الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصيدة نعي لعصرنا من عصر ما قبل الوباء بقلم:صائب خليل

تاريخ النشر : 2019-02-17
قصيدة نعي لعصرنا من عصر ما قبل الوباء بقلم:صائب خليل
قصيدة نعي لعصرنا من عصر ما قبل الوباء
صائب خليل
13 شباط 2019 
في سالف العصر والأوان عندما لم يكن وباء الرعب من إيران قد انتشر في امة العرب بعد.. 
كان للشاعر ان يمتدح ايرانياً.. دون ان يصاب نزلاء المصحة العقلية بالهياج 
قبل ايام مرت الذكرى الأربعون للثورة الإيرانية وكان هناك فيديو يعدد انجازاتها بأرقام مفيدة تكشف حقائق خطيرة.. 
ترددت ان اشاركه، ليس خوفاً، فأنا بعيد عن ايديهم، ولا آمل بشيء من رضا احد..
إنما فكرت: ما فائدة حقيقة لا تثير الا الجنون والهلوسة فيمن يسمعها، ولا تأتيني إلا بالاتهامات الساقطة؟ 
وفكرت: نعم لقد تمكنوا من منع الحقائق عن هذا الشعب.. ومنع كل من يفكر بالحديث عنها.
لذلك، مشاركتي هذه القصيدة(1) لم يكن اعجابا بها، بل بالزمن الذي كانت به هذه القصيدة ممكنة!

منذ ان سلمنا الإعلام بأيديهم، كتبنا على عقولنا السلام.. 
النتيجة أننا لا نعرف شيئا تقريبا عن ايران..
فالنصف مجنون منها، والنصف الآخر مجنون بها، والندرة الباقية مطاردة بالتهم من الطرفين
والمجانين لا يصلحون لا للقراءة ولا للكتابة .. لأنهما لا يصلحان للتفكير
وكيف يفكر من يشعر بالمغص في معدته بمجرد سماع كلمة؟

تخيلوا قطيعا من الغزلان، ثلثه يعتقد ان الذئاب هي الخطر، 
وثلثه يؤكد أن الجواميس بقرونها الكبيرة، هي العدو الذي يجب الانتباه منه، 
أما الثلث الثالث فيقسم ان لديه معلومات توكد أنهما خطران بنفس الدرجة، وانهما يتعاونان سرا لمحاصرة القطيع! 
لو كنت أنت الذئب.. هل تستطيع ان تحلم بفريسة أجمل من هذه؟
ما هي فرصة مثل هذا القطيع الذي لم يعد يقدر ان يرى عدوه، للبقاء على قيد الحياة؟
شاهدوا بعض افلام عالم الحيوان لتقدروا ذلك

كل فرد عندنا يرى نفسه عاقلا، وهو مطمئن أنه وصل الى حكمه بالتفكير المجرد.. 
لكن حقيقة الخط المذهبي والخط المرجعي الفاصل بين طرفي الرأي، يفضح أن العقل لم يكن صاحب القرار. فلو كان العقل من يحكم، لوجدنا نسباً متقاربة ممن يكره ايران بين الشيعة والسنة.. بين الصدريين وغيرهم من الشيعة.. أما حين تختص بالكره مجاميع وبالحب مجاميع، فهو الدليل على أن هذا الحب والكره قد "نزل من فوق" على تلك المجموعات، ولم يخرج من الرؤوس.. نزل من الإعلام المسلط على هذه المجموعة وذاك المسلط على تلك المجموعة، أو ما تقوله مرجعية هؤلاء ومرجعية أولئك. العقل فردي يوزع قراراته بشكل عشوائي، والإعلام جماعي يصيب جماعات. 

نكتفي اليوم ان نراقب بدهشة هذا الانجاز العظيم في تحطيم الوعي، الذي لم يسبقه شيء مماثل في التاريخ. إنجاز لم يكن سابقا ممكنا إلا على المساجين الموضوعين تحت السيطرة التامة لسجانيهم، فتمكنوا من تحقيقه على الشعوب "الحرة".. 
إنهم يسبقوننا بأجيال، وهم حريصون على إبقاءنا بعيدين إلى الوراء، وهم افضل من يحسن ذلك في كل تاريخ البشرية حتى اليوم، ونحن اسهل الفرائس في التاريخ حتى اليوم، ولحمنا الطري يسيل لعاب الذئاب.

(1) قصيدة نزار في الخميني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف