الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زرعكم اليوم هو حصادكم في الغد فأحذروا!بقلم:د.فرح الخاصكي

تاريخ النشر : 2019-02-21
زرعكم اليوم هو حصادكم في الغد فأحذروا!بقلم:د.فرح الخاصكي
زرعكم اليوم هو حصادكم في الغد فأحذروا!

الدكتورة فرح الخاصكي/ كندا

حين نتحدث عنهم فنحن نتحدث عن البراءة، عن الابتسامة، عن كل ضحكة نابعة من القلب، ومشاكسات ذكية تختلط بالشقاوة، عيونهم لامعة تستطيع أن تلج إلى قلبك دون استئذان، وروحهم نقية،و دمعتهم حاضرة، عناقهم صادق لا يُمل منه، إنهم أحباب الله، إنهم الأطفال.

ما خلا بيت منهم إلا كان جافاً قاسيا، حتى لو اجتمعت فيه كل أسباب السعادة، هم فرحة خاصة لا يقدرها إلا من حرم منها، إلا أننا و لتردي مجتمعاتنا أصبحنا نصب جام غضبنا عليهم، في حين أنهم مخلوقات لينة، لا زالت في طور التشكل و في حاجة ماسة للحب، الحنان، والرعاية أكثر من حاجتها للمال و الملبس و الغذاء.

الطفل في مجتمعاتنا أصبح أكثر عرضة لأنواع عديدة من الاضطهاد و العنف، ولعل أبرزها العنف الأسري، والعنف الأسري قد يكون معنويا عن طريق الشجار المستمر، والاستهزاء بالطفل و قدراته،

والتقليل من شأنه في كل موقف، أو قد يكون جسدياً بالضرب المبرح و التعذيب الجسدي، بل إن الأمر قد وصل من القسوة حد الغيبوبة و فقدان الحياة، إن كان تحمل مسؤوليتهم و تربيتهم يشكل عبئا على عاتق مثل هؤلاء الآباء، فلماذا ينجبون، أم أنهم أنجبوهم تحت سيطرة الرغبة واللا مسؤولية،

تساءلت فيم يفكر هؤلاء حين يتسولون بأبنائهم في الشوارع، سالبين منهم حق التمتع بطفولتهم، وتحميلهم عبئاً فضلوا أن يحمله أبناؤهم بدلا عنهم ، بالإضافة إلى حرمانهم من حق حصولهم على التعليم المناسب الذي يتمتع بهم أقرانهم، هل فكروا أن يحملوهم ذنب وجودهم في هذه الحياة بأن يدفعوا الثمن تسولاً وحرماناً !

براءة الطفولة حين تنتهك, ينتج عنها أشخاص غير أسوياء نفسيا، وتلك الاضطرابات يمكن أن تنتقل لجيل آخر ، وبهذا فإن مثل هذا العنف ينجم عنه اضطراب في بنية الأسرة و بالتالي المجتمع، وأخر قضية كانت قضية الضحية “رهف” وهي طفلة معنفة سلط عليها الضوء و أثارت الرأي العام، لكن كم غيرها لا أحد يعلم عنهم !!

لأن زرعكم اليوم هو حصادكم في الغد فاحذروا !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف