.. عبد المجيد رشيدي
تحدثنا الفنانة التشكيلية نعيمة الحيمر حول بدايتها الفنية ، التي انطلقت منها إلى عالم الفن التشكيلي بتنوعه اللوني والشكلي ، أسلوبا ومضامين ، لتعود بنا إلى جذورها القديمة عندما كانت طفلة ، حيث كانت تحب أن ترسم على أي شيء تجده أمامها ، وبعدها انطلقت موهبتها في المدرسة إلى أن اشتد عودها ، حيث أحبت الحياة وأحبت معها كل ما هو جميل في هذا الكون ، بدأت ترسم كل شيء يعجبها ، إلى أن تطورت إلى استخدام الألوان ومنها بدأت في صقل هذه الموهبة وشق طريقها إلى عوالم الاكتشاف والرسم ، وقد وجدت الفنانة ، منذ بداياتها دعما وتشجيعا من أسرتها الكبيرة والصغيرة التي رأت في رسوماتها معنى رائعا جعلهم يطلبون منها مواصلة الطريق . تقول التشكيلية نعيمة الحيمر “صقلت موهبتي بدراسة الفنون على أيادي أساتذة متمرسين ، ولا أنسى فضلهم في صقل موهبتي وتشجيعي ، فرغم مواجهتها لبعض الصعوبات ، إذ تقرّ بأن البداية غالبا ما تكون صعبة ، ولكن مع المثابرة والتدريب تغلبت عليها ، ولا زالت تواصل بمجهود كبير وحبها لهذا الفن للوصول إلى ما تطمح إليه. وفي سؤالنا لها عما تبحث في الفن التشكيلي؟ قالت الحيمربأنها تبحث عن الذات قبل أي شيء آخر ، وعن الانعكاس الذي تتيحه اللوحة عبر ألوانها الزاهية والمبتهجة ، ومدى تأثيرها على المتلقي لتحقيق الذات ، مضيفة أنه ليس هناك موضوع معين تشتغل عليه فكل المواضيع قابلة للاشتغال ، فهي فقط
تنتظر الزمان والمكان المناسبين للانطلاق . وعن أحلامها التشكيلية ، تقول نعيمة الحيمر “أحلم أن يكون لي معرض خاص ، وكذلك يكون لي مشاركات على المستوى العالمي”. من جهة أخرى تقول الحيمر “كل مدرسة فنية كان لها دور في ظهور غيرها من المدارس ، المدرسة الواقعية الانطباعية أقربها إلى نفسي ، وقد اخترت هذا التمشي لأني أحب لوحات تغري الناظرين ، أقتنص فيها روح الطبيعة التي تتمثل في
الشمس والأشجار والمياه ، مع الشخصيات التي تحمل وجوهًا وإضاءة بملامح النبل والجمال الهادئ وخصوصا المرأة ”. نعيمة الحيمر ما زالت تسعى إلى أن يكون لها معرض خاص بها ، تقدم فيه ما يسعد ويسرّ محبي الفن التشكيلي ، فهي تبدع دائما
في لوحاتها لتقدمها في الشكل الأجمل ، وتتمنى الفنانة أن يخوض تجربة الرسم كل من يأنس في نفسه الموهبة ، ويخوضها بكل جد ويدعمها بالدراسة والاطلاع الواسع ، معتبرة نفسها ما تزال تخطو أولى خطواتها بحثا عن ما هو جديد. نعيمة الحيمر
تنظر بعين الفرح إلى لوحاتها المرسومة ، وتعيد قراءة ما بداخلها وكأنها تخاطبها فقد أزال هذا الفن عبئاً كبيراً عن كاهلها ، ووفر حاضنة لتطوير موهبتها الفنية ، ونقل إبداعها من يهمه الأمر من محبين ومعجبين ومتتبعين ."
لوحاتها تنطق بأشياء جميلة ، ترسم الطبيعة والمرأة في فرحها وحزنها ، وكذلك عدم استسلامها ، فهي تجسد كل ما يدور في المجتمع المغربي من تفاصيل . الفنانة الحيمر تتمنى أن تصل إلى العالمية ، وأن تكون سفيرة الفن التشكيلي في محافل وملتقيات كبرى ، لتأخذ حقها كفنانة وأن يكون لها دور فعال في إغناء الساحة التشكيلية المغربية ..