الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"بوذا في العالم السفلي" للكاتبة اليابانية" جولي أوتوسكا"- تحليل بقلم: أمان السيد

تاريخ النشر : 2019-03-17
"بوذا في العالم السفلي" للكاتبة اليابانية" جولي أوتوسكا"- تحليل بقلم: أمان السيد
"بوذا في العالم السفلي" للكاتبة اليابانية" جولي أوتوسكا" تحليل أمان السيد  

 رواية تؤرخ لمعاناة نسوية بامتياز، بوذا الإله المعبود الذي يبارك أتباعه، ما مدى ارتباطه بالعالم السفلي، والسافل، حيث النسوة المقهورات المعدمات اللاتي تداولن حلما وحيدا هو مغادرة حقول الأرز، ورمي حياة بلا مستقبل  يكررن خلالها دور الأم الساخطة، التي تهرق عمرها في تلك الحقول، أو دور الفتاة التي ينتهي بها الزمن جامدا، منكسرا بما فيه من الرتابة، ليأتي الفرار مستقلا ظهر سفينة كبيرة إلى المجهول، حيث بانتظار النسوة من يتجهز للزواج منهن، بعد أن تم التواصل من خلال خاطبة حملت صورا ليست لأصحابها. السفينة، طابقها السفلي الذي يقسمها إلى قسمين، كما تصنيفات الحياة، ضم النسوة الراحلات قلقات خائفات، حالمات بأمريكا المارد واهب السعادة، وعلى السفينة تهدهد الآمال مع الحشرات، والجرب، والبراغيث والنوم على ألواح وحشايا أصابها البحر بعفنه.  بوذا، ورداء الكومينو الحريري، وصورة للعريس المرتقب، كل زاد الرحلة، ومتاعها.ليس هناك أبطال وبطلات في هذه الرواية، رغم أنها عالم ثري بالأسماء والشخصيات، يأتي فيها السرد متلاحقا طائرا على أجنحة فراشات رقيقة تسحب القارئ إلى المرأة اليابانية بعذوبتها، وقامتها الطفلة، وقدميها المحشورتين في قالب حديدي، يؤطرها ضمير الجماعة الذي التزمت به الكاتبة شعارا لروايتها، تلملم به مأساة، ومعاناة  ترتع في عدالة ظلها شابات يابانيات اعتقدن أنهن استطعت أن يرمين كل صور الماضي المهزوم وراءهن. يتوالى العمل الروائي بسرد المعاناة، فمن فضّ صادم صاعق بأساليبه لبكارة الفتيات من قبل رجال لا يمتون بصلة إلى فرسان الأحلام تهبط معه السعادة إلى القيعان، إلى الرضوح القسري، لأن الرفض ما يزال قائما نحو حقول الأرز والفقر، والحياة المنبوذة، لتهبّ الحرب آتية على ما بني خلال سنوات التأقلم الطويلة، وقد امتدت الأسر، وتعرشت بالأبناء وإقناع النفوس بأنّ ما في اليد أفضل من غائب لا يحضر. تلاحق الكاتبة القارئ بسردها الإنساني العارم، والممتع، معنونة الفصول بعناوين تحمل فرديتها مفاتيح للتأويل، وتسوّق لأمل متوار في قيامة جديدة.

أمان السيدأستراليا 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف