قصة أم قصيدة .. !
عندما اقتربت من البحيرة الصغيرة ، خافت النوارس مني ، وطارت باتجاه البحر هاربة .
كانت الأمطار التي تساقطت بالأمس ، قد خلفت وراءها الكثير من البرك ، والكثير من الأغصان المتساقطة .
كان الشاطىء خاليا الا من امرأة أجنبية وطفليها .
كانت أغنيتي بلون البحر ..
وأشرعتي خليجية .
كانت فلسطين حبيبة..
وقلبي غصناً اخضر .
على طول الطريق الى الفندق ، كانت الأمطار تتساقط ، والأشجار تستحم ، والورود تتمايل راقصة .
عند باب الفندق ، كان السياح يتجمعون استعداداً للمغادرة .
في بهو الفندق - واحتفالأ بسقوط أمطار الخير - كانت إدارة الفندق توزع التمور ، وتقدم القهوة العربية الأصيلة .
عندما طلبت قهوتي ، وبدأت في قراءة الجريدة ، عاد المطر للهطول بقوة وغزارة .
في الصفحة الثقافية قرأت عن هموم الشعر والشعراء ، وعن ما دار في الأمسية الشعرية الأخيرة .
هاتفتني زوجتي أكثر من مرة بخصوص السوق ، وقائمة المشتريات المطلوبه .
كنت قد شارفت على الستين ، الا أنني ما زلت شاباً وقويا .
في طريق العودة .. كان المطر قد توقف عن السقوط ، وكانت الشوارع قد امتلأت بالمياه ، أما السيارات فقد كانت تسير ببطء وحذر .
عندما اقتربت من البحيرة الصغيرة مرة ثانية ، كانت الشمس قد أشرقت ، وكانت النوارس قد اخذت بالرقص فوق البحر ، وفي فضاء السماء الصافية .
محمد إدريس
عندما اقتربت من البحيرة الصغيرة ، خافت النوارس مني ، وطارت باتجاه البحر هاربة .
كانت الأمطار التي تساقطت بالأمس ، قد خلفت وراءها الكثير من البرك ، والكثير من الأغصان المتساقطة .
كان الشاطىء خاليا الا من امرأة أجنبية وطفليها .
كانت أغنيتي بلون البحر ..
وأشرعتي خليجية .
كانت فلسطين حبيبة..
وقلبي غصناً اخضر .
على طول الطريق الى الفندق ، كانت الأمطار تتساقط ، والأشجار تستحم ، والورود تتمايل راقصة .
عند باب الفندق ، كان السياح يتجمعون استعداداً للمغادرة .
في بهو الفندق - واحتفالأ بسقوط أمطار الخير - كانت إدارة الفندق توزع التمور ، وتقدم القهوة العربية الأصيلة .
عندما طلبت قهوتي ، وبدأت في قراءة الجريدة ، عاد المطر للهطول بقوة وغزارة .
في الصفحة الثقافية قرأت عن هموم الشعر والشعراء ، وعن ما دار في الأمسية الشعرية الأخيرة .
هاتفتني زوجتي أكثر من مرة بخصوص السوق ، وقائمة المشتريات المطلوبه .
كنت قد شارفت على الستين ، الا أنني ما زلت شاباً وقويا .
في طريق العودة .. كان المطر قد توقف عن السقوط ، وكانت الشوارع قد امتلأت بالمياه ، أما السيارات فقد كانت تسير ببطء وحذر .
عندما اقتربت من البحيرة الصغيرة مرة ثانية ، كانت الشمس قد أشرقت ، وكانت النوارس قد اخذت بالرقص فوق البحر ، وفي فضاء السماء الصافية .
محمد إدريس