الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حين يهرب القط من الجرذ بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-02-23
حين يهرب القط من الجرذ بقلم : حمدي فراج
حين يهرب القط من الجرذ 22-2-2019
بقلم : حمدي فراج
يبرر بعض الزعماء العرب - و الخليج ليس استثناء - تقاربهم مع اسرائيل ، من أجل درء الخطر الايراني الشيعي على سنيتهم ، رغم ان هذه "السنية" شكلية الى حد بعيد ، هذا الخطر الشيعي له من العمر اربعين سنة ، لكن اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المؤمن محمد انور السادات سبقت ذلك بثلاث سنوات ، والعلاقات السرية مع دول اخرى سبقت ذلك الى ما قبل حرب تشرين المجيدة ، كان مبرر تلك الانظمة أنذاك هو الخطر الشيوعي متمثلا في جمال عبد الناصر وبعض جيوب المقاومة الفلسطينية .
يعرف علماء النفس والاجتماع التبرير بأنه نوع من انواع الكذب ، مع فارقين اساسيين ، ان الكذب يكون على الاخرين ، فإن التبرير عبارة عن كذب على الذات ، وأن المبرر (الكاذب على الذات) في الغالب لا يدرك انه يكذب ، بعكس الكاذب ، الذي حين يكذب يدرك انه يكذب . وحين تسأل سارق لماذا سرق ، فإنه يسوق لك اسباب عدة يقنع فيها نفسه بوجاهة السرقة ، وكذا الحال مع منظمة التحرير التي وقعت اتفاقية اوسلو لاسباب ليس لها علاقة بصحة التوقيع ، من ضمنها انهيار الاتحاد السوفياتي ، وكأن المنظمة كانت فصيلة سوفاتية ماركسية انهارت مع ذاك الانهيار ، وكأن الاتحاد السوفياتي وبقية الاحزاب التابعة له ، بما في ذلك الحزب الشيوعي الفلسطيني وبقية الاحزاب الشيوعية العربية ، كانت ضد السلام مع اسرائيل . للدرجة التي اوعزت موسكو بعيد قيام دولة اسرائيل ، الى تشكيل حزب شيوعي اسرائيلي ، معظم اعضائه من الفلسطينيين ، باستثناء امينه العام كان يهوديا قادما من بولندا ، واليوم فإن أمينه العام فلسطيني ايضا .
فهل اقامة العلاقات بين هؤلاء الحكام العرب مع اسرائيل ستحميهم حقا من ايران ؟ هل حمت اسرائيل السلطة الفلسطينية بعد حوالي ثلاثين سنة من مؤتمر مدريد وتوقيع اعلان مباديء اوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية ؟ أم انه تحت تلك الخيمة تم تقويض كل شيء تقريبا ، بما في ذلك قضية اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود و المنظمة ذاتها ، هذه المنظمة التي غادرت الثورة في سبيل الحصول على الدولة ، فما حققت هذه ولا أبقت على تلك ، واليوم تمتد ايادي اسرائيل لتقتطع أموالها ومستحقات ضرائب عمالها . ما عبر عنه محمد دحلان عندما كان وزيرا للشؤون الداخلية قبيل اشتعال الانتفاضة الثانية ، من أننا قبلنا ان ينام جنود اسرائيل فنقوم نحن بحمايتهم .
شاعت في الحرب الباردة ظاهرة اختطاف العلماء والمخترعين بين امريكا والاتحاد السوفياتي ، فرفض احدهم الاعتراف بمعادلة اختراعه رغم وسائل التعذيب الشائعة انذاك ، حتى جيء بقط تم تجريعه دواء الجبن ، ووضعوه في غرفة زجاجية ، وأدخلوا عليه جرذا ، فهرب الجرذ من القط ، و ظن القط ان الجرذ يطارده ، وظلا على هذه الحال حتى ماتا من الهرب والمطاردة ، ما جعل العالم يعترف بمعادلة اختراعه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف