الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحلةُ الموت بقلم: آلاء رفيق بهلوان

تاريخ النشر : 2019-02-22
إنّه النداء الأخير
لربما أنا الآن لا أشعر بشيء سوى أنني داخل هذه الحجرة الممتلئة بالأجهزة الّتي أدخلت أشرطتها داخل جسدي،
ربّ أنها كانت جديرة بأن تهب حياتي دقائق إضافية،
أشعر أنّي أعيش هذه الظلمة داخل ذاكرتي ولا أعلم إن كان هناك مخرجا لي من كل هذا.
الغيبوبة الّتي قد دخلت فيها كانت بالنسبة لي هي رحلة الموت في ذاكرتي، أمّا الزفرات التي أختنق بها الآن هي حوادث قد عشتها في الماضي وعادت لتمر أمامي وأعيش بداخلها من جديد، كحين لقائك أول مرة!
عيناك اللتان تأملتهما لدقائق ثم عشت بداخل قصورها سنوات، وجهك الممتلئ بتفاصيل شقت طريقها نحوي حين رأيتك لأول مرة، كاد كل شيء بك يغريني إلى أقصى الحدود، التحديق بك الذي جعلني أبني حياة كاملة على رونق الاستقامة التي خلتها في قلبك، و حاولت أن أستعيد بها بناء أنقاضي، وبعد سنوات مرت قد أحببتك بها ألف عام، لمحتك تقتلني في مكاننا الأوّل ذاك الذي عشقت كل ما بك فيه!
لم تقتلني فحسب لقد مزقتني حتّى احتضرت أشلائي تنزف أمامي وينسكب منها حنين اللهفة إليك الممزوج بالغرق! جميع كلمات حبك كانت خادعة، بائسة، كاذبة.
الآن لا أعلم ما الذي يحدث أسمع ضجيجًا مربكًا من حولي هذا الصوت المريب الذي ينطلق من جهاز قد وصل في قلبي، أسمعهم كأنهم يقولون أننا سنفقد المريض، لقد توقف القلب.
جميعهم مسرعون ومرتبكون يحاولون بذل مابوسعهم لإنقاذي تكاد تبدأ الصدمات الكهربائية!
الصدمة الأولى كانت أنت كادت تصيب لكنها ذهبت عبثًا،
والثانية كانت سنين حبك كسابقاتها لم تجدِ نفعًا،
أما الثالثة التي رسمتها لي ذاكرتي حين لمحت قبلتك التي أنزفتني لوعة تلك نهايتي والأمل الخائب للجميع.
كانوا يريدونني أن أحيا...!
وهم لا يدركون أن من مات داخل ذاكرته ما كانَ لييحيه شيءٌ سوى الموت.

آلاء رفيق بهلوان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف