الفلسطينيون و خدعة موسكو ! .
د.عمر عطية
ما إن انتهت أو كادت تنتهي الثورة السورية أو قل الحرب الأهلية السورية حتى اعتقد الكثيرون أن روسيا باستطاعتها أن تفرض أي أجندة في أي مكان في العالم ، إذ لولا دعم موسكو و حلفائها لما صمد النظام السوري بوجه الثورة أو قل " الثورات " ! .
وكان من هؤلاء الكثيرين الفلسطينيون الذين تعلقوا تاريخيا ولو حتى بقشة تحل قضيتهم و تنهي الاحتلال ، وانسجاما مع هذا الفهم الخاطيء طبعا استجابت الفصائل الفلسطينية لدعوة روسيا للحضور لموسكو لبحث الخلافات الفلسطينية الفلسطينية وبالطبع وكما توقع الجميع (بما فيهم الوفود التي حضرت موسكو) فشلت " محادثات " موسكو لعدة أسباب منها أن خلافات و اختلافات الإخوة الأعداء هي أكبر من أن تحل في يوم أو يومين ، ومن موسكو قام الفلسطينيون وبتحريض واضح من روسيا برفض المشاركة في مؤتمر وارسو نكاية في أمريكا و منافقة لروسيا وليس لأي مبدأ كما صرح أحدهم أو جلهم .
أن يعتقد أحد أن روسيا تستطيع فرض أجندتها على أي منطقة استنادا إلى المثال السوري فهذا منتهى السطحية و إغفال للتاريخ الحافل بمخازي المواقف الروسية ، لا بل السوفييتية قبلها ، والسبب أن نجاح روسيا في سوريا هو مصادفة التقاء رغبات روسيا و أمريكا على بقاء الأسد في السلطة و كلهم يعملون لصالح ما تمليه عليهم إسرائيل التي لم تستطع أستيعاب فكرة رحيل الأسد ( لا حبا فيه ) وإنما غياب البديل الذي يحافظ على " هدوء " حدودها وخصوصا أن المعارضة أو المعارضات السورية لم تحسم أمرها ولم تفرز قائدا بديلا ولا عجب فالثورة السورية أضحت بلا رأس وبلا خطة و انتهت اللعبة بأن حصد النظام السوري نتائج كل هذه الأسباب .
وهكذا فشل الفلسطينيون مرة أخرى بسبب سوء فهمهم لهذه القوى و أجنداتها التي لا علاقة لها بحل القضية الفلسطينية و إزالة الاحتلال ، لأن الاحتلال هو إيضا قاسم مشترك بين كل هذه القوى وما حديث روسيا عن رفض صفقة القرن مثلا إلا مجرد مناكفة بين روسيا والولايات المتحدة وليس حبا بالعرب والفلسطينيين كما يتوهم الكثير منا ! .
والحل موقف فلسطيني موحد بعد مصالحة حقيقية وإبعاد الأجندات الشخصية و الحزبية والفصائلية الخاصة ، موقف نواجه به كل هذه القوى التي باتت تتذرع بغياب موقف فلسطيني موحد تستند عليه في أي حل ، وقد يأتي من يقول حتى لو توحد الفلسطينيون فالحل بعيد وهنا أقول : حتى لو كان ذلك صحيحا فمن العار أن يكون الانقسام الفلسطيني هو أحد أسباب استمرار الاحتلال و معاناة الشعب الفلسطيني .
د.عمر عطية
ما إن انتهت أو كادت تنتهي الثورة السورية أو قل الحرب الأهلية السورية حتى اعتقد الكثيرون أن روسيا باستطاعتها أن تفرض أي أجندة في أي مكان في العالم ، إذ لولا دعم موسكو و حلفائها لما صمد النظام السوري بوجه الثورة أو قل " الثورات " ! .
وكان من هؤلاء الكثيرين الفلسطينيون الذين تعلقوا تاريخيا ولو حتى بقشة تحل قضيتهم و تنهي الاحتلال ، وانسجاما مع هذا الفهم الخاطيء طبعا استجابت الفصائل الفلسطينية لدعوة روسيا للحضور لموسكو لبحث الخلافات الفلسطينية الفلسطينية وبالطبع وكما توقع الجميع (بما فيهم الوفود التي حضرت موسكو) فشلت " محادثات " موسكو لعدة أسباب منها أن خلافات و اختلافات الإخوة الأعداء هي أكبر من أن تحل في يوم أو يومين ، ومن موسكو قام الفلسطينيون وبتحريض واضح من روسيا برفض المشاركة في مؤتمر وارسو نكاية في أمريكا و منافقة لروسيا وليس لأي مبدأ كما صرح أحدهم أو جلهم .
أن يعتقد أحد أن روسيا تستطيع فرض أجندتها على أي منطقة استنادا إلى المثال السوري فهذا منتهى السطحية و إغفال للتاريخ الحافل بمخازي المواقف الروسية ، لا بل السوفييتية قبلها ، والسبب أن نجاح روسيا في سوريا هو مصادفة التقاء رغبات روسيا و أمريكا على بقاء الأسد في السلطة و كلهم يعملون لصالح ما تمليه عليهم إسرائيل التي لم تستطع أستيعاب فكرة رحيل الأسد ( لا حبا فيه ) وإنما غياب البديل الذي يحافظ على " هدوء " حدودها وخصوصا أن المعارضة أو المعارضات السورية لم تحسم أمرها ولم تفرز قائدا بديلا ولا عجب فالثورة السورية أضحت بلا رأس وبلا خطة و انتهت اللعبة بأن حصد النظام السوري نتائج كل هذه الأسباب .
وهكذا فشل الفلسطينيون مرة أخرى بسبب سوء فهمهم لهذه القوى و أجنداتها التي لا علاقة لها بحل القضية الفلسطينية و إزالة الاحتلال ، لأن الاحتلال هو إيضا قاسم مشترك بين كل هذه القوى وما حديث روسيا عن رفض صفقة القرن مثلا إلا مجرد مناكفة بين روسيا والولايات المتحدة وليس حبا بالعرب والفلسطينيين كما يتوهم الكثير منا ! .
والحل موقف فلسطيني موحد بعد مصالحة حقيقية وإبعاد الأجندات الشخصية و الحزبية والفصائلية الخاصة ، موقف نواجه به كل هذه القوى التي باتت تتذرع بغياب موقف فلسطيني موحد تستند عليه في أي حل ، وقد يأتي من يقول حتى لو توحد الفلسطينيون فالحل بعيد وهنا أقول : حتى لو كان ذلك صحيحا فمن العار أن يكون الانقسام الفلسطيني هو أحد أسباب استمرار الاحتلال و معاناة الشعب الفلسطيني .