الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

‎الحراك الشعبي في غزة ... بعض من الحقيقة بقلم:د.ياسر الشرافي

تاريخ النشر : 2019-03-18
‎الحراك الشعبي في  غزة ... بعض من الحقيقة بقلم:د.ياسر الشرافي
الحراك الشعبي في غزة ... بعض من الحقيقة

بقلم : الدكتور ياسر الشرافي/ المانيا
منذ أيام انطلقت من مخيم جباليا مهد إنتفاضة الحجارة شرارة الحراك الشعبي "بدنا نعيش" ، وخلال ثواني عديدة امتدت تلك الشرارة إلى مخيمات و قرى و مدن قطاع غزة ، حيث هذا الحراك رفع شعار خبز و حرية و كرامة إنسانية ، و يأتي هذا الحراك الشعبي بعد اثني عشرة عام من حصار صهيوني قاسي على تلك البقعة الفلسطينية ، مستغلة ما تسمى بدولة الكيان إنقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية ، و التي كانت نتائجها على الشعب الفلسطيني وخيمة و خاصة على أهل قطاع غزة، حيث هذا الإنقلاب رفع الغطاء الشرعي و شبكة الأمان الدولية عن قطاع غزة ، و أصبح القطاع مباحُ للكيان الصهيوني بفرضه حصار ليست له مثيل على الكرة الأرضية في قسوته ، حيث هذا الحصار أصاب كل قطاعات المجتمع الغزي من بنية تحتية إلى الحيوانات و الطيور و الجماد إلى تغيير في سلوك المواطن نفسياً و إجتماعياً ، مما أدى إلى أن يكونوا سكان قطاع غزة تربة خصبة لأبحاث الأطباء النفسيين ، حيث مقومات هذا الحراك كانت موجودة منذ عشرة سنوات و أكثر قليلاً ، و لكن طيبة و وطنية هذا الشعب بإعطاء فرصة لمن قام بهذا الإنقلاب أن يعود إلى رشده ، فخُذِل هذا الشعب من فشل مفاوضات مصالحة مكوكيّة استغرقت أكثر من عشرة أعوام ، لإسترجاع القطاع إلى الحاضنة الشرعية و شبكة الأمان الدولية ، و مع تراجع مستمر لكل القطاعات الحيوية و البنية التحتية إلى مستويات مخيفة ، و هنا للذكر و ليست للحصر مياه الصرف الصحي تُلقى في مياه البحر و هو المتنفس الوحيد لأهل قطاع غزة في الصيف ، مما أدى إلى تضرر الثروة السمكية ، وانقطاع الكهرباء لأكثر من خمسة عشرة ساعة في اليوم لعدم شراء الطاقة الكافية لتشغيل محطة الكهرباء رغم جبايتها من عدد لا بأس فيه من المواطنين ، و بيع سولار بعض الدول المانحة بالسوق البيضاء قبل السوداء ، و حدّث بلا حرج عن أكثر من مائتين و خمسين الف من خريجين الجامعات الذين التحقوا إلى سوق البطالة إلى جانب مئات الألاف من العمال العاطلين عن العمل ، وزد على ذلك إغلاق و إفلاس لكثير من المنشآت الإقتصادية الكبيرة و الصغيرة في القطاع ، و جراء تلك النتائج سالفة الذكر انتشرت ظواهر غريبة على المجتمع الغزي ، منها ظاهرة التسول لكثير من الناس من جميع الفئات العمرية ، أيضا ظاهرة انتشار الأخطر من المخدرات الغير معتاد تناولها في المجتمعات المنحرفة و هي أقراص الترامادول و انواع أخرى من الأدوية ، حيث أصبح قطاع كبير من المجتمع الغزي يتعاطاها و من جميع شرائح المجتمع ، هروباً من قهر الحياة اليومية و متطلباتها ، و هذا هو الإجرام بالنفس و المجتمع بحد ذاته ، و أنظر أيضاً إلى نسب العنوسة عند الرجال قبل النساء لعدم توفر أساس الحياة الكريمة و هو العمل ، مما أدى إلى إستماتة كثير من الغزيين بالهجرة إلى ماوراء الحدود من أجل لقمة عيش مغموسة بالقهر و الغربة و المخاطرة بحياتهم من ركوب قوارب الموت ، و لكن بعد انتظارهم سنوات للمرور من معبر رفح ، بعد كل هذه المآسي و العذابات يُكافؤون هؤلاء المحرومين بفرض الضرائب المتنوعة عليهم ، اَي (سرقة أموالهم ) من قبل سلطة أمر واقع ذات خلفية دينية ، حيث الدين هنا للأسف الشديد يُستغل في كيفية التستر على فسادهم و التنكيل بهذا الشعب المكلوم ، الذي أعطاهم يوماً ما صوته حتى يحسّنوا من الحياة المعيشية لهؤلاء المواطنيين ، فبرنامج التغيير و الإصلاح شاهد ملك على عكس ما وعدوا به المواطنيين ، فبعد كل هذا يخرجوا على هذا الشعب و يرفعون عليه سلاح ( المقاومة )بتهمة الخيانة ، و التستر وراء المقاومة و كتاب الله ، حيث بصيرة و فراسة هذا الشعب العظيم لا تنطوي عليه كل هذه الأكاذيب ، و يعرف جيداً أن البندقية التي تُرفع في وجه شعبها بندقية مشبوهة و قاطعة طريق ، مصيرها إلى زوال ، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" (صدق الله العظيم).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف