الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكاتب إبراهيم المحجوب.. منهجية القص الواقعي وطريق الهلاك والقبور المفقودة

تاريخ النشر : 2019-02-22
الكاتب إبراهيم المحجوب.. منهجية القص الواقعي وطريق الهلاك والقبور المفقودة
 الكاتب إبراهيم المحجوب.. منهجية القص الواقعي وطريق الهلاك والقبور المفقودة

نايف عبوش

في قصة رائعة من أدب التراجيديا، جادت بها قريحة الكاتب المبدع إبراهيم المحجوب، جاءت ولادة أحداث قصة( طريق الهلاك والقبور المفقودة) إبداعا متميزاً، ينتمي بتجلياته السردية، إلى منهج الواقعية في القص، وتسجيل الحال الذي عاشته مدينة الموصل، أثناء تحريرها،بما يملكه من قدرة وصفية، دون إخلال بمقومات الخيال المطلوب نثره على واقعية السرد، ليبقيه محلقا في دائرة الحس الوجداني المرهف، الذي يضفي على آلية القص اقتدار الكاتب في التعبير ، وسمو تصوره، وبأسلوب شيق، يخرجه بألق متوقد، من حالة التقرير الجامدة .

وتقع القصة في ٣٠ صفحة من الحجم المتوسط. وكان الغلاف من تصميم الفنان الكبير الدكتور خليف محمود المحل. والقصة صادرة عن دار المثنى للطباعة والنشر، ومسجلة في دار الكتب والوثائق في بغداد برقم إيداع ٤٢٨ لسنة ٢٠١٩ .

وكما يشير الكاتب في مقدمته عن القصة، فهي تجليات من واقع الأحداث المأساوية التي عاشتها مدينة الموصل سواء أثناء تحريرها، أو خلال مأساة النزوح، حيث يلاحق بأسلوب الواقعية، الحال الاجتماعي في ظروف الحروب، لشخوص ناس قصته، عندما شردت العوائل، وندمت دورهم ، مما دفع بالكثير منهم إلى الهجرة، او اضطرهم إلى العيش في مخيمات النزوح، التي أقيمت على أطراف المدينة، في ظروف قاسية،  لا تحميهم من برد الشتاء، ولا تقيهم من حرارة الصيف.

وقد جاء سرد الكاتب لأحداث ووقائع القصة، بأسلوب سلس، يشد القارئ بشغف إلى إحداث القصة، بسبب طبيعة السرد الفني المقتدر للحدث، وهو ما يعكس قدرة الكاتب على تحويل الوقائع العملية، إلى صورة قصصية مشوقة، دون فقدان التخييل المطلوب في السرد، والقص، الذي يصاحب عادة القص التجريدي الرمزي المألوف في أدب القص.

ولعل من قبيل المصادفة ان يكون الكاتب، ومصمم الغلاف، من منطقة ريف جنوب الموصل، التي احتضنت الكثير من عوائل مركز المدينة، أثناء النزوح، وفتحت لهم  قلوبهم، قبل فتح ابواب بيوتهم  ، وتقاسموا معهم الهم، والالم، ورغيف الخبز، في تلاحم عكس وحدة المصير،  وألغى ثنائية ابن الريف، وابن المدينة، من قاموس التداول وإلى الأبد.

ولاشك أن متعة قراءة القصة، والوقوف على تفاصيل أحداثها، والتفاعل معها بالقراءة المباشرة لنص القصة، ستكون أروع وأكثر نكهة، من مجرد تلقيها عن طريق العرض المكثف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف