الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لن أعيش في جلباب جماعة الإخوان المسلمين بقلم سعيد أبو غـــزة

تاريخ النشر : 2019-02-23
لن أعيش في جلباب جماعة الإخوان المسلمين بقلم سعيد أبو غـــزة
لن أعيش في جلباب جماعة "الإخوان المسلمين"

بقلم/ سعيد أبو غــــــــزة

دارت الدوائر و الأحداث الإقليمية و السياسية بعد ما يقارب المائة عام ليخرج أبناء حركة الإخوان المسلمين من عباءة التنظيم ملوحين بأيديهم بالمغادرة، تشتت التنظيم القوي المتماسك ذو الصبغة الدولية ليوضع في قوائم الإرهاب السياسي و الديني المعادي، بعدما صُنف لسنوات طوال بأنه من أوضح الحركات الإسلامية منهجاً و فكراً و أكثرها إعتدالاً و يسرا.

كان التنظيم لعقود طويلة ذو إنتشار إسلامي و دولي يبث الفكر الوسطي المعتدل، مثقل بهمّ إستعادة الحكم الإسلامي من خلال الطابع الإصلاحي. خاض التنظيم صراعات مريرة و طويلة مع الأنظمة السياسية القائمة في بعض البلدان العربية، و زجوا بالسجون و قمعوا و حظروا لسنوات طويلة. عمل التنظيم على المستوى العربي و الإسلامي و لاقوا إستحسان بعض الأنظمة نوعاً ما في مواجهة الجماعات الأصولية و التكفيرية من جهة و من جهة أخرى كون الإخوان لا تتخذ العنف منهجاً و لا التكفير أصلا. إنتشر التنظيم الإخواني و قويت ركائزه التنظيمية و الإجتماعية و الدعوية و الإقتصادية في الكثير من الدول العربية و الإسلامية و الأروبية وفق منهجية التمكين و البيعة و الولاء لإستعادة الحكم الإسلامي. و لا شك أنها باتت جماعة منتشرة و قوية و منظمة وفق إستراتيجية ذات هدف تمكيني. تعايشت مع بعض الحكومات معايشة الذئب مع الغنم و أخرى تعاملت بجدية و سرية و حظر.

ظهر التنظيم بقوة خلال ثورات ما سُمي بالربيع العربي في نصر و تونس و سوريا و تصدرت المشهد و الحراك السياسي و الشعبي بشكل ملحوظ لما تملكه من قوة إقتصادية و جماهيرية و تنظيمية، وصولاً في مصر لرأس الحُكم الذي لم يستمر طويلاً، إنقلب الجيش على حُكم الإخوان و خُلع "مرسي" من الحُكم فيما كان التنظيم مشغولاً في جمع الغنائم، وفُض حراك "رابعة" بالقوة و النار، و عاد كوادر الإخوان مجدداً إلى السجون و بات التنظيم محظوراً و إرهابي في مصر.

فيما تبرأ القيادي الإخواني "الغنوشي" في تونس من التنظيم، و خلع عباءة الإخوان و بدل قناعاته السياسية و إن كان من باب المهادنة بعد أن تعرض الإسلام السياسي في المنطقة العربية إلى إنتكاسات متلاحقة.

مؤخراً وصلت المقصلة لرأس حركة حماس الإخوانية، و في القاهرة و على لسان رئيس مكتبها السياسي "هنية" يُصرح بأن حركته لا ترتبط باي علاقة تنظيمية مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن حركته حركة تحرر وطنية فلسطينية ذات صبغة و توجه إسلامي، برغم أن نشأتها و أصولاها و أسس فكرها إخواني.

التغيرات الدولية و الإقليمية الفجة، و إنتشار التطرف الديني جعل السياسات الإقليمية و الدولية لا تفرق بين الجماعات الإسلامية المعتدلة و المطرفة، ووضعت جميعها تحت المقصلة، مما جعل تنظيم الإخوان المسلمين في كافة الدول العربية أن تُبدي المهادنة خوفاً من قوة العاصفة التي ستقتلعها، فهل قوة العاصفة جعل حركة حماس تُهادن و تخفض الرأس لتمر العاصفة بسلام؟ و هل هناك خطة لترويض الحركة التى باتت رأس حربة مقاومة الكيان الإسرائيلي؟ الأيام حبلى بالإحداث و التغيرات الدراماتيكية التى ستقلب مستقبل المنطقة و توجهاتها.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف