الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مطبعو وارسو يحاصرون الأقصى بقلم:أحمد الحاج علي

تاريخ النشر : 2019-02-21
مطبعو وارسو يحاصرون الأقصى

أحمد الحاج علي

كل خطوة تطبيعية هي طلقة موجهة للأقصى، وتحريض للاحتلال على مزيد من محاولات التهويد التي تستهدف أقدم بناء قائم في الإسلام. هكذا يقرأ الاحتلال ما جرى في وارسو. وهكذا قرأ كل مبادرات التطبيع من قبل. كان الاحتلال يتغول على الدول العربية كلما أقدمت على خطوة باتجاه التسوية معه. 

في ذروة حواره مع مصر عام 1978 غزا لبنان. وبعد عام واحد فقط من مبادرة الملك فهد، كان العدو يجتاح بيروت. وبعد تصاعد الحديث عن التسوية حدثت مجزرة الأقصى عام 1990. وما يحدث اليوم عند مصلى الرحمة، هو نتيجة شعور الاحتلال بأن هناك من العرب مَن يدعم سياسته، ويتقاطع، وربما تطابق معها في وارسو.

العدو يعرف أن فائض قوته مرحلي، وما حققه يوماً على الأرض لا يمكن اعتباره انتصاراً إن لم يلحق به انكسار كامل من الطرف المهزوم. وهذا ما يقوله فعلاً مطبعو أوسلو: "لقد هُزمنا، وها نحن جئنا لنفعل ما يريده المنتصر".  إنهم يستعجلون كتابة المشهد الأخير في الرواية، بإعلان وفاة الأمّة. مخالفين ما تراه العين، من أن نبض الأمّة قوي بما يكفي ليحرّك الآلاف من المقاومين، وليمنع قضية من أن تموت، رغم المؤامرات عليها طيلة ما يزيد عن مائة عام. لن نسمع من مطبعي وارسو، ولا أبواقهم، كلمة واحدة عما يجري عند مصلى الرحمة. إنهم ليسوا فقط صامتين، بل مشاركين بالجريمة.

ليت هؤلاء المطبعين يقرأون رسالة كُتبت قبل أكثر من 800 عام. بعث بها السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى ريتشارد قلب الأسد قبيل مغادرة الأخير فلسطين، جاء فيها:

"القدس إرثنا كما هي إرثكم. من القدس عرج نبينا إلى السماء، وفي القدس تجتمع الملائكة. لا تفكر بأنه يمكن لنا أن نتخلى عنها أبداً. كما أنه لا يمكن بأية حال أن نتخلى عن حقوقنا فيها كطائفة مسلمة. أما بالنسبة إلى الأرض فإن احتلالكم لها كان شيئا عرضياً، وحدث لأن المسلمين الذين عاشوا في البلاد كانوا ضعفاء. ولن يمكنكم الله أن تشيدوا حجرا واحدا في هذه الأرض طالما استمرت الحرب". لو قرأوها لعلموا أن قوة الاحتلال زائلة، والحق منتصر، والقدس عائدة بأقصاها ومقدساتها إلى من يفتديها اليوم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف