الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المشروع الصهيوني من مؤتمر بازل إلى اتفاقية أوسلو بقلم محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2019-03-19
المشروع الصهيوني من مؤتمر بازل إلى اتفاقية أوسلو بقلم محمد جبر الريفي
في مؤتمر بازل بسويسرا الذي انعقد برئاسة الصحفي اليهودي النمساوي تيودور هرتزل تم الحصول على موافقة الحركة الصهيونية العالمية على اختيار فلسطين من بين مناطق لتكون وطنآ قوميا لليهود وبعد الحرب العالمية الأولى رسمت اتفاقية سايكس بيكو حدود فلسطين التاريخية لممارسة حدود إبادة وتشريد و ليس حدود استقلال وطني كما هو الحال بالنسبة لسوريا ولبنان والأردن ..ومن ذلك الوقت والأشتباك قائم بين الفلسطينيين والمشروع الصهيوني العنصري الذي يعمل في كل لحظة على شحذ سكين الاستيطان لتحقيق أهدافه التوسعية التي تتعدى المساحة الجغرافية لفلسطين إلى أبعد من ذلك كما تشير اليها العبارة المكتوبة على بوابة الكنيست الإسرائيلي. .بعد قيام الكيان الصهيوني عام 48بدعم من حكومات الانتداب البريطاني كجزء من مخطط استعماري كبير يستهدف تشويه هوية المنطقة العربية عمل الزمن وما جرى فيه من أحداث ومتغيرات لصالح هذا الكيان فانهار مشروع الوحدة المصرية السورية وحدثت هزيمة يونيو حزيران 67 وكانت هزيمة قاسية للكرامة العربية اما الثورة الفلسطينية التي كانت هي الرد السريع على تلك الهزيمة فقد فقدت قاعدتها الرئيسية في الأردن ثم في لبنان وتوزع مقاتلوها في بعض دول الشتات العربي مما دفعها لانتهاج طريق التسوية التي بدأته مصر السادات بالتوصل الى اتفاقية كامب ديفيد وقد افضى ذلك الطريق إلى توقيع اتفاقية اوسلو بين منظمة التحرير وحكومة رابين مما أربك المشروع الوطني بما أحدث من أفكار سياسية مختلفة لحل المشكلة الفلسطينية كان من بينها مشروع حل الدولتين الذي وصل إلى طريق مسدود بسبب تعنت الكيان الصهيوني وعدم استعداده لدفع استحقاقات السلام العادل مدعومآ بالموقف الأمريكي الحالي الذي يسعى لتمرير ما يسمى بصفقة القرن. .هذه الوقائع السياسية أصبحت في ذمة التاريخ لكن ما يستدعي التأكيد عليه الآن هو أن المشروع الصهيوني الذي أقرته الحركة الصهيونية العالمية في مؤتمر بازل بسويسرا رغم النجاحات التي حققها وقد وصلت إلى درجة متقدمة الآن بميل أطراف عديدة في النظام السياسي العربي الرسمي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وفي وقت لم تتحقق فيه التسوية السياسية اعتمادا على فكرة أن السلطة الوطنية الفلسطينية نفسها قائمة على أساس التطبيع إلا أن ذلك لا يلغي القول أن ليس هناك على المدى البعيد مستقبلا للكيان في بلادنا فلسطين ذلك أنه مهما امتلك هذا الكيان الغاصب الدخيل من قوة عسكرية بسبب تحالفه مع الولايات المتحده الامريكيه فإن ذلك لن يوفر له الأمان والاستقرار في العيش والبقاء على الأرض التي أقيم عليها بالقوة المسلحة تحت غطاء من الحجج والذرائع الدينية التوراتية والتلمودية الخرافية لأن المتغيرات السياسية التي تجري في المنطقة وان بدت في ظاهرها الآن تحدث لصالح إسرائيل بسبب الصراع الدموي الذي تعيشه بعض دول المنطقة على السلطة السياسية وهو صراع لم يعد له أهداف وطنية وقومية وحتى خارج نطاق الدعوة لتعميم الديمقراطية وقد كان مردوده من الناحية السياسية على القضية الفلسطينية أن سبب لها التهميش والتراجع من حيث الأولوية وذلك باهتمام الشعوب بالقضايا المعيشية المطلبية على القضايا السياسية فإنها أي المتغيرات السياسية هذه لن تبقى على حالها من صراعات وحروب في اطار الفوضى السياسية والأمنية بين دول إقليمية ودولية بالوكالة وسوف تفرز في المستقبل نقيضها بحكم قانون التناقض الذي يحكم تطور الأشياء المادية في الكون ..سوف يأتي اليوم الذي تنتصر به إرادة الشعوب العربية وينهض بذلك المشروع القومي الديموقراطي من جديد ويعود الصراع في المنطقة إلى جذوره الحقيقية صراع بين الأمة العربية بقواها التحررية الوطنية والديمقراطية وبين الكيان الصهيوني العنصري و قوى الغرب الراسمالية الامبريالية الطامعة في نهب ثروات ومقدرات المنطقة فالتناقض بين هذين المعسكرين هو التناقض الرئيسي الذي يبقى قائما في المنطقة وما غيره من صراعات هو صراع لاستمرار التخلف والتبعية وإعادة إنتاج مزيد من الأنظمة الاستبدادية العربية التي تمارس الظلم السياسي والاجتماعي ..لقد فشل الكيان الصهيوني حتى الآن رغم الاعوام الكثيره التي مضت على تأسيسية عام 48 و رغم اتفاقيات الصلح المنفردة الذي توصل إليها مع مصر والأردن ومنظمة التحرير في أن يضفي على نفسه اعترافا شرعيا من شعوب المنطقة لأن الشعوب العربية ليست كالانظمة السياسية فلم تجد إجراءات التطبيع مع الكيان التي قامت بها دول عربية عديدة وكذلك لم تستطع آراء ومقالات ومقابلات بعض المثقفين والنخب السياسية العربية وغالبيتهم من دول الخليج العربي ممن يحملون في عقليتهم السياسية والفكرية ثقافة رجعية قبلية متخلفة تقوم على الانبهار بحضارة الغرب البرجوازية التي يتصف بها الكيان الصهيوني باعتباره امتدادا لها ..لم تستطع كل ذلك في تغيير نظرة الشعوب العربية الملتزمة بموقف الرفض لهذا الكيان الغاصب الدخيل في أن يبقى قائما في المنطقة ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف