الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طائِر الفَرَحْ يُحلَّق بقلم أحمد جمال دبدوب

تاريخ النشر : 2019-03-07
بسم الله الرحمن الرحيم
طائِر الفَرَحْ يُحلَّق
بقلم / أحمد جمال دبدوب – لبنان

انغرزت أقدامي في رملِ الشاطىء
صورَتُكَ تُملأ الأفُق
صَوتُكَ يَرن في أذنيّ ،
يُردّد الهواء صَدَاه وَجهُكَ لَمعةُ عينيكَ ،
إبتسامةُ شَفتيكَ
وخُطُوطُ السَوَادَ تُزين الرُموش ،
وَلَهَبي أصبحَ ناراً هادئة ،
تُعطي دفئاً ولا تُحرق ،
وَوقفتُ أمام البحر الكبير وَقفتُ أمامَهُ الشاهِدُ الصامِت ،
أتامّل أقتربُ … أقتربُ أكثر ،
تلك اللَحَظَاتِ تلك اللَحَظَاتِ تلك اللَحَظَاتِ كُنتَ بحراً ،
كالبحرِ الكبير الواسعِ أمامي مُتفجراً ،
غاضباً ، مُتَسامحاً ، كبيراً ، عظيماً ،
رائِعاً ، جباراً ، قادراً .
كُنتُ وقفتُ اتأمل هذا الشاهد ،
في اليومِ الطويلِ الممتّدِ إلى اليوم التالي كان مَعَنا
يومَ أعلنا وحدتنا يوم التقطنا المحاراتِ السبع
ويوم رَميتَ بزمني القديم إلى البحر كان مَعَنَا
وتمتدّ يدي إلى جيبي زمني القديم!!
هل أصبحَ قديماً ؟
إنما يزداد رَوْعَة يزداد عُمقُهُ غوراً ،
في النفس وتَضم يدي زمني ،
الماضي ، القريب ، الحاضر ، المستقبل ،
أحس انه يَقبضُ على الجَمْرِ ما أدفَأَ ،
احرَقَ ، أقسى ، أنعم ، أحن الجمر ،
عندما أتمثله زمناً السائِدَ لننطلقَ نَحو المستقبل ،
الغد وقد قبضنا على الجمر ونحن نخترقُ السائد ،
الجامد ، المستكين ، الخانع ،
لننطلق نحنُ نَحو المستقبل ، الغد
أرتعشُ. يزداد إحساسي بأنني كبير
وتزداد صورتُكَ بهاءاً و جمالاً
ويسألُني البحرُ : هل إستردَدْ نَفْسَكَ ؟
ينفرد صدري ، تتألق عيناي ،
تَقبِضُ يدي على زمني
أستنشِقُ الهواء المُشْبَع بالرطوبة والملوحةِ
يتناثر الرذاذ على وجهي ،
تَرتَسم البَسمة ُ على شفتيّ أتنهد ،
أتنهد ملياً أحضُنُ البحرَ ،
أحضُنكَ يضحكُ البحر ،
ينحَتُ حِجَارةَ الشاطىء كذلك نَحَتَ صخوري ،
لُتصبحَ ناعمة ،
علمني سر الألوان ،
حب الأزهار ،
معنى الكلمات
علمني حُبّ الناس
حُبّ الإنسان ، صِرتُ أفهم ،
كيف يكونُ المرء مليئا بالوجدِ ،
كيف يحون كبيراً ،
يتسامي ، يَتَرَقْرقْ ، وأنتَ ،
في القلب تلك اللَحَظَاتِ ،
تلك اللَحَظَاتِ ، تلك اللَحَظَاتِ ،
حَوَتْ قَلَقاً تبدّد ،
وخرجت من تلك اللَحَظَاتِ ،
أكثر قُوّه ،
أكثر عَزماً ،
أكثر حباً ،
لو عشتَ معي رَوعة تلك اللَحَظَاتِ
لو عشتَ معي جمال تلك اللَحَظَاتِ
لو عشتَ معي عَظمَة تلك اللَحَظَاتِ
أتوحد بِكَ ، بالكون ، بالبحر ، بالأفقِ وأنتَ ،
في كل اللحظات ،
في كل الأماكن أكثر في نفسي حضوراً ،
والبحر يُطهرني من جديد أتطهر ،
أصفو ، أتسامى ،
تلك اللَحَظَاتِ ، تلك اللَحَظَاتِ ، تلك اللَحَظَاتِ ،

[email protected]
أحمد جمال دبدوب
لبنان / مخيم شاتيلا
7-3-2019
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف