الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية قافلة ذهب والخيال الجامح بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2019-03-07
رواية قافلة ذهب والخيال الجامح بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت

رواية قافلة ذهب والخيال الجامح

صدرت رواية" جرّة ذهب-قافلة الذهب والموت" للكاتب المقدسيّ فوزي عبده عام 2018 عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، وتقع في 659 من الحجم الكبير.

سبق وأن قرأنا لفوزي عبده رواية "زوجتي من الجنّ" التي نشرت في مجلّة "فوستا" في تسعينات القرن الماضي، وصدرت في كتاب قبل عدّة سنوات، كما صدرت طبعتها الثّانية في القاهرة قبل أسابيع قليلة.

ومن خلال تلك الرّواية تبيّن للقارئ أنّ الكاتب فوزي عبده يملك خيالا خصبا، ولديه القدرة الفائقة في السّرد الرّوائيّ.

 وفي روايته الثانية "جرّة ذهب" التي نحن بصددها يثبت لنا الكاتب من جديد أنّه صاحب خيال مجنون، يجرّ القارئ إلى اللا متوقّع، من خلال سرد يطغى عليه عنصر التّشويق.

وفي تقديري أنّ الكاتب استمدّ فكرة روايته هذه من خلال واقع فيه شيء من الصّحة، لكنّه جرى تضخيمه بشكل كبير، وكأنّ البعض مهووس به. فمن المعروف أنّ العثمانيّين بطشوا وظلموا ونكّلوا ونهبوا في أواخر عهدهم، وعندما اشتدّت الحرب عليهم في الحرب الكوّنيّة الأولى، لم يستطع الباشوات وقادة الجيوش العثمانيّة نقل ما نهبوه من ليرات ذهبيّة عثمانيّة، فكانوا يدفنونها في مكان يعرفونه على أمل العودة إليها عندما تنتهي الحرب، وانتهت الحرب بهزيمتهم هزيمة ماحقة، جرّدت السّلطنة من أراضيها ومناطق نفوذها، لتنحصر فيما يعرف الآن بتركيّا. فمنهم من قتل، ومنهم من عاد إلى تركيّا ولم يعد قادرا على العودة لاستخراج كنزه الدّفين، وهناك من استطاع بشكل وآخر من العثور على بعض هذه المدفونات؛ فاغتنى منها، وهذا كان سببا كافيا للغير للبحث عن كنوز أخرى، وإن بطريقة مبالغ فيها، ولا يزال حتّى يومنا هذا من يقومون في بلادنا فلسطين بحفريّات غير منتظمة على أمل العثور على الكنوز العثمانيّة وغيرها من الآثار القديمة.

وهذا ما شكّل تربة خاصّة للكاتب؛ ليكتب روايته هذه.

وكاتبنا اعتمد على السّرد الحكائي والرّوائيّ في هذه الرّواية، حشد فيها كلّ ما يعرفه من تراثنا الشّعبيّ، وما تناقلته الأجيال من حكايات حول هذا الموضوع، إضافة إلى مطالعاته التّاريخيّة، التي ضخّمها بخياله الواسع، فقدّم لنا هذه الرّواية التي تصلح بأن تكون من ثلاثة أجزاء، وحبّذا لو أنّه قسّمها للتّسهيل على القارئ، ولوفّر على نفسه مغبّة الوقوع في التّكرار.

لكنّ الكاتب عاد في النّهاية ومن خلال التّسلسل الرّوائيّ إلى مفهوم إنسانيّ، وهو أنّ السّعادة تكون بين أحضان الأسرة، وليس بحيازة الذّهب. وأنّ الصّراع على الأموال لن ينتج عنه سوى الجريمة والقلق والشّقاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف