الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محمود من حلبچة بقلم:عبد الستار نورعلي

تاريخ النشر : 2019-03-17
محمود من حلبچة
عبد الستار نورعلي


غرقَ الفتى بينَ الضلوعِ..

ينادمُ الصورَ التي قدْ أشعلتْ

غضبَ الديارْ

صورٌ تحلّقُ فوقَ أقبيةِ الأممْ،

الصمتُ سِكينٌ..

بأيدي مسرحياتِ الكبارْ،


الحلمُ ينبضُ بينَ أشلاءِ الصغارْ
في حضن أمٍ فوقَ تنورٍ..

ومسجورٍ

رغيفٍ سوّدتهُ يدُ الدخانِ الأبيضِ..

المنشورِ منْ فم قاذفاتِ النارِ..

صُنّاعِ الدمارْ

محمودُ يُغلقُ ناظريهِ..

يعيدُ صورةَ أختهِ نيڤينَ..

تقفزُ بينَ أحضانِ الحقولْ

كفراشةٍ تزهو بألوان الفصولْ

تشدو بأغنيةٍ وتقطفُ زهرةً بريةً..

حمراءَ تشربُ عطرَها..

كأساً من الغزلِ العفيفِ..

ووجهُها بدرٌ

وأمّا زرقةُ العينينِ لونُ سماءِ كوردستانَ..

والجبلِ الأشمّْ،

ضحكتْ تمازحُ أمَها يوماً

فألقتْ غصنَها فوقَ اخضرارِ العشبِ:

ـ قنبلةٌ!

فهبّتْ أمُها فزَعاً لتلقيَ نفسَها فوق الفراشةِ..

بينَ أهدابِ الحقولْ

نيڤينُ في ضحكٍ طفولي تغوصْ

وهناك حيثُ سحابةٌ بيضاءُ..

تنشرُ ريحَها في الأفقِ..

تبتلعُ البيوتْ

تلقي الرمادَ على الغصونِ،..

تهيجُ تنتفضُ الطيورْ

هذي فراشتُنا،

تغفو على العشبِ المُسربَلِ بالرمادِ..

وبالدخانْ

منْ غير أجنحةٍ، ولا ألوانْ،

محمودُ ينظرُ في بطاقاتِ البريدْ

في الغابةِ الخضراءِ في المنفى البعيدْ،

ويعودُ يحلمُ:

اينَ نيڤينٌ تُرى؟

في أيِّ حقلٍ تقطفُ الأزهارَ..

تغمرُ وجهَها بالعطرِ والضحكِ البريءْ

واللهو والحبِّ الذي لا ينتهي

أبدَ الطريقْ.....

عبد الستار نورعلي

21 فبراير 1999
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف