الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور الترجمة العربية من كتاب الصحفية سماعين بعنوان"الأردن حصن السلام"

صدور الترجمة العربية من كتاب الصحفية سماعين بعنوان"الأردن حصن السلام"
تاريخ النشر : 2019-02-25
صدور الترجمة العربية من كتاب الصحفية سماعين بعنوان"الأردن حصن السلام"

الكتاب عبارة عن تحقيق صحفي شمل 10 بلدان عن العيش المشترك

القس عازر: الكتاب حمل شهادت حية عن التعايش الديني في الاردن

كتب:أسعد العزوني 

صدرت الترجمة العربية  لكتاب الزميلة المبدعة رولا سماعين  الذي صدر قبل أشهر باللغة الإنجليزية ،وعنوانه"الأردن حصن السلام" ،إستعرضت فيه سماعين التجربة الأردنية الرائدة في العيش المشترك الذي يمتاز به الأردن،وسجل السبق الول في هذا  المجال في المنطقة .

إنبثق هذا الكتاب الذي روّج للأردن بطريقة غير مسبوقة،ولاقى رواجا كبيرا في اوساط المعنيين في العالم،واهدته الزميلة سماعين لبابا الفاتيكان ،من فكرة تحقيق صحفي موسع اجرته، حول حوار الأديان في الأردن عبر 10 سنوات، بقولها "الأردن حصن منيع للسلام الاهلي، وانموذج عملي في حوار الأديان وعدم الأقصاء".

جالت سماعين في عشر دول والتقت أكثر من عشرين شخصية، فضلا عن زيارات للمحافظات والقرى الأردنية، لتخرج بأول تحقيق  صحفي من أرض الواقع مجملا بشهادات موثقة  واخردت كتابها حول حوار الأديان في الصحافة.

وبحسب سماعين فإن التحقيق بُني على ثلاثة أسس رئيسة، هي رسالة عمان وكلمة سواء وأسبوع الوئام العالمي، ويروي قصة النموذج الأردني في الإقليم الملتهب في الحوار الاقصاء والتهميش.

وعند وصفها "الحياة الطبيعية بين الناس في الأردن"، تروي سماعين عن تجربتها التي استمرت ثلاث سنوات بدأت في العام 2014 وانتهت في 2017، موضحة أنها أرادت توثيق حوار سنوات بين الأردنيين دون إراقة قطرة دم واحدة بفضل جهود القيادة الأردنية الدؤوبة في ترسيخ قيم العيش المشترك بين الاردنيين جميعا.

تقول سماعين أن هذا التحقيق الذي صدر بداية بالإنجليزية ، موجه للجيل الجديد المقبل لمعرفة الماضي وعدم التمييز بين الناس بسبب ما يعتنقون من مبادئ وديانات، وأن يكون التعامل فقط على أساس انساني، وتمت كتابته بلغة صحافية بسيطة خالية من الأيدلوجيا وتساعد على التخلص من أي أفكار تحول المجتمع الى متصارع ومتناحر.

واكدت سماعين في كتابها أن الأردن إعمتد في مجال التعامل مع الجميع على مبدأ المواطنة والإنتماء لهذا التراب، وأن شهادات غربية كثيرة في هذا التحقيق أشادت بالتجربة الأردنية وبنظرة العالم الى الأردن عبر التنوع الذي يمنح الوطن الأمن والأمان حقيقة على أرض الواقع. 

أوضحت الزميلة سماعين في معرض حديثها عن كتابها القيم أن  هذا التحقيق نموذجا للتربية الإعلامية يجب توفره بين يدي الطلاب جميعا، وتبين أن الكتاب مليء بقصص الوئام واندثار المصطلحات التمييزية على أساس ديني، ومن المهم جدا أن يكون الجيل الجديد يعلم قصص الماضي، فقد يساهم هذا التحقيق بوضع منهج متكامل لتربية الجيل اعلاميا ودينيا لمواجهة الأفكار المشوهة وتغيير الصورة النمطية لجماعات الناس واتهامها بالتعصب والتطرف.

 تنقل سماعين عن شخصية غربية قوله :"لم أتوقع أن يكون الأردن بهذا التعايش في الشرق الأوسط" ولذلك فغن هذا الكتاب جاء إجابة شافية وفي وقتها على تساؤلات من لا يعرفون حقيقة الوضع في الأردن ، مضيفة أن هذا الجيل ومستقبل الأردن وجهود القيادة في هذا المجال احتاجت لتوثيق هذه التجربة في تحقيق موسع يصدر على شكل كتاب ينقل هذه التجارب وهذه الشهادات جيلا بعد جيل.

وتحدثت سماعين عن إمكانية تحويل هذا التحقيق الى مادة فلمية وثائقية، في المستقبل والأيام المقبلة، وإيصاله الى الجميع في كل بيت وقرية وإلى العالم ليعلم الجميع جهود النظام السياسي في الأردن في منح الجميع حقه على هذا التراب.

وبينت سماعين أنها فكرت بالتوقف عن الكتابة مرات عديدة الا أنه وفي كل مرة تعيد التفكير بأن هذا الوطن أكبر من المعوقات، وأن النموذج الأردني في الحياة يجب أن توثق وهو دور الصحافة أولا وأخيرا وأن إكمال هذا الجهد سيجعل الجميع أمام واقعا تاريخيا لا يشوهه الطارئون أو خوارج العصر.

 وتؤكد الزميلة سماعين أن  الأردن يعيش سلاما مجتمعيا ، مؤكدة ان هذا  الوئام يستحق هذا التوثيق، متمنية أن تتبنى الجامعات والوسائل الإعلامية والمؤسسات الخاصة هذا التحقيق ،ومساعدتها ليصل الى كل فرد في المجتمع الأردني وأن يسهم  منهجها في التخلص من الشوائب كافة التي قد تمس النسيج الاجتماعي.

 تروي الزميلة سماعين في تحقيقها أن عائلة من مأدبا ما تزال  تحرس كنيسة أثرية حتى اليوم،وهذه إحدى قصص التعايش التي أعجب بها الآخرون من شخصيات هذا التحقيق ، وتبين أن هذه الكنيسة الأثرية  الواقعة بالقرب من جبل نيبو تحتوي على لوحة فسيفسائية بالغة الجمال، كان مفتاحها مع الأم ثم توفيت وانتقل الى الأب وبعد وفاته انتقل المفتاح والحراسة الى الابن الذي ما يزال يحرسها حتى يومنا هذا  .

تكشف الزميلة سماعين أن التحقيق سيكون له أجزاء قادمة لهذا النموذج الأردني حيث لم تستطع كثير من الدول من الحوار بين الأديان ودفعت الثمن غاليا، متمنية أن يجد التحقيق طريقا سهلة ومدعومة للوصول الى كل شخص يريد أن يتبين حقيقة وواقع النجاح الأردني.

أشارت الزميلة سماعين الى أنه ومنذ البدايات تميزت منطقة "عبر نهر الأردن" عما حولها من بلدان بأنها واحة للأمن والسلام، لافتة إلى أن الكتاب هو ثمرة خبرتها وعملها في مجال الحوار بين أتباع الأديان، كما وأردنيتها، حيث نشأت في بلد صغير بالمساحة ولكنه اتسع للكثيرين، فجمالية الأردن تكمن في تعدديته الدينية بمسلميه ومسيحييه، والسلام بينهما.

وقالت أن كتاب "حصن السلام" يقع في خمسة فصول، متحدثًا عن فلسفة الهاشميين في العيش المشترك منذ الثورة العربية الكبرى عام 1916، وجميع المبادرات التي طرحها الأردن في مجال الحوار بين أتباع الأديان، وتفاصيلها وأهدافها وما تحقق من تقدم فيها، وما أنجز من شخصيات محلية وعالمية لها دور بارز في تنفيذ البرامج ذات العلاقة.

وقالت إن الكتاب هو انعكاس وجيز لبعض ما يتحلى به الأردن وشعبه وقيادته، ليأتي في زمن تعاظم فيه خطاب الكراهية ونبذ الآخر والدعوة إلى الإنعزالية واللامبالاة بالآخرين، ليضيف سطرًا من ملحمة السلام التي سار على دربها الهاشميون ومن مشى على ركبهم، ليكون بذلك صوتًا يعلو على جميع الأصوات النشاز تلك .

ومن جانبه ، قال رئيس المركز المجتمعي المسكوني "الخيمة " راعي الكنيسة اللوثرية في عمان القس سامر عازر في معرض تعليقه على الكتاب خلال مناقشته في الخيمة، أننا نعيش في الاردن بسلام ووئام ديني بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، و لفت ان الكتاب حمل شهادت حية عن التعايش الديني في الاردن .

وتحدث القس عازر عن صور اجتماعية للتعايش الديني من بلدة الحصن شمالا لعوائل أردنية مسيحية ومسلمة تقاسمت اشكال من العيش المشترك بتآخي و احترام ، ويعبر التعايش عن حالة أردنية حية منتجة لصور رائعة من التوافق والسلم الاجتماعي الديني تدهش العالم ، وهي بمثابة رسالة تصدر الى العالم اجمع ومفادها أن الاردن بلد سلم وأمان ديني . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف