الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منظمة التحرير بيتنا

تاريخ النشر : 2019-02-23
منظمة التحرير بيتنا
منظمة التحرير بيتنا وكياننا
بسام صالح
شعبنا الفلسطيني كباقي شعوب العالم، تتشعب فيه الافكار والمعتقدات، فهذا مسلم وهذا مسيحي وهذا يهودي وهذا شيوعي وهذا قومي وهذا بعثي ... مع تباينات بين التابعين لهذا او ذلك من تلك الافكار والمعتقدات، شعبنا شعب حي بثقافته وتاريخه الماضي والحاضر منه، متحدا بالمطالبة بحقوقه التاريخية والوطنية في ارضه المحتلة كل الارض المحتلة، على هذه الارضية الوطنية الصلبة، شاركت التنظيمات المقاتلة على ارض المعركة بالدخول لمنظمة التحرير الفلسطينية كاطار جامع لقوى الثورة وكانت في اغلبها تنظيمات فدائية تؤمن بحرب الشعب طويلة الامد والكفاح المسلح اسلوبا. كان دخولها في منظمة التحرير عملا وممارسة ثورية بالنظر لما كانت عليه المنظمة في تلك الفترة.
مشاركة التنظيمات الفلسطينية في المنظمة شكلت نقطة تحول وقفزة نوعية في تاريخ شعبنا الفلسطيني ونضاله المتواصل، فالمنظمة معترف بها من النظام السياسي العربي، واعترفت بها كافة المنظمات الشعبية الفلسطينية في الداخل والشتات، و مجلسها الوطني يمثل مختلف فئات الشعب الفلسطيني، ومن ثم حظيت بالاعتراف الفلسطيني والعربي كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، وتطور الاعتراف ليصيح اعترافا عالميا ودوليا. وكان القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ومن اعلى منصة دولية في الامم المتحدة اول فلسطيني يتحدث للعالم بصفته رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وقائدا عالميا لحركات التحرر الوطني، يومها قال في خطابه لاتسقطوا الغصن الاخضر من يدي، وكررها لمرات ثلاث، بينما كاميرات التصوير تركز على مسدسه الذي بقي مشدودا على خاصرته.
منذ عام 1964 منظمة التحرير وهي ممثلة للشعب الفلسطيني ومنذ عام 1969 تجذر هذا التمثيل في الوجدانية الفلسطينية بعد دخول التنظيمات الفلسطينية المسلحة لقيادة المنظمة، التي اصبحت البيت الفلسطيني الجامع، رغم الاختلافات والتباينات بين فصائلها المتفقة على مبدأ وحدة/خلاف/وحدة في التعامل بينها. وكم من مرة اختلفت ورفضت بعض الفصائل قرارات للمجلس الوطني، وجمدت نفسها، ولكنها لم تضع الاطار الجامع في موضع التشكيك والذم، وبقيت تدافع عن المنظمة بصفتها التمثيلية، فان كان هناك خراب في البيت يجب ترميمه واصلاحه لا هدمه والابتعاد عنه.
مع ظهور بعض الحركات الاسلامية خلال الانتفاضة الاولى، بدات تظهر بعض الاصوات الغريبة، تشكك بوحدانية تمثيل المنظمة، وكانت ومازالت ترغب بالسيطرة التامة على المنظمة او تشكيل بديل لها. الا ان شعبنا بحدسه و وعيه الوطني دافع عن المنظمة وحماها ودفع غاليا ثمن قراراها الوطني المستقل، ورفض كافة المشاريع والمخططات الهادفة المس بوحدانية هذا التمثيل الوطني الجامع.
قد لا نختلف، ان المنظمة منذ توقيع اتفاق المبادئ في اوسلو، عانت الكثير وتم تجاهلها على المستوى الاعلامي والشعبي، بالنظر الى ان الحديث والخطاب السياسي كان يتوجه اكثر الى السلطة الوطنية، دون ذكر او التذكير بان السلطة جاءت بقرار من المجلس المركزي للمنظمة التي بقيت خلف الكواليس، مما دفع البعض للتفكير بان المنظمة قد ماتت ولم يعد لها اي مكانة عند الشعب، وبالتالي يمكن مهاجمتها والطعن بشرعيتها! هذا البعض ومنذ ظهوره على ساحة العمل الفلسطيني لم يتوقف عن محاولاته للطعن بشرعية المنظمة وقيادتها واهما بتشكيل البديل عنها.
منذ فترة ومع ما يسمى، صفقة العصر التي بدأت بقرار المعتوه ترامب بنقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، اضافة لوقف الدعم الامريكي لوكالة غوث اللاجئين الانروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، الى وقف المساعدات المالية للمؤسسات الانسانية في فلسطين، وغير ذلك الكثير من المواقف الامريكية المعادية لشعبنا والمنصهرة مع السياسة العدوانية الاستعمارية العنصرية الصهيونية، كان الموقف الفلسطيني الثابت على الثوابت التي اقرها المجلس الوطني في دورة الجزائر عام 1988 ، فرفضت القيادة الفلسطينية كافة الاجراءت الامريكية ورفضت اي لقاء مع اي من مسؤوليها او مبعوثيها، ومازالت ترفض الهيمنة الامريكية على عملية السلام وتطالب بمرجعية دولية لاي عملية سلام . هذا الموقف الوطني حظي بدعم غالبية دول العالم وتجسد ذلك باختيار فلسطين رئيسة لمجموعة ال 77 + الصين في الامم المتحدة. امام هذا الموقف الفلسطيني زادت حدة الضغوط على القيادة الفلسطينية وزادت عنجهية الاحتلال بسرقة اموال السلطة الوطنية بخصم قيمة المبالغ التي تدفعها لعائلات الشهداء والاسرى والجرحى، ورفض السلطة استلام العائدات منقوصة. كل هذا التحدي والصمود لم يردع تلك الاصوات النشاز التي بدأ يعلو صراخها ضد الرئيس ابو مازن (الذي قد نختلف معه ولكننا لا نختلف عليه) وتعلن حملات مليونية تطالب الرئيس بالرحيل!! وهو الطلب الذي يتساوق مع صفقة العصر ومع ما يروج له الاحتلال باتهام الرئيس الفلسطيني بالارهاب الدبلوماسي.
تلك الاصوات "الفلسطينية" مهما كانت صفاتها ومواقعها، سواء كانوا من فصائل المنظمة او من خارجها يبدو انهم مصابون بعمى البصر والبصيرة ويضعون مصالحهم الحزبية الضيقة فوق المصالح الوطنية العليا، فالهجمة الشرسة التي تشحنها الولايات المتحدة والاحتلال ليست فقط ضد القيادة الفلسطينية وانما تهدف تصفية القضية برمتها واحالتها الى النسيان والذوبان. الا يفقه اؤلئك معنى الوطن والوطنية وان المطلوب اليوم هو رص الصفوف والوحدة لمواجهة اخطر مرحلة تمر بها قضيتنا الوطنية وان الكل الفلسطيني مستهدف؟ ان من يطالب الرئيس بالرحيل عليه اولا العودة لصناديق الاقتراع، وليكن الشعب هو الحكم، وليست محاولات التخوين والتكفير الوطني عبر وسائل الاتصال الاجتماعي او التلفزة الموالية. محاولاتكم البائسة بتوجيه الاتهامات الغير مسؤولة بحق الرئيس ابو مازن هي تساوق وتواطؤ مع صفقة القرن وسياسة الاحتلال وعملائه في المنطقة.
صراعنا وتناقضنا الرئيسي هو مع الاحتلال الصهيوني وحلفائه في المنطقة وفي العالم، والقيادة الوطنية الفلسطينية التي يراسها الرئيس ابو مازن سواء في منظمة التحرير او في السلطة الفلسطينية او في فتح ستبقى هي المدافع عن ثوابتنا وحقوقنا الوطنية والتاريخية في فلسطين. وياجبل ما يهزك ريح.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف