الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صاحب البسطة والسلطة بقلم: جودت مناع

تاريخ النشر : 2019-02-16
#صاحب_البسطة_والسلطة
بقلم: جودت مناع

قرار محكمة الصلح للقاضية سلام عقل ضد صاحب البسطة على رصيف في بيت لحم يثير ردود فعل واسعة بين الفلسطينيين الفقراء وإن لا شأن للأثرياء بقضية الجوع هذه.

القاضية اصدرت حكما مدته عام عقابا للمتهم الذي نطق بعبارة يرددها أبناء الفلاحين الفقراء وهي "تقبري أهلك" بعد رفضها السماح له بالحديث لعرض بيناته.

عمر زيادة صاحب بسطة يطفئ بها ظمأ اسرته المكونة من ٦ أفراد فلا راتب له ولا تقاعد ولا تأمينا صحيا بعد ان دفع ثمنا لنضاله في سجون الاحتلال هو واثنين من أبنائه.

وها هو يدفع ثمنا من نوع آخر تسببت بها العصا الغليظة التي تستخدمها بلدية بيت لحم وأدواتها التنفيذ القضائي والقضاء المترهل منذ زمن.

أعرف عمر منذ طفولته وإن اعتقل لأنه فتحاويا في شبابه البكر الا انه انحاز لجهة كفاحية اخرى وذلك لن يغير في موقفي اتجاهه انطلاقا من ايماني بحرية التعبير اولا ووجهات النظر المتباينة كمن يمشي على جسر فوق المياه العكرة.

ولا اريد استباق الحكم على الرؤية الرسمية لصاحب البسطة الذي لم يعد فتحاويا وقد يكون ذلك سببا في توقيفه منذ ٦٥ يوما لتنفيذ امر القضاء لسجنه مدة عام نتيجة لتفوهه بمصطلح تقليدي.

واذا ما صحت المعلومات ان الضحية جرى اعتقاله قبل ايام من موعد تقديمه الاستئناف للحكم المفترض تنفيذه في ١٢ ديسمبر فإن ذلك كارثة تتطلب التحقيق بها واتخاذ الاجراءات المناسبة لوفف تداعياتها والأهم ابطال الحكم القضائي ومحاسبة التنفيذ القضائي الذي اوقفه.

وفي خضم هذه الأزمة تشتعل وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر الذي يشكل هوسا لكل مواطن فلسطيني يتردد غي اتخاذ موقف حازم من سلطة اوسلو او شقها الانقسامي في فطاع غزة وما تسببت به هاتان السلطتان من تحول دراماتيكي في مواقف الدول المؤيدة الشعب الفلسطيني وانحيازها لسلطة الاحتلال وهو دلالة على فشل ذريع آخر يصيب بأضراره الشعب الفلسطيني العظيم.

ان هذا الحكم وما سبقه من احكام ظالمة قد تدفع بتحول غير مسبوق على الصعيد الداخلي الفلسطيني تزامنا مع قرب عرض صفقة القرن التي ستؤتي على بقية الحق الفلسطيني.

وعليه فإن المسؤولية كل المسؤولية تقع على هذه السلطة التي تستمر في حكم الشعب بعيدا عن الديموقراطية والرحمة لأبنائها بل اشغال الشعب في معارك داخلية بدلا من التفرغ لمقاومة الاحتلال واعوانه.

ويبقى السؤال: هل نجد آذانا صاغية ممن فرضوا انفسهم على الشعب وقيمه وسلوك نضاله الوطني لتصحيح الاوضاع على أصعدة مختلفة وافساح المجال للتصدي للمؤامرات التي يحيكها العدو وحليفته امريكا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف