الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرواية والقصيدة "الدليل" إبراهيم نصر الله بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2019-02-25
الرواية والقصيدة
"الدليل"
إبراهيم نصر الله
كنا نتأثر بما نقرأ، وهذا الأثر يبقى حاضرا وفاعلا فينا حتى بعد عقود، اغلبنا قرأ "رجال في الشمس" وعرف "أبو الخيزران" وعلم أن الرحلة نحو الشرق تمثل الموت للفلسطيني، فنحن "نشرق غربا" ونموت شرقا، فالصحراء بشمسها الحارة عملت على موت الباحثين عن رزقهم في بلاد الذهب الأسود، وها هو "إبراهيم نصر الله" يعيد لنا رحلة الموت من جديد، لكن من خلال قصيدة "التدليل" التي نجد فيها تقاطع مع الرواية في أكثر من مسألة، منها الصحراء والشمس وجهة الرجله:
" والشمـسُ في شـرفات الأصـيلْ "
"
والشمسُ من فوقنا تَـتَـقَـلَّبُ في نارِها
واللهيبُ نِـصالٌ خرافيـةٌ
جمـرُها معدنٌ ذائـبٌ في الصَّليـلْ
"
صـحـــراءُ
... ...
كانت بحـارُ الرمال إلى الشرقِ منقوعةً بالسرابِ
" والفاجعة التي انتهى إليها المرتحلون:
"
هـــكذا
لـم يـصلْ أحـدٌ آخـــــــرَ الأمـرِ
غـــيرُ
الدلـيــــلْ .
"
فما يحسب للقصيدة أنها قدمتنا من جديد إلى فكرة القيادة البائسة التي ما زالت تدفعنا إلى الموت ونحن راضين/مطيعين لها، فما آن الأوان لنتحرر منها وننهي مأساتنا المستمرة؟ اعتقد هذه الفكرة لوحدها كافية لجعلنا نقول أن القصيدة تطرح فكرة/موضوع يستحق التوقف عنده.
لكن أهمية القصيدة لا تتوقف عند هذا الأمر، بل نجد المرتحلون غالبيتهم من الذكور "سبعة أشخاص، وثلاث نسوة وطفل، بمعنى أن الأكثرية التي وافقت ورافقت الدليل البائس هي من الذكور، بنما كانت النساء قلة، والطفل يشير إلى فقد الرحلة لعنصر الشباب الذي يقع على كاهله التغير والانتقال إلى مرحلة جديدة، فالقصيدة تؤكد عقم المجتمع الذكوري على ما زال يسير بنا من هزيمة إلى أخرى.
هذا على مستوى المضمون/الفكرة التي تطرحها القصيدة، لكن الطريقة التي استخدمها الشاعر هي الأهم، فهو كان يعي قتامة القصيدة، لهذا نجده استعاض بالصور الشعرية لتخفف من وطأة القتامة على المتلقي:
"
والشمـسُ في شـرفات الأصـيلْ
ظلُّهـا شجرٌ فارعٌ يسـتغيثُ

""
كانت بحـارُ الرمال إلى الشرقِ منقوعةً بالسرابِ
"
" وكنا هنالكَ من حولهِ غابةً من نـخـيـلْ "
وهذا ما يجعل المتلقي يقبل القصيدة، ويتوقف عندها، وعند الصور التي جاءت بها، فالمزج بين هذه الشاعرية وبين الفكرة يعبر عن قدرة الشاعر على الابداع وتقديم فكرة سوداء ضمن شكل (جميل).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف