الأخبار
"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسي
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل هو انفصام في المقاومة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-03-20
هل هو انفصام في المقاومة بقلم : حمدي فراج
هل هو انفصام في المقاومة 18-3-2019
بقلم : حمدي فراج
أثارت وما زالت قضية قمع حركة حماس للمظاهرات الاحتجاجية على سوء الحال المعيشي في غزة ، موجة من السخط العارم في نفوس الناس ، لربما توازي او تزيد في بلاغتها و حجم تأثيرها الاسباب التي خرج المحتجون الى الشوارع من اجلها ، من بابين اثنين ، اولهما ، ان حماس ما زالت تطرح نفسها حركة مقاومة ضمن المحور الذي تبلور في المنطقة بعد الانتصار النوعي الذي تحقق في سوريا ، إذ لا يجوز ان ترتفع مكانتك القيمية في اذهان الناس كمقاوم للاحتلال بشكل خاص ، وللشر العالمي عموما ، و تنحط في نفس الوقت الى الدرك الاسفل حين تظهر بمظهر الشرير الذي يرتدي بزته العسكرية "المقاومة" وهراوة تنزل بها بلا رحمة على رؤوس ابناء شعبك حتى لو اختلفوا معك وكانوا من حركات سياسية مغايرة ، مع قناع على الوجه لاخفاء شخصك خوفا منهم ومن نزعات انتقامية وعشائرية قادمة . أما الباب الثاني ، فهو ان حركة حماس عانت من قمع تحركاتها الاحتجاجية من قبل السلطة وكانت تدين ذلك وتشجبه وتطالب بوقفه وعدم اعتماده اسلوبا لحل الخلافات بين السلطة القائمة وجماهير شعبها ، بمعنى ان حماس هنا تعرف تمام المعرفة القائمة على التجربة والمعايشة ، ما الذي يعنيه القمع وما هو الاثر الذي يتركه في نفوس المقموعين . فيرتفع التساؤل الصريح على كل الشفاه : كيف يكون القمع في الضفة مرفوضا ومستنكرا ومجرّما ، وفي غزة مقبولا ومبررا ومحبذا .
تداعت الفصائل بدعوة من الجبهة الشعبية لتدارس ما حصل واستنكاره و تقديم اعتذار وتعهد بعدم تكراره ، ولكن حماس لم تحضر ، في إشارة كافية ووافية انها لا تعير اهتماما للفصائل ، ولا ترى فيما فعلته من اعتداءات ضرب وتكسير واعتقالات ومداهمات ومصادرة كاميرات امرا شائبا او شائنا ، مترافقا مع بعض تصريحات ان المتظاهرين من الطابور الخامس ، لنقول لهم ان حرية التعبير عن الرأي بالطرق السلمية يجب ان تكفلها السلطة الحاكمة ، حتى لمن اسميتموهم الطابور الخامس ، رغم معرفتنا ان الطابور الخامس ومن بعده السادس يقيمون في ابراجهم يعيشون حياة اخرى غير تلك التي يعيشها الشعب الذي أخرج حتى من شظف العيش ، فخرج يقول : بدنا نعيش ، لربما يدفعنا هذا كله لاستذكار مربع : دعني ادخل به الجنة .
خلال السبعين سنة الماضية من عمر دولة الكيان ، هل رأت الحركتان الحاكمتان في الضفة وفي غزة – وما هما بحاكمتين ، بل محكومتين – يوما ما وقد قامت اسرائيل بقمع مظاهرات او احتجاجات لشعبها ، ايا كانت اسباب هذه الاحتجاجات ، بما فيها الاحتجاجات السياسية التي ينفذها هذا الحزب ضد ذاك . ما كان قد وصل اليه معاوية بن ابي سفيان قبل حوالي الف واربعماية سنة حين قال : لا اضع سيفي حيث يكفي سوطي ولا اضع سوطي حيث يكفي لساني .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف