الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب:«الثورات العربية في عالم متغير-دراسة تحليلية- » للدكتور إبراهيم أبراش

تاريخ النشر : 2019-03-09
قراءة في كتاب:«الثورات العربية في عالم متغير-دراسة تحليلية- » للدكتور إبراهيم أبراش
   قراءة في كتاب:«الثورات العربية في عالم متغير-دراسة تحليلية- ».  

الدكتور محمد سيف الإسلام بـوفـلاقـة 

كلية الآداب،جامعة عنابة-الجزائر

تتجلى أهمية هذا الكتاب من حيث إنه  يسعى إلى تقديم دراسة تحليلية عن التحولات التي وقعت في الوطن العربي، وسُميت لدى البعض بالثورات،إذ أن الثورات العربية ما تزال  تستحق الأبحاث تلو الأبحاث،والدراسات تلو الدراسات، لدراسة تداعياتها،وأبعادها التي تنتشر انتشار النار في  الهشيم . 

       فإصدار هذا الكتاب في الوقت الراهن من أجل تعميق النظر،وتنوير الأذهان يعتبر خطوة جريئة،وشجاعة جديرة بالإشادة،والتنويه،ولاسيما أن صاحبه هو الباحث الدكتور إبراهيم أبراش؛رئيس قسم الاجتماع والعلوم السياسية بكلية الآداب بجامعة الأزهر،والمعروف بدراساته الجادة في ميدان العلوم السياسية،والاجتماعية،وسبق أن صدرت له عدة دراسات مهمة من بينها«البعد القومي للقضية الفلسطينية»،الذي صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت سنة:1987م،و«علم الاجتماع السياسي»،الصادر عن منشورات دار الشروق بعمان سنة:1998م،و«تاريخ الفكر السياسي» الصادر عن شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع بالرباط سنة:1999م،و«فلسطين في عالم متغير،فلسطين تاريخ مغاير»الذي صدر عن المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي برام الله سنة:2003م،و«القضية الفلسطينية والشرعية الدولية»الصادر عن المركز القومي للدراسات والتوثيق بغزة في سنة:2004م،وغيرها من المؤلفات،والبحوث المنشورة في المجلات العلمية،والجامعية المتخصصة.

      في مقدمة الكتاب أشار المؤلف إلى أن العالم العربي منذ ما بعد الاستقلال-باستثناء الحالة الفلسطينية-لم يعرف حراكاً شعبياً واسعاً لدرجة يجوز توصيفه بالثورة الشعبية،إلا ما جرى في تونس،ومصر في يناير2011م،وما تلاهما من ثورات،ويتساءل المؤلف: «هل ما جرى في تونس ومصر ثورتان أنجزتا أهدافهما؟وهل ما يجري في اليمن وليبيا والبحرين وسوريا ثورات أم حروب أهلية أم هي(الفوضى الخلاقة) الأمريكية؟وهل بمجرد خروج الناس للشارع،وهروب الرئيس،أو تخليه عن السلطة يمكن القول إن الثورة حققت أهدافها؟ وماذا بالنسبة لتداعيات المد الثوري على القضية الفلسطينية،وعلى الصراع في الشرق الأوسط بشكل عام؟»(ص:9-10).

     ويؤكد الدكتور إبراهيم أبراش على أن ما جرى في تونس،ومصر،وما يختمر من أحداث،وتطورات في أكثر من بلد عربي هو بحاجة لقراءة موضوعية،وعقلانية تبتعد عن العواطف،والانفعالات،ذلك أن الآتي من الأحداث هو الأهم،والأصعب،وبه تكتمل الصورة،ويمكن الحديث عن ثورة شعبية ناجحة،أو عن شيء آخر،ولاسيما بعد التدخل الخارجي الغربي في مجريات الأحداث،فما يحدث يستدعي استقراءً انطلاقاً من فقه الثورة الذي تراكم منذ القدم،ومن تجارب الشعوب الأخرى.

       يقول المؤلف في هذا الشأن«لنضع ما يجري في سياق التحولات التي شهدها العالم العربي خلال العقود الثلاثة الماضية،وخصوصاً محاولة الأنظمة التحايل على فقدان شرعيتها بتبني أشكال من الديمقراطية الأبوية،والموجهة تغرر بها الجماهير،بالإضافة إلى محاولات واشنطن تغيير الشرق الأوسط جغرافياً،وسياسياً بما يتوافق مع مصالحها،موظفة ما أطلق عليه مفكروها الإستراتيجيون(سياسة الفوضى الخلاقة)،وأحياناً يكون الحد الفاصل ما بين الثورة، والفوضى الخلاقة خيط شعرة»(ص:10-11). 

الثورة...كمشاركة سياسية شعبية خارج الأطر الرسمية

      الفصل الأول من الكتاب وسمه المؤلف ب:«الثورة كمشاركة سياسية شعبية خارج الأطر الرسمية»،وقسمه إلى مبحثين،المبحث الأول جاء تحت عنوان:«في فقه الثورة»،وقدم فيه دراسة عن المفاهيم المختلفة للثورة، فالثورة لفظ مستعمل في كل العلوم،وهي تعني التغيير الجذري،أو الحدث الذي يقلب الأمور رأساً على عقب بشكل سريع،ومفاجئ،وفي مقاربته المفاهيمية لمصطلح الثورة ذكر أن الثورة من المصطلحات المخضرمة«التي واكبت ظهور الدولة،والحياة السياسية منذ ما قبل التاريخ،ومع أن مفهوم الثورة الذي ساد على غيره من المفاهيم،هو ثورة الشعب ضد الاستعمار،أو ضد أنظمة استبدادية،إلا أن مفردة الثورة لغة لا تقتصر على هذا الجانب،بل تشمل كل فعل يؤدي إلى تغيير الأوضاع تغييراً جذرياً،سواءً كانت أوضاعاً طبيعية،أو سياسية،أو اقتصادية،أو اجتماعية.ومن هنا نستعمل كلمة ثورة في سياقات مختلفة،كالقول بالثورة الصناعية،أو الثورة التكنولوجية...إلخ،لوصف التغييرات الجوهرية التي تطرأ على حياة الشعوب،وعلى الحضارة الإنسانية.وفي هذا السياق العام يمكن الحديث عن أشكال متعددة من الثورات»(ص:17-18).

       تطرق المؤلف في البدء للثورات الحضارية،والتي يُقصد بها التغييرات،أو التحولات الطارئة على الحياة الإنسانية،حيث ناقش مفهوم الثورة الزراعية،والثورة الصناعية،والثورة التكنولوجية،وثورة المعلوماتية،وتعرض للثورات السياسية،والاجتماعية التي تحرك الجماهير احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية،والاقتصادية،والسياسية المزرية،والمفروضة،عليهم،ويميزها السعي لإحداث التحول الجذري،ومنها ما يحقق بعض أهدافها،ومنها ما يكون مصيره الفشل،ويتم تحريف البعض الآخر عن مسارها،وقد عرفت البشرية الكثير من الثورات من هذا النوع حيث تحدثت مخطوطات فرعونية،وبابلية،ويونانية قديمة عن ثورة اندلعت في تلك العصور.

        أما ثورات التحرر الوطني،فهي ثورات الشعوب التي ترزح تحت ويلات الاستعمار،وتخضع  للاحتلال،وبالتالي فإن الفعل الشعبي يكون موجهاً ضد عدو خارجي يهدد الأمة.

      وفي الاصطلاح العربي الإسلامي تعني الثورة التغيير الشامل،والجذري الذي يطرأ على الظواهر الطبيعية،أو الإنسانية،إذ وردت كلمة الثورة في القرآن الكريم بمعنى الانقلاب في الأوضاع،أو في الواقع القائم،وفي الأحاديث النبوية الشريفة وردت كلمة الثورة بما هو قريب من معناها السياسي المتداول اليوم،وكذلك الشأن في أدبيات الفكر الإسلامي،حيث استخدم مصطلح الثورة في التاريخ الإسلامي بدلالاته المتعارف عليها اليوم،وقدم المؤلف مثالاً  بحركة عبد الله بن الزبير في مكة،حيث سماها نافع بن الأزرق؛زعيم الخوارج بالثورة،ودعا أصحابه بأن يهبوا لنصرتها،والدفاع عن بيت الله الحرام،كما انتشرت لدى المسلمين عدة مصطلحات قريبة من مصطلح الثورة،أو تصف أحداثاً قريبة منها،كالفتنة،والملحمة،والخروج.

      جاء المبحث الثاني من هذا الفصل تحت عنوان:«ما قبل الثورة:العالم العربي حقل تجارب فاشلة»،وفيه ناقش المؤلف عدة قضايا هامة،واستنتج أن«تعثر الواقعية والعقلانية العربية على مستوى الفكر والممارسة السياسية في القرن العشرين،يعود لضعف،بل لغياب المشروع القومي العربي الجامع،وغياب الدولة القومية الحاضنة لهذه العقلانية،والمحفزة لها،بالإضافة إلى عدم الحسم في الاتفاق على طبيعة العلاقة بين الإسلام والحكم السياسي»(ص:54-55).

      ورأى الدكتور إبراهيم أبراش في هذا المبحث أن«صيرورة الواقعية العقلانية تحتاج ممارسة سياسية على مستوى الأمة إلى ثلاثة مرتكزات:

1-العقل والعلم كمرجعية فكرية متجاوزة أو سابقة في الأهمية  للأيديولوجيا،والأسطورة،وللتاريخ السياسي.

2-توافق وطني أو قومي على ثوابت،أو مرجعيات وطنية أو قومية.

3-قيادة حكيمة عقلانية في فكرها،وثقافتها السياسية»(ص:56). 

      كما أشار إلى أن فكرة،وحلم الوحدة العربية أمر مشروع،وواجب أيضا،وذلك لعدة اعتبارات قومية،وعملية،ولكن لا يجوز للمتعاملين مع المسألة القومية العربية أن يُحملوا التاريخ ما ليس فيه،ولابد من التحرر من المبالغات التاريخية التي تضخم الأنا العربية،ولابد من تأسيس الوحدة العربية حسب مقتضيات العصر،وبما يحفظ كرامة،وثقافة كل الجماعات.

ديمقراطية الأنظمة تعيد إنتاج الاستبداد والفساد

    عنون الدكتور إبراهيم أبراش الفصل الثاني من الكتاب ب:«ديمقراطية الأنظمة تعيد إنتاج الاستبداد والفساد»،ومنذ البداية يؤكد على أن التحول نحو الديمقراطية في العالم العربي لم يتساوق مع تغيرات بنيوية في ثقافة المجتمع،كما أنه لم يؤد لإحلال علاقات،ونخب،وأفكار تشكل قطيعة مع مرحلة سابقة،بقدر ما أنه نتج عن ضغوطات خارجية،وإرادة نخب وجدت في الديمقراطية أيديولوجية جديدة،وبناء على ذلك فالحديث عن الديمقراطية في العالم العربي كان يحتاج لمقاربة جديدة تؤسس على الواقع،وليس على الخطاب،والنموذج الجاهز،ويذهب المؤلف إلى القول إن«التجارب الديمقراطية تحولت إلى أنظمة حكم،وشعارات فضفاضة،وإن كانت تتضمن بعض مفردات الديمقراطية،وثقافتها في بعض المجتمعات،إلا أنه يصعب القول بأنها أنظمة ديمقراطية،صحيح حدث حراك سياسي،وتقدم نسبي في منظومة حقوق الإنسان،وفي وعي المواطن بحقوقه،إلا أن هذا الحراك بقي أسير بنية سياسية،واقتصادية،وثقافية تكرس الاستبداد،والفساد،وتعيد إنتاجهما بعناوين جديدة،وقد لعب الغرب دوراً في تشويه الانتقال الديمقراطي من خلال سكوته،وتعامله مع أنظمة لا تؤمن بالديمقراطية»(ص:74).

      وأشار المؤلف في المبحث الأول من هذا الفصل إلى أن الحديث عن التحول الديمقراطي في العالم العربي ارتبط بما يسمى«مشروع الشرق الأوسط الكبير»،فهو المشروع الذي تفتقت عنه عقلية مراكز القرار في الإدارة الأمريكية، بعد أحداث سبتمبر2011م، إذ أعلنت الإدارة الأمريكية في مطلع فبراير2003م عن مبادرة تهدف إلى تحقيق إصلاحات اقتصادية،وسياسية،وتعليمية في منطقة الشرق الأوسط،وفي يونيو2004م،طرح الرئيس الأمريكي جورج بوش مشروع الشرق الأوسط الكبير،وقام فيه بالربط ما بين إنجاز عملية السلام في المنطقة،ووضع حد للعنف،وإحداث تنمية شاملة سياسية،واقتصادية،وتعليمية من جهة أخرى،وذكر المؤلف أن من الأهداف الأمريكية من وراء دعوتها لنشر الديمقراطية في المنطقة سحب البساط من تحت أقدام الديمقراطيين الحقيقيين في العالم العربي.

     وفي المبحث الثاني من هذا الفصل،والمعنون ب:«سوسيولوجيا الثورة في العالم العربي»قدم تحليلات عميقة منذ ماضي العالم العربي،وبدايات الثورات فيه،ووفق ما يرى فأهم سمات المد الثوري الراهن «هو التغيير في القوى الاجتماعية،ومواقعها في بؤر التأثير السياسي،لأن القوى الاجتماعية التقليدية من طبقات،ونخب،وأحزاب تراجعت للوراء،لصالح فئات جديدة،وهي فئة الشباب.جيل الشباب كان على رأس الحراك المطالب بالتغيير،وهو جيل مشبع بثقافة الديمقراطية.

     أيضاً تميزت الثورات العربية،وخصوصاً الثورتان التونسية،والمصرية باعتمادهما،وتأثرهما بالثورة المعلوماتية،خصوصاً الأنترنت،والفضائيات،والتلفون المحمول،تقنيات التواصل الحديثة أصبحت جزءاً من الثورة،وهو ما لم يكن موجوداً في الثورات السابقة»(ص:122).

        فهي التي مكنت الشباب من التواصل مع بعضهم البعض،وتوجيه سير أحداث الثورة دون اللجوء إلى التنظيمات الحزبية التي كانت تقوم بهذه المهمة،إضافة إلى أن العولمة الثقافية،وتبني العالم قاطبة لمنظومة حقوق الإنسان،وقيم،وثقافة الديمقراطية أسهم في جعل مطالب الشباب مفهومة،ومقبولة،فوجدت تجاوباً،وتأييداً من العالم الخارجي.

      وفي ختام هذا الفصل قدم المؤلف مجموعة من الخلاصات،والدروس،والعبر التي يمكن استنتاجها عن الحالة الثورية العربية المعاصرة،حيث رأى أن هناك الكثير من الدروس، التي نتعلمها من الثورة التونسية والمصرية،كما أن هناك جملة من الرسائل التي أرسلاها  بعضها أتت أكلها مباشرة،والبعض منها مازالت خفية،وتحتاج إلى إيضاح،وستتجلى أهميتها مع مرور الزمن،وبعد أن تتراجع العواطف،والانفعالات المسيطرة على الجماهير،فالثورة-كما يرى المؤلف- ليست فقط تغيير أنظمة سياسية،واقتصادية،بل أيضاً تغيير الثقافة التي تسود المجتمع،حيث إن الثقافة الشعبية الثورية هي الحاضنة للثورة،ودون ثقافة الثورة سيظل الفعل الثوري نخبوياً،ومعرضاً للانحراف،فلابد من بلورة ثقافة وطنية ثورية تعبر عن رؤى،وتطلعات الجيل الجديد من الشباب.

       وأخيراً يؤكد المؤلف في خاتمة الكتاب على  نقطة في منتهى الأهمية،وهي أن الثورات العربية،وإن كانت أحيت آمالاً،ورفعت من سقف توقعات عشاق الحرية،والديمقراطية،فإنها في الوقت ذاته تثير تخوفات على الثورة،ومنها«تخوفات على الثورة ممن يرمون سرقتها،بركوب موجتها،وتوجيه مسارها لخدمة سياسات،ومصالح تتعارض مع تطلعات غالبية الجماهير التي خرجت في الثورة،وتخوفات من انزلاق للثورة في بعض البلدان نحو حالة من الحرب الأهلية،أو الإقليمية،الأمر الذي يتطلب من علماء السياسة والاجتماع الانكباب على دراسة ظاهرة الثورة بعمق،وخصوصاً أنه لم تكتمل فصولها،ولم تظهر بعد كل أبعادها،وتداعياتها الاجتماعية،والسياسية،والاقتصادية»(ص:173). 

      وقد يمر عقد من الزمن على الأقل تستمر معه حالة من عدم الاستقرار حتى تظهر نتائج الثورات التي بدأها الشباب في تونس،وإذا كان الحكم الأولي على الثورة إيجابياً،ومباركاً فالنوايا،والتمنيات وحدها لا تكفي،وكل تحول سياسي يكون تقييمه بنتائجه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف