جروان المعاني
حكاية وقصيدة
"للزهري"
أن تحمل لقصيدة حكاية فهذا يضاف إلى جمالها جمالا، وأن تأتي قريبة من (شكل) قصيدة الومضة، فهذا تألق وابداع، وأن يُستخدم لغة بسيطة وسهلة فهذا يوصل الشاعر إلى الذروة، في هذه القصيدة، متواضعة الحجم، نجد عالم جمالي متعدد الأوجه ، فصياغتها تمت بشكل قصة، فيها التشويق الذي يجذب القارئ، وبما أن المخاطب هي امرأة، فهذا يزيد من سرعة القاري ليتقدم منها أكثر، وإذا عرفنا أن الشاعر يتلاعب بصيغة الخطاب، فهو موجهه للحبيبة ولغيرها من النساء في ذات الوقت، يجعلنا نقول : أنه استطاع أن يلم حوله أكبر عدد ممكن من القراء والقارئات:
"للزهري
حكاية تروى
أنتِ وربما أخرى
أو .. بالأحرى"
إذن موضوع "الحب" وفكرة القصيدة يجذب القارئ، واستخدام اللون الأنثوي "للزهري" يسهم في تشويق القارئ ويقدمه من القصيدة.
عندما تكون صيغة الخطاب موجهة للقارئ فإنها تحثه على الانتباه والاهتمام:
"امرأة تشبهك مرت بقربي
وكان اسمها دنيا"
إثارة الحبيبة المخاطبة بطريقتين، الأولى من خلال مغازلتها "تشبهك" والثانية من خلال المزاح "اسمها دنيا"، وهذا يعطي القارئ شعور أن الشاعر يحب المزاح والفكاهة، فها هو يمازح حبيبته، وهذا ما يدفع القارئ لمعرفة المزيد عن الحدث:
"دنت وقالت
ألا تذكر حين التقينا ماذا جرى ؟"
الشاعر أراد بهذا الخبر أن (يغيظ /يستفز)المحبوبة من جهة، وأن يشوق القارئ من جهة ثانية، فمثل هذا الحديث المثير لا بد أن يحفز القارئ على معرفة المزيد من تلك المغامرة، خاصة أن الكلام السابق جاء على لسان مُحدثة الإثارة ومثيرة الحبيبة:
" وأشارت لشفتين ولا احلى
يا أنت .. تعالى
احتاج منك بضع دقائق اخرى"
الشاعر يجيد الضرب المزدوج، فيحدثنا عن حركاتها/فعلها "اشارت لشفتين" وأيضا يسمعنا صوتها، فيبدو وكأنه بريء من الإغواء الذي يحدث، وهذا ما يثيرنا أكثر:
" اشرتُ بسبابتي ...!!
أتقصديني أنا ..؟"
الجميل فيما سبق أننا نرى أحدث قصة غرامية في قصيدة، ونجد القاص/الشاعر يأسر القارئ بما يقدمه من أحداث وأصوات في القصيدة/القصة، وهو لا يقدم الصورة كاملة/واضحة، بل يجعل أمامها ستار شفاف، يثير القارئ أكثر، ويجعله يتخيل ما هو ابعد وأكبر من المشهد، وهذا ما يحسب للشاعر:
" أومأت برأسها فرحا
ولست اذكر بعدها ما جرى..!!"
الجميل في خاتمة القصيدة/القصة أنها لم تعطينا تفاصيل دقيقة، بل اعطانا اشارة إلى ما يمكن أن يحدث بينهما، وعلينا أن نهيم بذلك اللقاء، هذا من جانبنا نحن المتلقين، لكن هناك طرف آخر هو المعنى بالأحداث أكثر منا!، المرأة المخاطبة/الحبيبة، فكيف سيكون حالها بعد أن سمعت وعرفت وتخيلت نتائج هذا اللقاء؟.
هذا الشكل الجامع للقصة وللقصيدة يجعلنا نقول: أننا أمام شاعر يحسن امتاع القارئ، من خلال الإثارة في تقديم المشاهد، ومن خلال تعدد الأصوات، وطريقة الانتقال من مشهد إلى آخر، وإذا ما أخذنا للبساطة اللغة، نكون أمام قصيدة تتألق من خلال الانسجام بين الفكرة واللغة وطريقة التقديم معا.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر على الفيس
"للزهري
حكاية تروى
أنتِ وربما أخرى
أو .. بالأحرى
امرأة تشبهك مرت بقربي
وكان اسمها دنيا
دنت وقالت
ألا تذكر حين التقينا ماذا جرى ؟
وأشارت لشفتين ولا احلى
يا أنت .. تعالى
احتاج منك بضع دقائق اخرى
اشرتُ بسبابتي ...!!
أتقصديني أنا ..؟
أومأت برأسها فرحا
ولست اذكر بعدها ما جرى..!!
جروان المعاني
"
حكاية وقصيدة
"للزهري"
أن تحمل لقصيدة حكاية فهذا يضاف إلى جمالها جمالا، وأن تأتي قريبة من (شكل) قصيدة الومضة، فهذا تألق وابداع، وأن يُستخدم لغة بسيطة وسهلة فهذا يوصل الشاعر إلى الذروة، في هذه القصيدة، متواضعة الحجم، نجد عالم جمالي متعدد الأوجه ، فصياغتها تمت بشكل قصة، فيها التشويق الذي يجذب القارئ، وبما أن المخاطب هي امرأة، فهذا يزيد من سرعة القاري ليتقدم منها أكثر، وإذا عرفنا أن الشاعر يتلاعب بصيغة الخطاب، فهو موجهه للحبيبة ولغيرها من النساء في ذات الوقت، يجعلنا نقول : أنه استطاع أن يلم حوله أكبر عدد ممكن من القراء والقارئات:
"للزهري
حكاية تروى
أنتِ وربما أخرى
أو .. بالأحرى"
إذن موضوع "الحب" وفكرة القصيدة يجذب القارئ، واستخدام اللون الأنثوي "للزهري" يسهم في تشويق القارئ ويقدمه من القصيدة.
عندما تكون صيغة الخطاب موجهة للقارئ فإنها تحثه على الانتباه والاهتمام:
"امرأة تشبهك مرت بقربي
وكان اسمها دنيا"
إثارة الحبيبة المخاطبة بطريقتين، الأولى من خلال مغازلتها "تشبهك" والثانية من خلال المزاح "اسمها دنيا"، وهذا يعطي القارئ شعور أن الشاعر يحب المزاح والفكاهة، فها هو يمازح حبيبته، وهذا ما يدفع القارئ لمعرفة المزيد عن الحدث:
"دنت وقالت
ألا تذكر حين التقينا ماذا جرى ؟"
الشاعر أراد بهذا الخبر أن (يغيظ /يستفز)المحبوبة من جهة، وأن يشوق القارئ من جهة ثانية، فمثل هذا الحديث المثير لا بد أن يحفز القارئ على معرفة المزيد من تلك المغامرة، خاصة أن الكلام السابق جاء على لسان مُحدثة الإثارة ومثيرة الحبيبة:
" وأشارت لشفتين ولا احلى
يا أنت .. تعالى
احتاج منك بضع دقائق اخرى"
الشاعر يجيد الضرب المزدوج، فيحدثنا عن حركاتها/فعلها "اشارت لشفتين" وأيضا يسمعنا صوتها، فيبدو وكأنه بريء من الإغواء الذي يحدث، وهذا ما يثيرنا أكثر:
" اشرتُ بسبابتي ...!!
أتقصديني أنا ..؟"
الجميل فيما سبق أننا نرى أحدث قصة غرامية في قصيدة، ونجد القاص/الشاعر يأسر القارئ بما يقدمه من أحداث وأصوات في القصيدة/القصة، وهو لا يقدم الصورة كاملة/واضحة، بل يجعل أمامها ستار شفاف، يثير القارئ أكثر، ويجعله يتخيل ما هو ابعد وأكبر من المشهد، وهذا ما يحسب للشاعر:
" أومأت برأسها فرحا
ولست اذكر بعدها ما جرى..!!"
الجميل في خاتمة القصيدة/القصة أنها لم تعطينا تفاصيل دقيقة، بل اعطانا اشارة إلى ما يمكن أن يحدث بينهما، وعلينا أن نهيم بذلك اللقاء، هذا من جانبنا نحن المتلقين، لكن هناك طرف آخر هو المعنى بالأحداث أكثر منا!، المرأة المخاطبة/الحبيبة، فكيف سيكون حالها بعد أن سمعت وعرفت وتخيلت نتائج هذا اللقاء؟.
هذا الشكل الجامع للقصة وللقصيدة يجعلنا نقول: أننا أمام شاعر يحسن امتاع القارئ، من خلال الإثارة في تقديم المشاهد، ومن خلال تعدد الأصوات، وطريقة الانتقال من مشهد إلى آخر، وإذا ما أخذنا للبساطة اللغة، نكون أمام قصيدة تتألق من خلال الانسجام بين الفكرة واللغة وطريقة التقديم معا.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر على الفيس
"للزهري
حكاية تروى
أنتِ وربما أخرى
أو .. بالأحرى
امرأة تشبهك مرت بقربي
وكان اسمها دنيا
دنت وقالت
ألا تذكر حين التقينا ماذا جرى ؟
وأشارت لشفتين ولا احلى
يا أنت .. تعالى
احتاج منك بضع دقائق اخرى
اشرتُ بسبابتي ...!!
أتقصديني أنا ..؟
أومأت برأسها فرحا
ولست اذكر بعدها ما جرى..!!
جروان المعاني
"