الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خيارات التركي في إدلب.. هل بدأت المعركة المنتظرة!؟بقلم :هشام الهبيشان

تاريخ النشر : 2019-02-23
خيارات التركي في إدلب.. هل بدأت المعركة المنتظرة!؟بقلم :هشام الهبيشان
خيارات التركي في إدلب ... هل بدأت المعركة المنتظرة!؟"

تزامناً مع تصعييد وتكثييف الجيش العربي السوري  لقصفه الصاروخي  لبعض البؤر التي تتواجد بها مجاميع إرهابية  وخصوصاً على المحور الممتد من القاطع الشمالي الغربي لحماه وصولاً إلى عمق مناطق ريف ادلب الجنوبي "خان شيخون ومعرة النعمان "،هذا القصف والتمهيد المدفعي  يؤكد أن هناك عملية برية وشيكة يمهد لها  الجيش العربي السوري في عموم هذه المناطق رغم محاولة التركي اعاقة هذه العملية ،وهذه العملية الوشيكة  تتزامن مع  فشل مجموعة غزوات للمجاميع  الإرهابية لنقاط الجيش العربي السوري في عمق ارياف حماه "الشمالية والشمالية الغربية "، والتي من المتوقع أن يرد عليها الجيش العربي السوري "مرحلياً "بعملية عسكرية "محدودة " برية – جوية  .

وهنا ، لا يمكن انكار حقيقة أن ماجرى من غزوات من قبل المجاميع الإرهابية ،هو تهديد حقيقي لأمن  المناطق الأمنة بعموم مناطق محافظة حماة ، وأثبت بالمحصلة أن الحل الوحيد للتعامل مع ملف  ريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي  هو الحسم العسكري لصالح الجيش العربي السوري،بعد فشل جملة محاولات روسية – إيرانية ومن خلف الكواليس وعبر تفاهمات الأستانة ومؤخراً سوتشي  لإنجاز  تفاهمات مع التركي  تفضي إلى مصالحات وطنية في أكثر من منطقة وبؤرة مسلحة في عمق ريف حماه الشمالي تحديداً ، فالتركي لليوم مازال يدعم المجاميع  الإرهابية  في بلدات وقرى ريف حماه الشمالي وادلب الجنوبي، بالأضافة إلى زيادة النظام التركي لأنتشاره العسكري  ولعدد نقاط التثبيت ، والهدف التركي من وراء ذلك هو منع واعاقة أي تقدم للجيش العربي السوري  إلى عموم مناطق تواجد المجاميع الإرهابية  في ريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي.

الدولة السورية بدورها  ،وبعد تكرار غزوات المجاميع الإرهابية "الفاشلة " مؤخراً لريف حماه الشمالي ،من المؤكد أنها حسمت قرارها نحو عملية عسكرية "برية "  لتحرير كل البؤر الإرهابية  المسلحة المتبقية بعمق  ريف حماه الشمالي تحديداً وصولاً لعمق ريف ادلب الجنوبي، وخصوصاً مع ازدياد  تهديد هذه المجاميع  الإرهابية  للمناطق الأمنة  ، وهنا يبدو واضحاً  وعلى صعيد المسار السياسي  ان هذه التطورات بدأت تلقي بظلالها على دوائر صنع القرار بالعواصم الراعية لتفاهمات الأستانة وسوتشي وخصوصاً الروسي  "الذي لايريد أن تذهب الأمور  نحو أي عملية اشتباك عسكري مباشر سوري – تركي  "، ورغم كل هذا ،فالواضح أن الدولة السورية حسمت قرارها ، ووضعت كل الخيارات على الطاولة وحضرت لكل خيار رد مناسب ، فمن ذهب للجنوب ورغم كل الخطوط الحمر ،لن تمنعه أي قوه للتوجه للشمال .

هذه التطورات بمجموعها شمالاً ،تتزامن مع الوقت الذي بدأت تراقب به معظم دوائر صنع القرار في العالم والمعنية بتطورات الحرب على سورية مسار  مابعد قمة سوتشي الثلاثية الاخيرة ،فالمرحلة المقبلة سيكون عنوانها كما تؤكد دمشق “تحرير كل المناطق التي تتواجد بها المجاميع المسلحة الإرهابية شمالاً ،وهذا ما أكد عليه الرئيس الاسد بخطابه مؤخراً” ، فمجموع هذه المعارك التحريرية "الكبرى" تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنواناً لمرحلة جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية، فـ اليوم يقترب انطلاق المعركة التحريرية الكبرى "شمالاً "والمتوقعة ان تكون على مراحل ولن تتوقف عند ريف حماه الشمالي بل ستمتد إلى  عمق إدلب.

 ختاماً ، من الواضح انه  قد بدأت تأثيرات معارك تحرير الشمال السوري تظهر على أرض الواقع قبل بدايتها ، وفي تصريحات وتحليلات واهتمامات الأتراك تحديداً ،والذين باتوا يتخبطون بخطواتهم في الشمال السوري، وهذا  لا يخفي حقيقة  أن الأتراك يخشون  فعلياً من عمليات نوعية وخاطفة للجيش العربي السوري والقوى المؤازرة تؤدي لتقدم الجيش العربي السوري إلى عمق مناطق تواجد المجاميع الإرهابية في  ريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي  وتكسر كل الخطوط الحمر التركية وتجبر التركي على الأنكفاء نحو عمق محافظة ادلب ومنها إلى اقصى شمال وشمال شرق حلب "عفرين وجرابلس والباب "  ،وهذا بحال حدوثه "وسيحدث "سيشكل ضربة قاسمة للدور التركي "شمال سورية "وعندها سيتلقى  التركي هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمه في الآونة الأخيرة في مناطق عدة في الشمال السوري ، فتحرير  ماتبقى من“ ريف حماه الشمالي ”يعني للتركي سقوط كل ما يليه كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة للتركي وهذا ما لا يريده التركي  اليوم ،ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا يعيشها التركي  ،فـ  حقائق وتطورات الواقع تؤكد أن التركي اصبح امام خيارين لاثالث لهما ، اما القبول بالذهاب نحو تسويات شاملة لملف الشمال السوري وبشروط الدولة السورية  وذلك سيكون على الأرجح " تحت ضغط  الروس تحديداً"وهذا هو الحل الافضل والانجع للأتراك  ،أو مواجهة تقدم الجيش العربي السوري ،وهذه المواجهة لن تصمد طويلاً نظراً لعدة عوامل ليس أولها ولا اخرها ان هامش وخيارات المناورة التركية شمالاً اصبحت محدودة جداً ، وهناك متغيرات دولية واقليمية تفرض على التركي بالنهاية الانصياع لشروط الدولة السورية وحلفائها.

*كاتب وناشط سياسي – الأردن.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف