الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دروب من ورق بقلم:م. جهاد الطيب

تاريخ النشر : 2019-02-28
دروب من ورق

يقف على مفترق الطريق يحمل شهادة الثانوية العامة، ينظر إلى معدله وينظر يمينا ويسارا ، لا مجال للعودة إلى الخلف، هاهي لحظة تحديد المصير قد حانت، 85% معدل يكفي لأن يدخل كلية الهندسة وضع شهادته في ملف واتجه يمينا مقررا بذلك مصيره، سوف يصبح مهندساً. خمس سنوات من الدراسة هل قام بفعل ما عليه حقا أم لم يقم لا يهم الآن ، يحمل شهادة الهندسة ويقف مرة أخرى على مفترق الطريق ينظر إلى معدله وينظر يمينا ويسارا ولكن هذه المرة لم يكن الطريق كما عهده فلقد تشعبت منه طرق كثيرة أخذ يمشى ليرى أين ستأخذه قدماه على يمينه لوحة كتب عليها "مطلوب مهندس بخبرة 3 سنوات، يتقن كذا وكذا من المهارات " صدمته الأولى كانت في عدد السنوات والثانية كانت في تلك المصطلحات الجديدة التي لم يعهدها في دراسته ، هل هذا هو الطريق الخطأ هل اخطأ في العنوان نظر حوله ليتأكد، نعم إنه هو الطريق! على يساره لوحة أخرى كتب عليها نفس الشيء تقريبا، فكر وقرر لابد أن يصبح لدي خبرة اذن سأتطوع ولا بد ان يصبح لدي خبرة في هذه التخصصات أيضا إذاً سألتحق بالدورات. 3 سنوات من التطوع والدورات أصبح لديه ملفاً كبيراً وكم هائل من الأوراق لابد أن فرصته الآن أكبر أخذ يبحث هنا وهناك لم يعد هناك أية لوحات، ليست هناك وظائف، لم يعد مطلوبا! سمع من يقول ان البكالوريوس لم يعد له قيمة بعد الآن فالحد الأادنى يتمثل في الماجستير، فكر وقرر والتحق ببرنامج الماجستير ثلاث سنوات أخرى وبعدها نظر حوله مرة أخرى وجد لوحات كثيرة تأمل كثيراً ولكنه كان يشعر بخبية أمل وإحباط كلما كان الرد بانه "Overqualified" كانت مؤهلاته قد  فاقت المطلوب، "تحتاج راتب أعلى". قرر أن يمشى الطريق إلى نهايته وحينها وفي نهاية الطريق وجد أوراق متناثرة في كل مكان أمسك إحداها وقرأ "عام واحد من التطوع يكفي " ورقة أخرى كتب عليها " لاتكمل الطريق لا تبحث بعد الآن"، ورقة أخرى "الماجستير ليس الحل اسمع مني، فكر خارج الصندوق" ، "عمل حر" كان هناك الكثير من الاوراق تلك كانت نصائح من سلكوا الطريق قبله، دهش بما رأى وتساءل لماذا لم يراها من بداية الطريق وحينها وقعت عيناه على تلك الورقة التي كتب عليها " لم تكن مستعدا لتقرأ هذه العبارت، ولكنك الآن!" ضحك بصوت عال ولملم أوراقه ووقف بأول الطريق وكتب على لوحة بالخط العريض " لن تحصل على ما تريد هنا، لا تقف أكمل الطريق الى نهايته" ، وعاد أدراجه محملا بأوراقه الكثيرة ولكنه هذه المرة كان يعلم الى أين يذهب.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف