عنتريات صائب وطراطير الأكاديمي!
أكاديمي عربي يتبع لدولة عربية لم يدخلها الرئيس منذ سنوات! وصف صائب عريقات بممارسة العنتريات! رغم أن عنتر الأصلي يمكن أن يكون من تأليف التاريخ!! وأشار هذا الأكاديمي العربي إلى ضرورة أن تقبل السلطة الفلسطينية بصفقة القرن! فعلى حد وصفه أن هذه الصفقة ستحول الضفة إلى ما يشبه "هونغ كونغ" التابعة إلى الصين!
كنت أدرك مسبقاً بأن الدول العربية تفعل ما لا تقول! وتقول عكس ما تفعل؛ فبالنسبة لمعظمهم أصبحت القضية الفلسطينية عبئ كبير عليهم ولم يعد من القبول بالنسبة لهذه الدول العربية الاستمرار بمعاداة إسرائيل فهذه الأخيرة أصبحت بالنسبة إلى معظمهم كأنبوبة الأكسجين في لحظة انقطاع الهواء! إذ واضح أن بقاءهم أصبح مرهون ببقاء إسرائيل ورضاها مع السيد سام! فهذا الأكاديمي لم يكذب ولم يتلون بل قال جزء كبير من الحقيقة، وفحوى قوله بالتفصيل مفاده: "صفقة القرن ستحول الضفة الغربية لقطاع إداري، تحت حكم وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، شبيه بوضع هونغ كونغ، في علاقتها مع الصين".
وأضاف: "المعضلة الكبرى، إذا لم تقبل السلطة بالصفقة، فسيصدر العدو الإسرائيلي تشريعاً، بضمه كلياً ونهائياً. مع الأسف عنتريات صائب عريقات، لن تفيد القضية. هذا من تبقى من فلسطين".
بل هذا ما تبقى من العرب؛ لكن لا ننسى أننا جزء من المشكلة حيث وفر الأسياد الحاليين للنضال الفلسطيني فرص عديدة لكل من هب ودب مي يتطاول!
بعيداً عن الدبلوماسية والتنظير السياسي ألا نكون صادقين مع الشعب الفلسطيني كي نقول له الحقيقة حول صفقة القرن و من معها ومن يريدها ويدعمها و من يؤيدها؟ لماذا لا يتم كشف ما بين السطور حتى يعلم الشعب ما عليه فعله إذا أراد!؟ إذ لا يجوز الاستمرار على سياسة إبر التخدير! فهذا الأكاديمي الذي عبر عن رأيه لم يقل أصلاً رأيه، ولم يقل رأي الدولة التي يتبع لها فقط! بل بمجموعة لا يستهان بها من الدول العربية ولكن لا يريد المعنيين الاعتراف بذلك!
أخيراً؛ هل تعلمون أين المشكلة؟ إنها في أولئك الذين شاء القدر أن يكون موقعهم في رأس الهرم! والمشكلة الثانية في الشعب الذي أصبح لا يثق بأحد! والمشكلة الثالثة استمرار الإيمان والاقتناع بأننا خير أمة أخرجت للناس!
أما الحلول في كل ما يجري و ما يحدث ليس إلا العودة إلى الأصول بعد أن رفضها من رفضها وعاداها من عاداها واستهدفها من استهدفها، ولعل الأصول هنا في معالجة عيوبنا وأخطائنا والتجرد من الأنانية الحزبية، والاقتناع بأننا واحد وليس أكثر وذلك هو مصدر قوتنا الذي لا يمكن أن ينزعه منا أحد، وإن أصبح من المستحيلات في ظل هكذا ظروف لكننا ننبه ونقول بعيداً عن عنتريات صائب وطراطير الأكاديمي.
كاتم الصوت: مليارات الدولارات وصفقة القرن.
كلام في سرك: لن ينفع لا صفقات ولا اتفاقيات فمن لديه كنز علي بابا هو أكثر من اربعين حرامي.