الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنانة التشكيلية ربيعة مزوقة تحلق بإبداعها في سماء الفن الجميل ..

تاريخ النشر : 2019-03-14
الفنانة التشكيلية ربيعة مزوقة تحلق بإبداعها في سماء الفن الجميل ..
 عبد المجيد رشيدي
ربيعة مزوقة ، فنانة تشكيلية مغربية ، حملت ريشة الرسم منذ الصغر، لتصبح اليوم واحدة من التشكيليات المغربيات البارزات ، ريشتها مغمّسة بالحنين والحب والابداع ، أبرزت اللون وجمالياته ، وحصرت المسافات والأبعاد والرؤى ، في إطار جميل موضوعها قوي فرض وجوده في الساحة التشكيلية المعاصرة ، تمزج ألوانها بتراث بلدها المغرب الغني ، الذي يقع على تقاطع ثقافات وحضارات تعاقبت عليه ، وهي إذ تحافظ على هويتها الثقافية وخصوصيتها الوطنية تنفتح في الوقت عينه على
الحداثة والتجريب والتعبير بالريشة واللون عما يعيشه الكائن المعاصر من شؤون وشجون وتطلعات ، كأن فرح ألوانها ما هو سوى محاولة للتخفيف من وطأة الأوجاع التي تصيب كلا منا في رِحلة العمر.

بأعمال رائعة يلتفت نظرك إلى رسوماتها ، في تجريدها وتعبيراتها البسيطة ، فيها شفافيات وشاعرية غريبة تلامس القلوب ، وكأنها متجهة إلى الفراغ ، تتفاجأ بمجموعة من اللوحات الجميلة برسومات كأنها تلامس الأرض ، لوحات واقعية بشكل
بسيط تلامس كل متعطش للألوان ، حين تنظر إلى الشخوص التي ترسمها ربيعة مزوقة دائما تجد هناك سؤال مؤجل إلى حين .. وهناك دعوة للتأمل وهناك نص لم يكتب ، هناك إحساس عال من خلال خطوطها البسيطة التي تضعها على اللوحة.

في كل ضربة فرشاة وفي كل تدفق لون هناك شيء ما يعطي لمعانا للوحة ، ولهذا يصعب تقليد أعمال ربيعة مزوقة ، رغم بساطة خطوطها وكأنها في متناول العين لكنها صعبة جداً ، لأنها ترسم إحساساً بقلبها ، لتغريك لوحاتها الفائقة الجمال .

للخيول مكانة خاصة لدى الفنانة مزوقة ، فمنها تستلهم مواطن الجمال وتنسج قصائد العشق والحب، وقد هامت في فتنتها واختارت أن ترسم الخيل وتشكل منها لوحات في غاية الروعة ، فالمشاهد للوحات الفنانة مزوقة ، يكتشف قدرتها على اقتناص ملامح الجمال في الخيل ، من الحركة إلى السكون ، إلى حالات الزهو وحالات الجموح ، بأسلوبها الواقعي الأقرب لعصر النهضة ، وإبراز أدق التفاصيل ، متمسكة بأهمية النسب في رسم جسد الخيل وتحديد كل نوع ، خصوصا الخيول العربية الأصيلة
بمواصفاتها .

تلاحظ في لوحاتها اهتمامها بالخيل وبالتراث المغربي الأصيل ، وكأنها تستعيد ذكريات البطولة ، أو ما نراه في لوحات أخرى لفرس ينظرهنا وهناك ، ويطيل النظر في الشيء ، صور خيالية استعيدت بعناصر حية ، معاصرة تؤكد حرص الفنانة المغربية
على إرثها الثقافي والتاريخي ، وعشقها للخيل المعقود في نواصيها الخير.

تقول الفنانة ربيعة مزوقة : عشقت الرسم منذ الصغر ، وبدأت في تطوير أدائي وموهبتي منذ طفولتي ، وتضيف : الفرشاة صديقتي ، والرسم بالنسبة لي هو الملاذ والحضن الدافئ الذي ألجأ إليه لتفريغ طاقتي والتعبيرعن مشاعري وهو ما عزز من طموحاتي وأحلامي .

هكذا طوعت ربيعة مزوقة موهبتها في رسم لوحات فنية تتزين بألوان جميلة ، لكن الوضع لم يستمر طويلاً ، بل تحول إلى مشروع أكثر جمالاً بولوحات تغري الناظرين والمتتبعين .

ولدت الفنانة المغربية ربيعة مزوقة بمدينة مراكش في بيت يهوى الفن – فنانة عصامية وفاعلة جمعوية ، أعمالها مستوحاة من الواقع ، عاشقة للون ، شاركت في العديد من المعارض الجماعية الوطنية والعربية والدولية ، حصدت خلالها مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية .

هكذا تطمح الفنانة ربيعة مزوقة إلى نقل عالمها الفني الجميل إلى العالمية في المستقبل القريب ، وفق كل من يعرفها ويشاهد لوحاتها الفريدة والمميزة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف