الغريب
شعر: عبد الرحيم الماسخ
الأرضُ وُجهة ُ السماء ..
ونحنُ هُنا
كلُّ محاولاتِنا لصعود سُلّم الموسيقى ..
وإلقاء نظرةٍ على الأبدية من طاقة الأزل ..
تبوءُ بالفشل ..
وتظلُّ هناك لا تُساوي هنا ..
فيقولون : نحن ..
كما أقول : أنا ..
ولا تعْبرُ طاعتي ثقبَ الإبرة ..
فاحتراميَ الناس : خوفي من سُلطانهم ..
تواضُعي لهم : انكساريَ الدائم أمام فضلهم الأتم ..
أظلمتِ الصورة ُ في عيني ..
بينما كنتُ أبحث ُ عن رفيفٍ لفرَح مكتوم في فارِغَة الحزن ولا أجد ..
إلا المراثي تطِنُّ كالبعوض لامتصاص الأمل ..
جيراني يتلذذون بلحميَ النيِّئ ..
زوجتي تنفخ ضجرها في وجهي : مزيدًا من البارود الأعمى ..
وأنا ـ يا لتعاستي ـ..
مازلت ُأنزع من ذاكرتي أكفانا لستر جميع الموتى ..
حتى انكشفتُ للغبار ….
ساحِباً ورائي قبورًا كثيرة خاليًة من موتى كثيرين ..
هم مراحِلُ عمريَ الفائتة !
كما تُسامحُ الرقبة ُ المذبوحة السِكّين ..
أعطيتُهم الأمانَ وعشتُ بينهم كواحدٍ منهم ..
الحقُ في يدي سيفٌ .. والظلام ُ عِرقٌ نافر ٌ كخيمةٍ تكوَّرَ ثم انفجر ..
فأغرقَ الملكوت بدمهِ الأسود ..
وقالوا : طعنة ُ السيفِ أخرجتِ القلبَ عن مساره ..
فصدمتهُ النجوم ..
أنا صغيرٌ على الغُربة ..
عسِيرٌ على الحزن ..
متِينٌ على الانشطار ..
والرياح التي تدفعُني باختلافها تتصارعُ مُنجَّمًة في هامتي ..
حبيبتي التي عبرتْ كرائحة الوردة بين تروس الشتاء ..
لم تترك أفراحُها قمرا إلا فصَّلته وِشاحا لجِيدها الياقوتي المُتماوج ..
تشعِلُ حنيني بغيابها ..
فتنحازُ عيناي للفجر , للزرع , للماء ..
وكلّما لانَ من حوليَ الصمت ..
وتفتّحت جنّة ُ الأحلام من أكمامها ..
أيقظتني صيحة ُ جاريَ المجنون بعظَمته ..
يقول لأبنائي : ما لكم من شيء هنا ..
فجدُّكم الذي هو أبي أورثنيَ الجناّت في تقلُّبات ظِلالها ..
كما أورَثكم الحسرةَ والندامة ..
أين سيفي ؟ ..
أين قلمي ؟ ..
أين أهلي ؟ ..
أين وطني ؟ ..
أين ………………
لا تسألْنا عن حالِك الغريب ..
إن لم تُسَيِّر آمالكَ بالنِفاق , وأحلامَك بالكذب ..
وتمشي بين الناس كنهرٍ ينحرُ من أحد جانبيه لصالح جانبه الآخر .
فهو وإنْ ضعف قوي ..
وإن مرض شُفي ..
وإن نام استيقظ
شعر: عبد الرحيم الماسخ
الأرضُ وُجهة ُ السماء ..
ونحنُ هُنا
كلُّ محاولاتِنا لصعود سُلّم الموسيقى ..
وإلقاء نظرةٍ على الأبدية من طاقة الأزل ..
تبوءُ بالفشل ..
وتظلُّ هناك لا تُساوي هنا ..
فيقولون : نحن ..
كما أقول : أنا ..
ولا تعْبرُ طاعتي ثقبَ الإبرة ..
فاحتراميَ الناس : خوفي من سُلطانهم ..
تواضُعي لهم : انكساريَ الدائم أمام فضلهم الأتم ..
أظلمتِ الصورة ُ في عيني ..
بينما كنتُ أبحث ُ عن رفيفٍ لفرَح مكتوم في فارِغَة الحزن ولا أجد ..
إلا المراثي تطِنُّ كالبعوض لامتصاص الأمل ..
جيراني يتلذذون بلحميَ النيِّئ ..
زوجتي تنفخ ضجرها في وجهي : مزيدًا من البارود الأعمى ..
وأنا ـ يا لتعاستي ـ..
مازلت ُأنزع من ذاكرتي أكفانا لستر جميع الموتى ..
حتى انكشفتُ للغبار ….
ساحِباً ورائي قبورًا كثيرة خاليًة من موتى كثيرين ..
هم مراحِلُ عمريَ الفائتة !
كما تُسامحُ الرقبة ُ المذبوحة السِكّين ..
أعطيتُهم الأمانَ وعشتُ بينهم كواحدٍ منهم ..
الحقُ في يدي سيفٌ .. والظلام ُ عِرقٌ نافر ٌ كخيمةٍ تكوَّرَ ثم انفجر ..
فأغرقَ الملكوت بدمهِ الأسود ..
وقالوا : طعنة ُ السيفِ أخرجتِ القلبَ عن مساره ..
فصدمتهُ النجوم ..
أنا صغيرٌ على الغُربة ..
عسِيرٌ على الحزن ..
متِينٌ على الانشطار ..
والرياح التي تدفعُني باختلافها تتصارعُ مُنجَّمًة في هامتي ..
حبيبتي التي عبرتْ كرائحة الوردة بين تروس الشتاء ..
لم تترك أفراحُها قمرا إلا فصَّلته وِشاحا لجِيدها الياقوتي المُتماوج ..
تشعِلُ حنيني بغيابها ..
فتنحازُ عيناي للفجر , للزرع , للماء ..
وكلّما لانَ من حوليَ الصمت ..
وتفتّحت جنّة ُ الأحلام من أكمامها ..
أيقظتني صيحة ُ جاريَ المجنون بعظَمته ..
يقول لأبنائي : ما لكم من شيء هنا ..
فجدُّكم الذي هو أبي أورثنيَ الجناّت في تقلُّبات ظِلالها ..
كما أورَثكم الحسرةَ والندامة ..
أين سيفي ؟ ..
أين قلمي ؟ ..
أين أهلي ؟ ..
أين وطني ؟ ..
أين ………………
لا تسألْنا عن حالِك الغريب ..
إن لم تُسَيِّر آمالكَ بالنِفاق , وأحلامَك بالكذب ..
وتمشي بين الناس كنهرٍ ينحرُ من أحد جانبيه لصالح جانبه الآخر .
فهو وإنْ ضعف قوي ..
وإن مرض شُفي ..
وإن نام استيقظ