ومن الواجب أن تكرم الأم كل يوم من أبنائها ومن الجميع وليس يوماً واحداً!؛ وإنني لا أعلم أي كلمات في كل قواميس، ومعاجم اللغة في العالم ممكن أن توفي الأُم، ولو جُزءاً يسيرًا من حقها؛ والأم إن ماتت يُظِّلمُ كل شيء في البيت؛ وإن النظر للأمُ بعين الرحمة، والرضا يعتبر عبادة في برها؛ والأُم جنُةُ الله في أرضهِ، وهي النقاء، والصفاء، والوفاء، والحبّ  الصادق النابض خيرًا، واخلاصًا وعطاءًا، وتفاني، ورحمةً، وفداءً، وهي الحضن الحنون الدافئ؛ فليس للأُم بديل، وليس لها مثيل، في الدنيا؛ فهي نبضُ الحياة، وهي كالشمسٌ في رابعة النهار، والقمرٌ ليلة البدر، ونورٌ يتلألآ يبدد الظُلمات لّيِحل بدلاً عنهُ النور، والأُم كالسراج، والمصباح المنُير، والنعمة المسداة، المُهداة؛ وهي الإحساس المرهف، والعطاء الذي لا ينضب بغير مقابل، وقّلما تجد أنّ هذه الصفات تجتمع معاً في شخص واحد في هذه الدنيا إلا في الأم، فما أعظم الأم، وما أكبر قدرها؛ والأم هي أعظم مخلوق على سطح الأرض، فهي نبع الحنان، وبحر الحب، وأنهار العطاء، ومُحيطات الكرم، تُعطي بدون أن تنتظر أي مقابل، وهي الأمن، والأمان، برُها يدخل الجنة؛ فعن معاوية السلمي- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ( يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك، وجه الله، والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة)؛ لذا أعطى الله سبحانه وتعالى الأم مكانةً عظيمة وأمر بطاعتها والإحسان إليها وبرها، إذ قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)؛ وقال أيضاً سبحانه وتعالي: «ووصينا الإنسان بوالديه، حملته أمه، وهناً على وهن، وفصاله في عامين أن اشكر لي، ولوالديك، إلى المصير»، وفى الحديث الشريف أن رجلاً سأل الرسول «صلى الله عليه وسلم» قائلاً: «من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قل أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أبوك..»، لقد أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة، وذلك لما تعانيه الأم من مشقة وتعب منذ أن تكون حاملاً حتى آخر يوم في حياتها فهي تضحى من أجل أطفالها وتأثرهم على نفسها وتسعد لسعادتهم، إنها الجنة تمشي علي الأرض، رحم الله الأمهات اللواتي رحلن عنا إلي دار الخلود؛ وحفظ الله كل الأمهات، ويجب علينا أن نجلهن ونقدرهن، وأن يكون كل يوم عندنا عيدًا ويومًا للأُم، فأي أم عيدها حينما يبرها الأبناء، ويحسنون اليها؛ فُكلنا يحنُ إلا خُبز أُمهِ وقهوة، أمهِ، وحضن وحنان أمه، ولا ننسي أن الجنة عندها فلزموا أقدام أمهاتكم فثم الجنة، فكل الأمهات في العالم كل يوم وكل ساعة وكل وقت وحين وأنتُن بألف خير، لأنكن منبع الخير والحنان والرحمة والراحة والسكينة الأمهات الماجدات.

   بقلم الأديب الكاتب الصحفي الباحث والمفكر العربي الإسلامي

    الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية
عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب
  عضو نقابة الصحفيين بفلسطين
عضو مؤسس في اتحاد الكتاب والأدباء العرب
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف