سراب ق.ق
لم يرق له حضورها المتكرر إلى بيته ولا العلاقة التي تسعى جاهدة إلى نسجها مع زوجته، جذرها مرارا وتكرارا من بسط يد الود لها، أو الاستجابة لمسعاها، فمنذ أن حلت في الحي وشي بداخله يلفظها ..يرفضها ولا يحتمل لها ذكرا، رغم مظاهر التقوى التي تتزيا بها وسلوكها الذي لم تشبه شائبة.
هاجس غريب يحرضه وبشي له أحيانا، بأنها تخفي الكثير خلف قوامها المكتنز ونقابها، الذي لا يظهر سوى عينين مكحولتين وصوت تشوبه بحة تشع غنجا ودلالا.
دخلت بخطوها الرشيق، رغم تعديها العقد الرابع من عمرها، فاعتدل في مجلسه وراح يتابع خطاها المندفعة، نحو زوجته المنشغلة في آخر الحوش، دون أن يبدي التفاتا لإشارة يدها، التي القت بتحية خاطفة وظلت في طريقها.
قابلتها بترحاب أثار حنقه، ضمتها إلى صدرها .. طبعت بضع قبلات على خدها، فهمست لها بكلمات، ثم خرجت مسرعة، تتابعها نظرات الرجل الذي صاح من فوره مناديا:.
- مريم.، فأقبلت مهرولة .. مضطربة ..مرتعشة اليدين.
- ما الذي جاء بهذه المخلوقة مرة أخرى إلى هنا...الم أنهك عن الحديث معها ؟؟
- أبدا.. أبدا، لقد جاءت فقط ، لتبلغني بحضور الشيخ.
- أي شيخ هذا وأي عفريت ؟
- مشهود له يا رجل.. ما من مريض زاره إلا شفاه الله.
- شفاه الله... إن أراد الله شيئا، فلن يعوزه دجال كهذا، عودي إلى مكانك وإياك أن تبرحيه..
لم يكد ينهي جملته، حتى اندفع الباب بقوة أثارت الهلع في نفسه وجمدت المرأة في مكانها، فيما انصبت نظراته على تلك الني أطبقت عليها الايدي من كل حدب، مانعة إياها من الولوج إلى الحوش، وسط صراخ زلزل الأرجاء وهز أركانها، ثم ران صمت إثر انقيادها المكره معهم ، فتململ في مكانه ولم تراوحه الصدمة بعد، ثم قصد الباب.
ألقى نظرة على الشارع، فلم ير سوى سحب من الغبار خلفها اندفاعهم المجنون وأثار دهشة مرسومة على عدد من الوجوه، التي تصادف مرورها في المكان.
لم يرق له حضورها المتكرر إلى بيته ولا العلاقة التي تسعى جاهدة إلى نسجها مع زوجته، جذرها مرارا وتكرارا من بسط يد الود لها، أو الاستجابة لمسعاها، فمنذ أن حلت في الحي وشي بداخله يلفظها ..يرفضها ولا يحتمل لها ذكرا، رغم مظاهر التقوى التي تتزيا بها وسلوكها الذي لم تشبه شائبة.
هاجس غريب يحرضه وبشي له أحيانا، بأنها تخفي الكثير خلف قوامها المكتنز ونقابها، الذي لا يظهر سوى عينين مكحولتين وصوت تشوبه بحة تشع غنجا ودلالا.
دخلت بخطوها الرشيق، رغم تعديها العقد الرابع من عمرها، فاعتدل في مجلسه وراح يتابع خطاها المندفعة، نحو زوجته المنشغلة في آخر الحوش، دون أن يبدي التفاتا لإشارة يدها، التي القت بتحية خاطفة وظلت في طريقها.
قابلتها بترحاب أثار حنقه، ضمتها إلى صدرها .. طبعت بضع قبلات على خدها، فهمست لها بكلمات، ثم خرجت مسرعة، تتابعها نظرات الرجل الذي صاح من فوره مناديا:.
- مريم.، فأقبلت مهرولة .. مضطربة ..مرتعشة اليدين.
- ما الذي جاء بهذه المخلوقة مرة أخرى إلى هنا...الم أنهك عن الحديث معها ؟؟
- أبدا.. أبدا، لقد جاءت فقط ، لتبلغني بحضور الشيخ.
- أي شيخ هذا وأي عفريت ؟
- مشهود له يا رجل.. ما من مريض زاره إلا شفاه الله.
- شفاه الله... إن أراد الله شيئا، فلن يعوزه دجال كهذا، عودي إلى مكانك وإياك أن تبرحيه..
لم يكد ينهي جملته، حتى اندفع الباب بقوة أثارت الهلع في نفسه وجمدت المرأة في مكانها، فيما انصبت نظراته على تلك الني أطبقت عليها الايدي من كل حدب، مانعة إياها من الولوج إلى الحوش، وسط صراخ زلزل الأرجاء وهز أركانها، ثم ران صمت إثر انقيادها المكره معهم ، فتململ في مكانه ولم تراوحه الصدمة بعد، ثم قصد الباب.
ألقى نظرة على الشارع، فلم ير سوى سحب من الغبار خلفها اندفاعهم المجنون وأثار دهشة مرسومة على عدد من الوجوه، التي تصادف مرورها في المكان.