مـعـركـة بـاب الـرحـمـة
خالد صادق
تزايدت أطماع الاحتلال الصهيوني بشكل كبير في تمرير مخططاته بالمسجد الأقصى المبارك, حيث يسعى الاحتلال الصهيوني للسيطرة على مبنى ومصلى باب الرحمة الواقع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك, حيث قام الاحتلال بإغلاق المبنى عام 2003 بذرائع واهية ولصالح مخططات خبيثة أفصحت عنها جماعات الهيكل المزعوم التي دعت إلى إقامة كنيس يهودي داخل الأقصى، وتحديدا في منطقة باب الرحمة، تحت اسم كنيس باب الرحمة, تمهيدا لإقامة هيكل ثالث مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة, وهو ما دفع المصلين للمطالبة بفتح مبنى ومصلى باب الرحمة أمام المصلين والأوقاف الإسلامية، لتفويت مخطط استيلاء الاحتلال على منطقة باب الرحمة, وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال وقطعان المستوطنين, وأسفر عن إصابة عدد من المصلين الفلسطينيين, واعتقال أكثر من عشرين فلسطينيا مقدسيا لم يعرف مصيرهم بعد.
لا زلنا نحذر ان «إسرائيل» تسابق الزمن لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين, وذلك بالشروع في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك, وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه, فكل الأجواء المناسبة مهيأة تماما أمام الاحتلال لتمرير هذا المخطط, إلا عائق واحد يقف في وجوههم وهم المقدسيون المرابطون في القدس وداخل الأقصى وأهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 الذين يدافعون عن الأقصى بدمائهم وتضحياتهم, ويدفعون أثماناً باهظة في سبيل ذلك, لهذا اشتدت وسائل القمع الصهيونية بحق المقدسيين, سواء بالإبعاد القسري عن القدس, أو الاعتقال والترهيب, أو السيطرة على منازل الفلسطينيين المقدسيين عنوة تحت تهديد السلاح, والقمع الشديد, وتزييف أوراق الملكية, أو اللجوء للمحاكم الصهيونية التي تنحاز تماما للمستوطنين وتمكنهم من طرد الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء عليها, ولم يكن هذا ليحدث لولا.
أولا: أن السلطة التي وافقت على تقسيم القدس لشرقية وغربية فرطت في ثابت من الثوابت التي تعتبر من المحرمات, وهذا شجع الاحتلال على المضي بمخططه التوسعي في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.
ثانيا انشغال الفلسطينيين بالمشكلات الداخلية الناتجة عن الانقسام الفلسطيني, والتي أدت إلى استنزاف جزء كبير من جهدنا وطاقتنا في صراعات هامشية ليس من ورائها طائل, واستطاع الاحتلال استغلال الحالة جيدا.
ثالثا: رغم علم الرسميين العرب بنوايا الاحتلال تجاه القدس والمسجد الأقصى, إلا ان التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني يمضي بوتيرة متسارعة, وهناك حالة تبرير رسمية عربية لكل ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى, حيث امن الاحتلال أي مساءلة عربية لممارساته في الأقصى فمضى بتمرير مخططاته العدوانية.
رابعا: عدم تناول الإعلام العربي للانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى خوفا من تحرك الشعوب لنصرته, حيث ان هناك حالة تكتم رسمية عربية وإسلامية على انتهاكات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى, وتغطية متعمدة على الجرائم والمخططات التي تحاك ليل نهار ضده للسيطرة عليه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
خامسا: اعتراف أمريكا وبعض الدول الأخرى بالقدس كعاصمة موحدة للكيان الصهيوني, شجع الاحتلال على التنصل من القرارات الدولية التي تعتبر القدس عاصمة للفلسطينيين, ولم يتحرك العالم لمواجهة سياسة الاحتلال في القدس, بل انه فرض نوعاً من التعمية والتكتم على جرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
أخطار كبيرة تحدق بالأقصى, والاحتلال ماضٍ في تمرير مخططاته, وإذا كانت المؤامرة تطال قيادات رسمية عربية, وتخاذل المجتمع الدولي, فان هذا لا يعفي الشعوب العربية والإسلامية من واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك, فهو واجب شرعي قبل أي شيء, وأي تخاذل عن نصرته في هذه المرحلة الصعبة التي تستهدف الفلسطينيين وقضيتهم, سيجعل الأمة كلها تدفع الثمن, لأن الاحتلال لن تتوقف أطماعه عند هذا الحد, فالدول العربية بخيراتها ومقدراتها وتاريخها وثقافتها هي أيضا هدف للاحتلال .. فهلا تدركون.؟!
خالد صادق
تزايدت أطماع الاحتلال الصهيوني بشكل كبير في تمرير مخططاته بالمسجد الأقصى المبارك, حيث يسعى الاحتلال الصهيوني للسيطرة على مبنى ومصلى باب الرحمة الواقع داخل باحات المسجد الأقصى المبارك, حيث قام الاحتلال بإغلاق المبنى عام 2003 بذرائع واهية ولصالح مخططات خبيثة أفصحت عنها جماعات الهيكل المزعوم التي دعت إلى إقامة كنيس يهودي داخل الأقصى، وتحديدا في منطقة باب الرحمة، تحت اسم كنيس باب الرحمة, تمهيدا لإقامة هيكل ثالث مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة, وهو ما دفع المصلين للمطالبة بفتح مبنى ومصلى باب الرحمة أمام المصلين والأوقاف الإسلامية، لتفويت مخطط استيلاء الاحتلال على منطقة باب الرحمة, وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال وقطعان المستوطنين, وأسفر عن إصابة عدد من المصلين الفلسطينيين, واعتقال أكثر من عشرين فلسطينيا مقدسيا لم يعرف مصيرهم بعد.
لا زلنا نحذر ان «إسرائيل» تسابق الزمن لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين, وذلك بالشروع في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك, وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه, فكل الأجواء المناسبة مهيأة تماما أمام الاحتلال لتمرير هذا المخطط, إلا عائق واحد يقف في وجوههم وهم المقدسيون المرابطون في القدس وداخل الأقصى وأهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 الذين يدافعون عن الأقصى بدمائهم وتضحياتهم, ويدفعون أثماناً باهظة في سبيل ذلك, لهذا اشتدت وسائل القمع الصهيونية بحق المقدسيين, سواء بالإبعاد القسري عن القدس, أو الاعتقال والترهيب, أو السيطرة على منازل الفلسطينيين المقدسيين عنوة تحت تهديد السلاح, والقمع الشديد, وتزييف أوراق الملكية, أو اللجوء للمحاكم الصهيونية التي تنحاز تماما للمستوطنين وتمكنهم من طرد الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء عليها, ولم يكن هذا ليحدث لولا.
أولا: أن السلطة التي وافقت على تقسيم القدس لشرقية وغربية فرطت في ثابت من الثوابت التي تعتبر من المحرمات, وهذا شجع الاحتلال على المضي بمخططه التوسعي في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.
ثانيا انشغال الفلسطينيين بالمشكلات الداخلية الناتجة عن الانقسام الفلسطيني, والتي أدت إلى استنزاف جزء كبير من جهدنا وطاقتنا في صراعات هامشية ليس من ورائها طائل, واستطاع الاحتلال استغلال الحالة جيدا.
ثالثا: رغم علم الرسميين العرب بنوايا الاحتلال تجاه القدس والمسجد الأقصى, إلا ان التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني يمضي بوتيرة متسارعة, وهناك حالة تبرير رسمية عربية لكل ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى, حيث امن الاحتلال أي مساءلة عربية لممارساته في الأقصى فمضى بتمرير مخططاته العدوانية.
رابعا: عدم تناول الإعلام العربي للانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى خوفا من تحرك الشعوب لنصرته, حيث ان هناك حالة تكتم رسمية عربية وإسلامية على انتهاكات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى, وتغطية متعمدة على الجرائم والمخططات التي تحاك ليل نهار ضده للسيطرة عليه وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
خامسا: اعتراف أمريكا وبعض الدول الأخرى بالقدس كعاصمة موحدة للكيان الصهيوني, شجع الاحتلال على التنصل من القرارات الدولية التي تعتبر القدس عاصمة للفلسطينيين, ولم يتحرك العالم لمواجهة سياسة الاحتلال في القدس, بل انه فرض نوعاً من التعمية والتكتم على جرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.
أخطار كبيرة تحدق بالأقصى, والاحتلال ماضٍ في تمرير مخططاته, وإذا كانت المؤامرة تطال قيادات رسمية عربية, وتخاذل المجتمع الدولي, فان هذا لا يعفي الشعوب العربية والإسلامية من واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك, فهو واجب شرعي قبل أي شيء, وأي تخاذل عن نصرته في هذه المرحلة الصعبة التي تستهدف الفلسطينيين وقضيتهم, سيجعل الأمة كلها تدفع الثمن, لأن الاحتلال لن تتوقف أطماعه عند هذا الحد, فالدول العربية بخيراتها ومقدراتها وتاريخها وثقافتها هي أيضا هدف للاحتلال .. فهلا تدركون.؟!