الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بطولة المكان والذاكرة -قراءة في رواية فوانيس المخيم, للشاعر سليم النفار

تاريخ النشر : 2019-03-04
بطولة المكان والذاكرة -قراءة في رواية فوانيس المخيم, للشاعر سليم النفار
غريب عسقلاني

بطولة المكان والذاكرة

قراءة في رواية فوانيس المخيم, للشاعر سليم النفار

استباق

في رواية فوانيس المخيم, يكتب الشاعر سليم النفار رواية المكان, بين مخيم الشاطئ على بحر غزة, ومخيم الرمل الذي  نبت فجأة على هامش بحر مدينة اللاذقية في سوريا, وكأن الكاتب يستبق بالإشارة إلى النكبة الأولى واللجوء إلى بعض الوطن أو المتاح من دول الجوار خارج فلسطين, وفي كلا الحالين بات المخيم محطة انتظار طارئة ومؤقتة عبرت عقوداً وتناسلت أجيالا على قيد الانتظار والحلم بالعودة, هذه الأجيال تقتات على الحكايات الأولى التي صارت أجندة ميراث جمعي يحفظ بدايات الحالة, ما جعل اللاحقون من نسلهم يشعلون  قناديل الذاكرة لمواصلة الرحلة, ويشقوا في سواد الوقت دروبا للوطن. 

في لعبة القص يوظف الكاتب الراوي الموازي/المتواري الذي يؤول ما يرى لضبط السيرة بما لها وما عليها, متشبثا براية العودة مهما طالت الرحلة, منطلقا من حارة يافا في مخيم الرمل مكانا وسكانا في تشكيل درامي يعيد صياغة حياة أناس يعيشون صدمة الفقد ويتعلقون بأهداب حلم  ويتشبثون به, ويناضلون من أجله أينما وجدوا, في حقبة زمنية بدأت بالنكبة وانتهت بالحرب الأهلية في لبنان, التي زُج الفلسطينيين فيها طرفا في الصراع, فقدموا الشهداء والجرحى في لعبة البقاء حتى رحيل المقاومة من لبنان تاركة أثارها وأسئلتها في درب العودة.

البحر وفضاء المخيم.

حط اللاجئون من يافا وحيفا وقرى الشمال- عين غزال واحزم وجبع والطيرة  والطنطورة-  في مخيم الرمل تحت رعاية الدولة السورية, وخدمات وكالة غوث اللاجئين في الأمم المتحدة – الأنروا -  وقُسمَ المخيم إلى أزقة وحواري سميت بأسماء المدن والقرى التي نزحوا منها, وأنشئ فيه مدرسة للأولاد والبنات تعمل على فترتين صباحية ومسائية, ما وفر الحد الأدنى من الاستقرار, فجذب المخيم عائلات من مخيمات اللجوء في لبنان التحقت بأقاربها أو أهل قراها, وقد شجعهم على ذلك توفر فرص العيش بالعمل في المرفأ والصيد البحري والحرف اليدوية والتجارة في مدينة اللاذقية, فتشكلت في المخيم بنية اجتماعية تعكس الأبعاد الثقافية والاقتصادية والميراث الوطني, وما يرهص بإمكانيات وقدرة هذا الكيان البشري الطارئ على الصمود أمام عاتيات التبعثر بفعل النكبة وتداعياتها على المحيط العربي والدولي بعد الحرب العالمية الثانية.. 

في المخيم نماذج حقيقية نراها في كل مخيم أمثال: 

البحار جلال أبو صابر الصياد اليافاوي الغاوي الذي يعشق البحر ويعشق زوجته أم صابر السمراء الداكنة, إلذي هرب مع عائلته من قنص "البيرا" في منارة ميناء يافا, وفرد شراعه حتى حط على شاطئ اللاذقية حيث ركن افلوكته على الشاطئ, وظل يطليها ويعمل لها العمرة السنوية بانتظار العودة  إلى يافا. 

يقضي وقته في المقهى يسمع الأخبار بينما تجلس زوجته  أم صابر بعد أن تقاعدت من عملها آذنة في المدرسة تحت التوتة, تراقب الخارجين والعائدين إلى الحارة, لا يفوتها تفصيل صغير مما يدور من حولها.

وفضل العكاوي: الشاب الوسيم, المثقف المحب للأدب والموسيقى, وحيد أب عكاوي وأم سورية, هاجرا إلى لبنان تم التحق بمخيم الرمل, وبنى بيتا فسيحا يتميز عن بيوت المخيم باتساع مساحته, وحديقته وسقفه الإسمنتي, والأثاث الفاخر, الذي لم يتوفر في بيوت المخيم الفقيرة من كل بذخ, وقد اختارت الأسرة العيش في المخيم رغم امتلاكها بيتا في اللاذقية من ميراث أم فضل السورية. 

مات الأب مبكراً, وقد حاز فضل في وقت مبكر على ىشهادة البكالوريا, وعمل مع شركة تخليص بضائع في المرفأ براتب كبير قياسا لدخل مجايليه من الشباب الذين يعملون في العتالة في المرفأ أو في الحرف اليدوية الأخرى, وأنغمس في حياة رجال الأعمال في اللاذقية, وكان من هواة شراء أوراق اليانصيب أملا بربح كبير ومفاجئ..

سمير اليافاوي: صاحب محل التحف والهدايا, الذي يسكن حي الأمريكان الراقي, ولا يقطع صلته بأهل المخيم, ويعرف أبو فضل, وجلال أبو صابر وأهالي يافا في المخيم.

يتعرف فضل على ابنة سمير فاطة التي نالت البكالوريا وتتعلم الموسيقى والفنون وتساعد أبيها في إدارة المحل, بعد أن سافر ابنه سعد إلى القاهرة ليكمل تعليمه الجامعي. 

تنشأ بين فضل وفاطمة قصة حب تنتهي بالزواج بمعية جلال أبو صابر وزوجته ورجال ونساء الحارة, تثمر الزيجة عن إنجاب وحيدتهما سوسن التي جمعت بين الجمال والثقافة وقوة الشخصية. 

تتفاعل فاطمة في حياة الأسر اليافية, وتشاركهم طقوس أيام الاستقبال بالعزف على العود وتشدو بصوتها المخملي, ما تضفي على الجلسات سحرا خاصا, تتيه به الصبايا المنتظرات عودة  العرسان المغتربين في مواسم إجازات الصيف.

البحري مصطفى أبو علي: الصياد والمناضل الذي طورد في غزة من قبل الاحتلال, فالتحق بالثورة في الأردن, ثم خرج  مع المقاتلين الفلسطينيين من الأردن بعد أحداث أيلول 1970 إلى اللاذقية, والتحق وعائلته  بمخيم البحر, وعمل مقاتل في قاعدة البحرية الفلسطينية, حتى استشهد في عملية نهاريا المعروفة, تاركا زوجته وأطفاله أمانة في المخيم.

وفي موازاة هذا الجيل, تعرض الرواية لجيل الأبناء الذي حفظوا الوطن ودروبه عن روايات الآباء والأجداد, فامتشقوا أمل المستقبل وتفاعلوا مع الحياة بكل معاناتها, لتجاوز حاضر مؤقت نحو  مستقبل دائم في رحاب الوطن, وعاشوا ثواراً رومانسيين متفاعلين مع ثورتهم وقضايا وطنهم أمثال: 

محمود: الذي نشأ وأخوته في بيت شيوعي مقاوم, شارك أولاده في الثورة في لبنان, فيما بقي محمود منخرط في الفعل النضالي والثقافي في المخيم, يعمل على التفاف الشباب والصبايا حول القواسم المشتركة باتجاه الوطن. 

وعلي أبو مصطفى: الشاب الوسيم ربعي القامة الشاعر المثقف, الذي بات رجلا يحمل عبء أمه وأخوته منذ نعومة أظفاره. 

وخالد: الذي حاز لقب الأستاذ قبل أن يحصل على شهادة البكالوريا, وتفتحت عواطفه نحو سوسن الغندورة التي وجد فيها فتاة أحلامه. 

***

لكن السياسة الإقليمية سرعان ما زجت بالفلسطينيين قسرا في الحرب الأهلية في لبنان في العام1973, في حادث اغتيال الزعيم الماروني "بيار الجميل", حتى كان يوم, لاحظت أم صابر شبان يتهامسون, وقد حاولت التقاط خبر ما فلم تفلح, بينما عاد جلال أبو صابر يتصنت على أخبار إذاعة مونت كارلو ولندن, حول  القتل على الطرقات وسقوط شهداء ينتسبون للثورة , وانتشار سيارات الأمن السوري تخشخش بأجهزتها في شوارع المخيم, فيما كانت أم محمود تعد القهوة والشاي, لمحمود وأصدقاءه. 

أما علي ابو مصطفى, فلم يفارقه طيف وجه أبوه الذي قضى شهيدا مبكرا فأضمر شيئا ما.

وعند صلاة الفجر أعلن شيخ الجامع عن أربعة شهداء من شباب المخيم, وشهيد خامس من اللاذقية ينتمون لفصائل المقاومة, منهم اثنين من أخوة محمود, بينما كانت ليلى أم علي تناجي صورة عاشقها وكأنها تصلي صلاة خاصة أمام صورة فارسها, وكأنها لم تغادر الحكاية منذ وقف فارسها أمام عمه الذي وافق على خطبتها لرجل آخر, فدق قدمه بالأرض, وطلب رأي ليلى, فانحازت ليلى إليه, وكان ما أرادت وما أراد, حتى كانت النكسة وطورد من قبل الاحتلال الصهيوني, وخرج إلى عمان ومنها إلى اللاذقية حتى تنفيذه لعملية نهاريا, ومحاولة ترويضه يوم قلده القائد الوسام وعرض عليه: 

- اطلب ما تريد يا أبو علي. 

- أريد يافا وبحر يافا

تجهش أما صورته " ها هي اللعبة تظهر يا حبيبي, 13 عاما وأنا في حماك هي كل عمري, واليوم يُزج بنا في مذبحة الفنادق التي ليس لنا فيها ناقة ولا بعير..

***

دفن الشهداء وانتشر رجال الأمن واختفى محمود وخالد وسوسن واختفت افلوكة جلال أبو صابر من مربضها.. وأغلقت مريم البيت وعادت إلى بيت أبيها في اللاذقية صامتة تلعق جراحها تنظر من شرفتها وتناجي طيفا بعيدا, فيما زوجها فضل يعيش مع راقصة في بيته في اللاذقية بمارس شهواته, منفصلا عن حياة المخيم غارقا في بورصة شهوات المال. عاجزا حتى عن استرداد أبوته الضائعة, بينما السيد سمير اليافاوي يجتر فجيعته بصمت المقتدر.. يرهف السمع لهذيان فاطمة تحدث أطيافا بعيدة..

***

يصل على وخالد ومحمود إلى بيروت, أما سوسن فقد وشى بها أحد رفاقها عن قيامها بنقل منشورات لمنظمة القاعدة الشيوعية, وقد تمكن أحد رفاقها من تأمين وصولها إلى طرابلس, وهناك تلقت تدريبات على السلاح, وأصيبت في معارك بيروت بإصابات بالغة في ساقها ورأسها, وتماثلت للشفاء على عرج طاهر في ساقها, وتم إلحاقها بمكتب الإدارة.. وعندما فوجئت بخالد, ارتمت عليه صائحة " خلود حبيبي", وسهرا معا في احد المقاهي, واتصل خالد بقاطوة بيت جدها وأعطى التليفون لسوسن, وقد عرفت فاطمة أن من كلمها خالد الذي طلب منها عدم الإفصاح عن وجوده في بيروت, وطلب منها يد سوسن, فأجابت على الفور فرحة:

- هي لك يا حبيبي.. 

وأحيا الرفاق حفل خطوبة خالد وسوسن في الفكهاني, وشاركهم عدد من المقاتلين والمناضلين, وخرج خالد يتمشى في الفكهاني فاغتالته رصاص قناص غادرة, فوقع الخبر كما الصاعقة على كل من علي ومحمود, ودخلت سوسن حالة غياب العقل.

وودع المخيم خالداَ كما يليق بابن بار, وخيم الحزن على المخيم بعد الفاجعة

***

وضعت الحرب الأهلية في لبنان أوزارها, وعاد المقاتلون, وعادت سوسن تقضي معظم وقتها في المصحة, وبقيت افلوكة جلال أبو صابر تنتظر العودة إلى يافا, حتى كان حزيران 1982, والنار تشتعل فوق رؤوسهم, وانخرط كل الفلسطينيين منتصرين لثورتهم, وعاد محمود وعلى إلى المخيم بانتظار العودة إلى الوطن, وعادت القلوب مشتعلة, جلال ابو صابر يلوذ بالتلة المواجهة للبحر يسترجع فكريات أمس ضائع, وعليُّ ومحمود يقفان أمام البحر يستعيدان أمس مضى وحاضر تسرب, أما سوسن فقد تسرب من حياتها كل شيء, تطل من شرفة منزل جدها إلى بحر لم يعد,وتسكن مع خالد في عالم ما بعد الغياب.

وعندما زار عليُّ ومحمود منزل السيد سمير اليافاوي, دخلا على سوسن, كانت تحاول ضخ مزيدا من الهواء إلى رئتيها تترنم بأغنية فيروز:

" وحدن بيبقو مثل زهرة البيلسان.

وحدن يقطفوا أوراق الزمان

بيضلهن مثل الشتي 

يدقوا على بابوابي

على ابوابي"

أخذت محمود وعلي في عناق طويل, وأطلوا على البحر, وانضم لهم السيد سمير وغنوا.

وحدن بيبقوا..

***

ثلاثة أجيال, تغربت عن الوطن تنتظر العودة على مذبح السياسة في بلاد ذوي القربى, وتطرح السؤال الأمض حول تكريس اليقين بحق الفلسطيني في العودة, ويعلق أكثر من سؤال حول توحيد التنظيمات الفلسطينية في مرحلة الثورة, ويُطرح سؤال الألم الجارح والذي ما زال علامة استفهام دامية حول خدع ألويات السياسة, وتطرح في ذات الوقت أسئلة المواجهة حول سلبيات التنظيمات الفلسطينية التي توحدت في الهدف واختلفت في الوسيلة, ولم تعِ معادلات الصراع الخفي مع أنظمة السياسات المضيفة, ما سحبها إلى نرجسية الحلم بأخذها الحق في توجيه الوعي العربي..  

حول الفوانيس وبنية الرواية

تقوم الرواية على الراوي المتخفي الذي يلقي الضوء على أفكار ونوازع الشخصيات, والذي غالبا ما يشير إلى الجيل الثالث الذي تشكل وعيه في الغربة وتعرف على ناس المخيم من ذاكرة الآباء والأجداد, فانطبع الوطن في وعيه جميل معافى, خذله الغير عربا وأعداء, وعليه إعادة تشكيل الرؤية والرواية حتى يعود, وكأنه يضيء برومانسيته فوانيس الحلم حق العودة, ويستدرك احتمال الشطط عند تأويل الأحداث, فالفلسطينيين كما كل الشعوب,تتعدد وتتفاوت فيهم الرغبات والقدرات والنوازع, ولكن يوحدهم حقهم في وطن كان لهم ولا بد من العودة إلى حضنه الدافئ. 

أما قبل

اعتقد أن الراوي المستتر والمستدرك أيضا, قد أشرك القارئ في تأويل الأحداث وفتح الباب أمامه بإعادة الرواية من منظوره لمفهوم الاغتراب واللجوء القسري, والذي طال في زمن صدور الرواية معظم الشعوب العربية, وشعوب أخرى باتت معلقة على صليب الانتظار..

وفي تقديري أيضا أن الرواية جمعت بين الرصد والتوثيق عند فاصلة زمنية تاريخية, بين اندلاع الثورة وخروجها من ساحة المواجهة المباشرة مع العدو في لبنان على مذبح تحالفات السياسة, ثم العودة مع قطار أوسلو, في ما سمي وهماً بالسلطة الوطنية, وبقدرتها على القفز نحو الدولة الفلسطينية, ما يفتح الأسئلة من جديد, في مرحلة نهش الذات في واقع الانقسام حيث الكل يعاني الخسارة..

ربما كان هذا ما أراده المؤلف, وربما هذا ما سيراود المتلقي وربما تطلق لدي الآخرين شهوة البحث عن حال الفلسطينيين في لجة التحولات الكبرى التي يمر بها عالم اليوم, والتي أصبح فيه الأدب نافذة أكثر خلودا من ألاعيب السياسة, والراوية ما زالت تترنم بأغنية فيروز:

" وحدن بيبقو مثل زهرة البيلسان.

وحدن يقطفوا أوراق الزمان

بيضلهن مثل الشتي  

يدقوا على بابوابي

على ابوابي"

هل تدق الرواية على أبواب مشرعة على عبث الانقسام, وتغلق بوابة الكل على العائلة الفلسطينية الواحدة الموحدة! 

متى وكيف؟

----------

* صدرت رواية فوانيس المخيم عن دار كل شيء في حيفا 2018

*سليم النفار شاعر وروائي يقيم في غزة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف