الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات المبكرة في إسرائيل :انتخابات بين اليمين! بقلم:د.ناجي صادق شراب

تاريخ النشر : 2019-02-21
الانتخابات المبكرة في إسرائيل :انتخابات بين اليمين! بقلم:د.ناجي صادق شراب
الانتخابات المبكرة في إسرائيل :انتخابات بين اليمين!

الملاحظ والمتتبع لتطور النظام السياسي الإسرائيلي يلاحظ أن ظاهرة ألإنتخابات المبكره تلازم النظام السياسى البرلماني في إسرائيل، وقد يتفرد النظام السياسى في إسرائيل بهذه الظاهرة عن غيره من النظم البرلمانية التي تقوم على قاعدة حجب الثقه التي بيد البرلمان في مواجهة الحكومه. وقاعدة حل البرلمان وهى سلاح الحكومه في وجه برلمان متشدد، وتفرد النظام السياسى الإسرائيلي بظاهرة الانتخابات المبكره أحد أسبابها التعدديه الحزبيه الكبيره في إسرائيل، وظاهرة الشخصانية القيادية، وإنتفاء ظاهرة الحزب الكبير الذى كان يحقق أكثر من أربعين مقعدا، هذه الظاهرة لم تعد قائمه، واكثر ما حققه حزب الليكود ألان حوالى الثلاثين مقعدا، مما يحتم ظاهرة الإئتلافات الحكومية، ويجعل الحزب الحاكم تحت رحمة أصغر ألأحزاب في الحكومه، فالحكومة يمكن أن تسقط بسبب مقعد واحد، ولهذا معظم الحكومات الإسرائيلية مبتزه من قبل الأحزاب الصغيرة، ولهذه ألأسباب وغيرها تعتبر الإنتخابات المبكرةةأحد آليات النظام السياسى  الإسرائيلي.فالإنتخابات في إسرائيل وهى الوحيده على مستوى النظام السياسى تجرى كل أربع سنوات للكنيست الذى تنبثق منه الحكومه ويقوم الحزب الفائز بأكثرية المقاعد بتشكيها، وحيث انها انتخابات تتم بالتمثيل النسبى على مستوى القطر كله وبنسبة حسم 3،25 في المائه ، فهذا يعنى ان أي حكومه لا بد وأن تكون إتئلافيه، وهذا الذى يجعلها تحت رحمة أي من الأحزاب المشاركه، ويشترط لتشكيل الحكومه الحصول على 61 مقعدا في الكنيست وهى نفس النسبه التي تسقط الحكومه في حجب للثقه، ولهذا احد ميكانيزمات النظام السياسى الإسرائيلي الانتخابات المبكرة، وهى ظاهره عامه، وألأمثلة كثيره حكومة 1951، والحكومة الخامسة 1961، والعاشرة 1981، والحادية عشر 1984،والثالثة عشر 1992، والخامسة عشر، وثلاث انتخابات مبكره ما بين حرب غزه ألأولى 2008 و2014. هذا والتوجه للإنتخابات المبكرة يتم عندما يكون للحزب المسيطر ما يقدمه للجمهور،ويريد الدعم الشعبى ، وفى اعقاب التصعيد ألأخير على غزه ليس لدى نتانياهو ما يقدمه للجمهور ولذلك إستمات على تأجيل الانتخابات بعد إنسحاب ليبرمان وتقديم إستقالته من الحكومه  وخروج حزبه من الإئتلاف الحاكم، ليبرمان لديه ما يقوله ، لكن نتانياهو ليس لديه ما يقوله.وهذا سبب محادثاته ألأقرب للإستجداء مع حزب نفتالى وحزب كحلون لتأجيل قرار الإنتخابات المبكرة. والسبب الثانى أن نتانياهو ينتظر ان يقدم شيئا ملوسا ليرفع من شعبية حزبه، كأن يعقد صفقه لتبادل الأسرى بعد إتفاق التهدئه، او حرب جديده في غزه هذا أمر غير مستبعد. او ان يحقق زيارات عربيه أو موضوع ألأمن في الشمال وأنفاق حزب الله  . ويضاف لذك قدرة نتانياهو على إقناع أعضاء حكومته ان تأجيل الانتخابات فيه مصلحة سياسيه بتأجيل صفقة القرن التي يعرف ان هناك ثمنا سياسيا سيدفعه  لا يقدر على دفعه أثناء الإنتخابات، وهذا كاف للإسراع في إسقاط حكومته ، والذهاب للإنتخابات المبكره.ولذلك كان التهديد بالإنتخابات المبكرة رساله موجهه للرئيس ترامب الذى على ما يبدو أنه خضع لضغوطات نتانياهو وأجل عرض الصفقه ، حتى يكتسب نتانياهو مركزا أقوى او يحقق إنجازا سياسيا كبيرا. لكل هذه المعطيات تم الاتفاق على الانتخابات المبكرة والتي ستجرى في شهر أبريل القادم.،. والمهم الآن ليس عقد الانتخابات لكن ماهى شكل هذه الانتخابات وتحالفاتها؟ وما هي أجندات وأولويات الأحزاب المشاركه والمتنافسه فيها؟. تجرى هذه الإنتخابات ولأول مرة في ظل تحولات وتحالفات غير متوقعه و في سياقات سياسيه تعمل لصالح المعسكر اليمينى ، ومن ثم إحتمالات تشكيل حكومه يمينيه متشدده أو أكثر تشددا قائم، وضعف قوى اليسار التي من المستبعد ان تحقق إختراقات كبيره في الإنتخابات القادمه .ويبقى التحدى الأكبر للنواب العرب ، وقوائمهم ، وهل قادرون على الحفاظ على عدد المقاعد التي يتمتعون بها الآن، ام أن يخسروا او يحققوا عدد اكبر، وليكن معلوما ان مجرد زيادة عدد مقاعدهم ولوبمقعد واحد يعتبر إنجازا مهما ومطلوبا، ولذلك لا بد من حشد كل الأصوات والمشاركه باعلى نسبه. هذه الانتخابات تتسم بالفوضى الحزبيه، وبالتركز على الأحزاب اليمينيه، فهى كما توصف بانها انتخابات بلا يسار وإنتخابات بلا خلافات أيدولوجيه، هي انتخابات حول شخص نتانياهو، فلأول مرة يصبح العامل الشخصى أساسى في السياسة ألأسرائيليه.. وأن الإختيار بين قيادات هي أصلا في الليكود. والتفاؤل الوحيد هل سيكون بمقدور غانتس ان يكون بديلا لنتانياهو والليكود. وقدرته على تشكيل يسار وسط مع ليبيد؟  هذا أمر مستبعد، لكن بلا شك تاثيره سينعكس على الخارطة السياسية الجديده.ويبقى ان هناك تراجع في الديموقراطيه الإجتماعيه في إسرائيل. وقد تعيد ألإنتخابات نفسها بعدم قدرة اى حزب على الحصول على أغلبيه تضمن الحكم، وهو ما يعنى توقع مزيد من عدم الاستقرار السياسى ، وتجدد دورية ألإنتخابات.

دكتور ناجى صادق شراب

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف