الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاكرةٌ تَحتَرِفُ الدَّهشَةَ شعر: صالح أحمد

تاريخ النشر : 2019-02-19
ذاكرةٌ تَحتَرِفُ الدَّهشَةَ شعر: صالح أحمد
ذاكرةٌ تَحتَرِفُ الدَّهشَةَ

شعر: صالح أحمد

///

من عَذاباتِ روحْ

في أخاديد صَمتْ

يتفلّتُ منّا... بل فينا.. عَبَثُ المِشوار

ونسيرُ نُؤمّلُ فَيْءَ غروبْ

ريحٌ تستبقي خطوَتنا

تهتزُّ جذوعٌ طافحَةٌ عبثًا وضياعا

لا ينبُتُ للغربَةِ ظلٌّ

والنّحلُ يروحُ ولا يَغدو..

مُذْ أعلنت العقمَ الملكات..

كلُّ الطّرُقات سَتَحمِلُنا حَتمًا لبَعيدْ

وال –لكِن- صَمتًا تَتَناسَخْ..

للتائهِ أفقٌ يتجَعَّدْ

وعيونٌ تسمَعُ بوحَ الدّربْ

أتركُ ظلّي يرحَلُ دوني

يغطُسُ في نيلٍ يَسكُنُني

لا يَتَبلّلُ كَعبُ الخيمَة

تتعَلَّقُني في شارعِ عُقمي

كلُّ طحالِبِهِ العصريّةْ

أخلعُ عني أردِيَة من نَسجِ الغُربَةْ

أغطُسُ في نَهرٍ من شَفَقٍ

يدهَمُني غضَبي؟ .. أدهَمُهُ؟...

لا أتذّكّر!

أخبارُ الشّارعِ عاجِلَةٌ

والفكرةُ ينقُصُها لونٌ

شيءٌ من ذاكرِةِ القهوةْ

يحرسُها مفتاحٌ في العُبّ

صرخَةُ بحّارٍ لم يسمَعها زَبَدُ الموتْ

كانَت في سَكرَتِها غرناطةْ

تحلم بمواسمَ من عسجَد

بمروج من مسك الأعذار

كالقصب على شَطأي بَرَدى

قصّتنا تبدو عارِيَةً

ترتَجِفُ ولم تمسَسْها ريحْ

المفتاحُ؟..  هنا في العُب..

والبابُ ظلالٌ تتغَشّى أطرافَ ثِيابْ

نشَرَتها الرّيحُ على فَرَقي

والآهُ شراع..

كَذِبٌ!

لم يألف مَهجَرَهُ أبدًا طيرُ الوروار

والريحُ تَرُشُّ جوانِحَهُ ذاكِرَةً تحتَرِفُ الدّهشة..

ليسَ لي إلّاي

صاحَت خطوة..

عادت توًّا من منفاها

والعالَمُ يسكُبُ في فمها مُرَّ صَداها

من صَلصالِ الصَّمت الكالِحْ

ثُر بي.. صاحت!

واغسِل سيفَ الوقتِ بِنَزفي... صاحت:

تَتَناسَلُ أشباحُ الغفلَةِ في سِرِّ نَوافذَ مَسبيّةْ..

تتنازع صرختها ريحٌ... والصبحُ ذبيحْ

لا قلبَ لأمنِيَةٍ عاشَت تَقتاتُ سَرابْ

القلبُ رغيفٌ يولدُ مِن رَعَشاتِ السّيفْ..

القلبُ جوابْ..

يتأرجحُ في عُنُقي شَفَقٌ... والزّحفُ يطولْ

الرَّعشةُ لوحٌ وخطوطٌ تتمَلمل..

واللّونُ خطابْ..

يا سرّي المذبوحَ بذاتي ..

كيف تصيرُ الدَّمعةُ نيزكْ؟

كيف يصير الجرحُ النازف فينا حشدًا..؟

مُهرًا للحرِّيَّةِ...؟ بَيرَق...؟

صاحت... والدَّمعةُ في مَجراها تَغرقْ..

كلُّ مَعابِرِ شَوقي تُغلَقْ..

أسرِج يا دَمعي أورِدَتي

أسطولًا مِن نَزفٍ يُشرِقْ..

لِتَصيرَ جَدائلَ مَوؤودَة

مِن آثارِ القَصفِ الهَمَجي

لِخُيولِ الفجرِ مَقاوِدُها

ترجُمُ بشظايا نَهضَتها كلَّ خَديعةْ

::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف