حوار مع قتيل ....
انت الان ميت ومدفون في قعر الارض, قبل يومين لفظت أنفاسك الاخيره وتوقف قلبك بعد تلك الإطلاقة في رأسك قلي كيف تلقيت الرصاصة
من انت لتسألني وكيف عرفت اني تلقيت تلك الرصاصة في مؤخرة راسي انا روحك التي تسألك سأخبر الناس كيف قتلت لكن احبني اولا من أين بدأت الحكاية .
ساقول لك لكن اريد شي واحد
قل ماهو هل انا ميت ام حي
الم اقل لك انت الان ميت ومدفون تحت الارض
إذن سأحكي لك خرجت من عملي وركاب سيارتي
وعاجبني في الطريق مسلحون واختطفوني
اعتقدت انهم سيطلبون المال وما انا سوى وهية فقد اعتدنا ذاك .
في مكان احتجازي اسمعوني الكثير من السب والشتيمة كأنو كل مرة يحاولون ان يظهروا انهم من طائفة معينة سمعتهم يتصلون ويطلبون المال من اهلي لا ادري ما حصل من اتفاق بينهن لكن بعد ايام اقتادوني وكنت معصوب العينين ..
وصلت السيارة الى مكان ما انزلوني ونشر بي خطوات وأجابوني على ركبتي حينها عرفت انها النهاية راح الصور تمر بي سريعا زوجتي ستبكيني أولادي صغار لن يفهم احدهم شي او معنى مات أبوكم أكيد سيفتقدوني ارى أختي تبكي لاجلي واخي سيفقد رشده امي ستبكي وتلم وتضرب على رأسها أصدقائي كلهم سيمونيتش على صفحات الفيسبوك وربما هناك من سيحاول ان يتذكر وجهي وصورتي ..
اما قاتلي السافل بقي متفرجا , لم يابه لصرخات اختي ولاعويل رجولة اخي يتقرب مني قليلا ليتاكد من موتي ثم يركلني بنظرة حقد وينصرف وسينسى كل شي بعد ان يركب السيارة وحين يتلمس تلك الدولارات ويصرفها ببذخ على ملذات وسفالته ومع اول كاس خمر سيفكر في الضحية التالية ..
اما حياتي التي حطمها دفنت معي تكسرت بقايا احلامي امتلئ نعشي بالدموع , زوجتي تفكر تتضرع ان اعود الى الحياة لكنها ستعتاد على ماانا فيه ,كان امامي زمن كنت قد خططت أن اعيشه لكنه ذهب أدراج الرياح , ربما تشمئزون من هذه الدراما الحزينه وتتذكرون الكثير ممن ذهبوا ضحيا مثل هؤلاء , أو ربما يدفعكم الفضول لسؤالي أو تسالونني ماذا هناك بعد الموت ؟
!....هل هو في الجنه أم في النار ؟
وكيف حالك ؟
سأقول لكم :---
ان كنت ضحية من ناس وضعت في رأسها انهم بقتلي سيدخلون الجنة واعتادوا الدم والموت لكن عقولهم اخذتهن الى ابعد من ذلك وصار المال غايتهم همس لي وقال أنا لست في النار , لكني لاأرى القصور التي تجري من تحتها الأنهار ولم أصبح لازالت روحي في جسدي ولازلت اتعذب ويؤلمني وضعي هذا ولااتمنى ان يكون غيري فيه لكن رحمة الله شملتني وهي ان راسي المحطم وكرامتي المكسره وعظامي التي تهشمت بركلاته لم تعد تؤلمني وبالرغم من شعوري ان حزن العالم كله حشر في داخلي لازال قلبي ينبض ولازلت اتنفس ولا اعرف قدري سيكون في الجنه أم في النار !!
احمد عناد
انت الان ميت ومدفون في قعر الارض, قبل يومين لفظت أنفاسك الاخيره وتوقف قلبك بعد تلك الإطلاقة في رأسك قلي كيف تلقيت الرصاصة
من انت لتسألني وكيف عرفت اني تلقيت تلك الرصاصة في مؤخرة راسي انا روحك التي تسألك سأخبر الناس كيف قتلت لكن احبني اولا من أين بدأت الحكاية .
ساقول لك لكن اريد شي واحد
قل ماهو هل انا ميت ام حي
الم اقل لك انت الان ميت ومدفون تحت الارض
إذن سأحكي لك خرجت من عملي وركاب سيارتي
وعاجبني في الطريق مسلحون واختطفوني
اعتقدت انهم سيطلبون المال وما انا سوى وهية فقد اعتدنا ذاك .
في مكان احتجازي اسمعوني الكثير من السب والشتيمة كأنو كل مرة يحاولون ان يظهروا انهم من طائفة معينة سمعتهم يتصلون ويطلبون المال من اهلي لا ادري ما حصل من اتفاق بينهن لكن بعد ايام اقتادوني وكنت معصوب العينين ..
وصلت السيارة الى مكان ما انزلوني ونشر بي خطوات وأجابوني على ركبتي حينها عرفت انها النهاية راح الصور تمر بي سريعا زوجتي ستبكيني أولادي صغار لن يفهم احدهم شي او معنى مات أبوكم أكيد سيفتقدوني ارى أختي تبكي لاجلي واخي سيفقد رشده امي ستبكي وتلم وتضرب على رأسها أصدقائي كلهم سيمونيتش على صفحات الفيسبوك وربما هناك من سيحاول ان يتذكر وجهي وصورتي ..
اما قاتلي السافل بقي متفرجا , لم يابه لصرخات اختي ولاعويل رجولة اخي يتقرب مني قليلا ليتاكد من موتي ثم يركلني بنظرة حقد وينصرف وسينسى كل شي بعد ان يركب السيارة وحين يتلمس تلك الدولارات ويصرفها ببذخ على ملذات وسفالته ومع اول كاس خمر سيفكر في الضحية التالية ..
اما حياتي التي حطمها دفنت معي تكسرت بقايا احلامي امتلئ نعشي بالدموع , زوجتي تفكر تتضرع ان اعود الى الحياة لكنها ستعتاد على ماانا فيه ,كان امامي زمن كنت قد خططت أن اعيشه لكنه ذهب أدراج الرياح , ربما تشمئزون من هذه الدراما الحزينه وتتذكرون الكثير ممن ذهبوا ضحيا مثل هؤلاء , أو ربما يدفعكم الفضول لسؤالي أو تسالونني ماذا هناك بعد الموت ؟
!....هل هو في الجنه أم في النار ؟
وكيف حالك ؟
سأقول لكم :---
ان كنت ضحية من ناس وضعت في رأسها انهم بقتلي سيدخلون الجنة واعتادوا الدم والموت لكن عقولهم اخذتهن الى ابعد من ذلك وصار المال غايتهم همس لي وقال أنا لست في النار , لكني لاأرى القصور التي تجري من تحتها الأنهار ولم أصبح لازالت روحي في جسدي ولازلت اتعذب ويؤلمني وضعي هذا ولااتمنى ان يكون غيري فيه لكن رحمة الله شملتني وهي ان راسي المحطم وكرامتي المكسره وعظامي التي تهشمت بركلاته لم تعد تؤلمني وبالرغم من شعوري ان حزن العالم كله حشر في داخلي لازال قلبي ينبض ولازلت اتنفس ولا اعرف قدري سيكون في الجنه أم في النار !!
احمد عناد