الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفارس الذي فقد جواده بقلم:ضياء محسن الاسدي

تاريخ النشر : 2019-03-03
الفارس الذي فقد جواده
--------------------- ضياء محسن الاسدي
(( أنها فتاة في مقتبل العمر متفتحة كالزهرة البيضاء النقية في وسط بستان عائلتها وكنف والديها تجمع كل الصفات الجديدة والحميدة من الجمال والحياء والعفة والأخلاق الرائعة بشهود المحيطين بها أنهت دراستها الجامعية كأقرانها من الفتيات منتظرة فارس أحلامها شاكي سلاحه يمتطي صهوة جواده الأبيض ينتظرها عند باب دارها ليخطفها على مرأى من أهلها ورائه ليحقق حلمها المشروع إلى قصر السعادة والأحلام الجميلة للعيش سويا باقي أيامها . والذي يزيدها جمالا أنها لن تخبر الحياة الاجتماعية الجديدة ومعضلاتها بسبب لانطوائها على نفسها وعيشها بعيدا عن مغريات الحياة وما يدور من حولها فكان الاعتماد والثقل الأكبر على عاتق العائلة في تسيير أمورها علما أن الوالد منحها حق الاختيار لشريك حياتها لذا جعلها فريسة أفكار تشد بها يمينا وشمالا لقلة خبرتها الحياتية في مجتمع صعب المراس اختلفت فيه الموازين الأخلاقية .بدت بسيطة في تعاملها مع الآخرين وبحذر شديد في التصرفات والعلاقات العامة المحيطة بها في المجتمع والحيات الوظيفية الجديدة عليها كأول خطوة تخطوها على سكة تجربتها الفعلية حيث اصطدمت بمعوقات الحياة الجديدة . أصبحت منزوية خائفة وجلة حذرت من كل ما يدور من حولها كانت تعاني من قلة الخبرة علما أنها صبحت محط أنظار الجميع من الشباب والعائلات الباحثة عن مثل هكذا خصال لأبنائهن لما التمسوا فيها من الأخلاق العالية والهدوء في النفس ونقاوة الروح قلما تجدها عند أقرانها من جيلها .
أخذ الوقت يداهمها وهي تتقدم بالعمر وفرص الزواج واختيار فارس أحلامه تقل شيئا فشيئا لرفض الكثير منهم تخوفا من الواقع الجديد وخوض هذه التجربة وعدم وجود من يرسم لها الطريق الصحيح في حسن الاختيار لشريك حياتها لكن شخصيتها المميزة والمفروضة على الآخرين لم تمنع من التقدم لخطبتها من كثير من الشباب أكبر منها سنا وهي ترفضه وأسباب قد تكون غير مقنعة بالنسبة لها لأنها كانت تعيش قريبة لبعض التجارب الزوجية الفاشلة من صديقاتها وأقربائها أو القلقة كانت متخوفة من خوض غمار هذه التجربة الصعبة القرار ولشجاعة في اتخاذه بعيدا عن مساعدة الأهل في بعض الأحيان لأنها وحدها صاحبة القرار . عاشت صراعا صعب المخاض في هذا المجتمع المتغير حتى وصل بها الأمر إلى اليأس والجهد في التفكير الذي أتعب نفسيتها فوصل بها الحال إلى التبتل في حياتها بعدما خذلها فارس أحلامها الذي طال انتظاره من دون معرفة الأسباب ))
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف