بِحيِّنا ضِباعٌ و نِعاجٌ و ذِئاب
بِحيِّنا تسقُط النِّعاج
اتِّباعا قسْرا بالخلاء،
بالغسقِ... بالهجيرِ...
و في اللّيلة النّجلاء.
بِشُرفة المذاق ترقُصُ الذِّئابُ
على جُثتِها كيف تشاء
حين ترحلُ الضِّباع
لِتروي ظمأ البيداء.
بِحيِّنا صار الحُبّ لقيطا
تذرُوهُ الجِراح،
و لا من يَتَبَنّاه…
فالكُلّ بالجِوار مُقَتِّرٌ سوّاح،
يُراوِدون لحم الخنزير
و أكْلُ الميتة عندهم مُباح،
يَتَرَبّصون بِنِعاج
تُبايِعُ القِرشَ السّفَّاح.
بِحيِّنا تُرْشَقُ الكلمات
حين تُجَزُّ فروة الحياء
و تتعالى قهقهات طعْن الدّم
و نشْر الدّاء…
فتراهُم يُهَرْوِلون كالأهيم
وراء كلِّ حوّاء
و اللُّعاب يسيل و النّواجِذ ترتعِد
و تقْشَعِرّ الأَحْشاء،
بِحيِّنا في كلِّ يوم
يموتُ غرامٌ هشيم
ترْثِيه النَّعجة
و يمضي جَهُولا الذِّئبُ الخصيم،
يُنشِدُ نصره تَبخْتُرا
و كأنّه سلطان عظيم،
يلتقي الضّبُع بعد غزْوَتِه
فيُصافِحُهُ كأَنّه ولِيٌّ حميم…
بِحيِّنا قلوبٌ عمياء
تلْهثُ وراء الشِّفاه اللّمياء،
أمسى اللّيل أكْلَحًا
و أذْعن الضِّياء
و تقاسيم بِساطِ الرّبيع
دَحَرَها الإكداء
فتردّى ثوبُ العيْش
و همّت بنا جَنّة الفناء.
بِحيِّنا أسْخطُ على الضِّباع و النِّعاج و الذِّئاب…
تسْألُني الرضا
و الزَّنيمة أصْلُ الخراب،
بِحيِّنا تغرَّبَ ابن الحيِّ
في وكْرِهِ يَغْتاب
و يلْعَنُ أبابيلا
لا يمْلأ عيْنها إلّا التُّراب
بِحيِّنا اعتادت بلْجة الضُّحى
على عوِيل البلاء
و اسْتَأْثَر على ريحِ صغيرِها و كبيرِها الوباء
فتَمادى الأَمْرَشُ و ذُلَّ الأَشْرَفُ
و ضُرَّ البكّاء
و أضحى الحُبّ يتيما
يوم انْمَحَص الوفاء.
منجد النور الكرعاني
بِحيِّنا تسقُط النِّعاج
اتِّباعا قسْرا بالخلاء،
بالغسقِ... بالهجيرِ...
و في اللّيلة النّجلاء.
بِشُرفة المذاق ترقُصُ الذِّئابُ
على جُثتِها كيف تشاء
حين ترحلُ الضِّباع
لِتروي ظمأ البيداء.
بِحيِّنا صار الحُبّ لقيطا
تذرُوهُ الجِراح،
و لا من يَتَبَنّاه…
فالكُلّ بالجِوار مُقَتِّرٌ سوّاح،
يُراوِدون لحم الخنزير
و أكْلُ الميتة عندهم مُباح،
يَتَرَبّصون بِنِعاج
تُبايِعُ القِرشَ السّفَّاح.
بِحيِّنا تُرْشَقُ الكلمات
حين تُجَزُّ فروة الحياء
و تتعالى قهقهات طعْن الدّم
و نشْر الدّاء…
فتراهُم يُهَرْوِلون كالأهيم
وراء كلِّ حوّاء
و اللُّعاب يسيل و النّواجِذ ترتعِد
و تقْشَعِرّ الأَحْشاء،
بِحيِّنا في كلِّ يوم
يموتُ غرامٌ هشيم
ترْثِيه النَّعجة
و يمضي جَهُولا الذِّئبُ الخصيم،
يُنشِدُ نصره تَبخْتُرا
و كأنّه سلطان عظيم،
يلتقي الضّبُع بعد غزْوَتِه
فيُصافِحُهُ كأَنّه ولِيٌّ حميم…
بِحيِّنا قلوبٌ عمياء
تلْهثُ وراء الشِّفاه اللّمياء،
أمسى اللّيل أكْلَحًا
و أذْعن الضِّياء
و تقاسيم بِساطِ الرّبيع
دَحَرَها الإكداء
فتردّى ثوبُ العيْش
و همّت بنا جَنّة الفناء.
بِحيِّنا أسْخطُ على الضِّباع و النِّعاج و الذِّئاب…
تسْألُني الرضا
و الزَّنيمة أصْلُ الخراب،
بِحيِّنا تغرَّبَ ابن الحيِّ
في وكْرِهِ يَغْتاب
و يلْعَنُ أبابيلا
لا يمْلأ عيْنها إلّا التُّراب
بِحيِّنا اعتادت بلْجة الضُّحى
على عوِيل البلاء
و اسْتَأْثَر على ريحِ صغيرِها و كبيرِها الوباء
فتَمادى الأَمْرَشُ و ذُلَّ الأَشْرَفُ
و ضُرَّ البكّاء
و أضحى الحُبّ يتيما
يوم انْمَحَص الوفاء.
منجد النور الكرعاني