الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبيض أسود بقلم:خليل توما

تاريخ النشر : 2019-02-15
أبيض أسود بقلم:خليل توما
قبل أن يرقد الصديق الراحل الشاعر خليل توما في المستشفى بيوم واحد، أي في 14 يناير الماضي، أرسل لي خمس قصائد، وأوصاني بنشرها أثناء وجوده في المستشفى، فوزّعتها على الصحف بمعدّل قصيدة كلّ أسبوع، وبقيت هذه القصيدة التي أنشرها بعد وفاته بثمان وأربعين ساعة، فلروحه السلام ولذكراه الخلود..

خليل توما
أبيض أسود-قصيدة
من هؤلاء تزاحموا؟
يا جسر أحزاني فدعهم يعبرون،
وأشمّ رائحة البحار السّبع، أمواج ٌ تمدّ رؤوسها
وسلالم تمتدّ، أفواج تحيي ثم تصعد أين كانوا؟
كيف جاءوا؟ إنها الأرض الخصيبة بالدّموع وبالرّجاء
يا جسر أحزاني فدعهم يعبرون،
ما غيّرتنا هذه الأعوام لكنّ المزارات القديمة أفلست
والأولياء، داسوا وعودهم القديمة إذ تدحرج في
الطّريق البكر رأس المومياء،
أتشمّ رائحة العظام؟
أشمّها
والقبر يفتح ثم يغلق ثم يفتح والسّماء تقيّحتْ
حمّى تمارس بطشها،
وأصابع تمتدّ من خلل اللهيب تشنّجت،
جفّت وجوه والعيون دمٌ، وأفواه ٌ
تنادي، بحّ فيها الصّوت من عطش ٍ
فأين شتاؤك المزعوم أين هو الشتاءْ؟
وتقول عاصفة تجيء فيا هلا بالنّكتة السّوداءْ
رعدٌ ولا مطرٌ وطلق ٌ كاذب وكتائبٌ
فاءت إلى ظلّ حذاء،
يا جسر أحزاني فدعهم يعبرون
الصّابرون الطّيّبون
سنقيم قريتنا ونقعدها ونسهرُ
إنّه ليل لمن شاء الغناءْ
في لحظة يتجرّد الوطن الجميل من المرارة والعناءْ
وتهب أنسام تبرد جرحه النّاري َ، في
أعماقنا لحن يحنّ للمسةٍ،
والطّبل يقرع مرّتين ومرّةً فتُهَيّئ الحنّاء
يا جسر أحزاني فدعهم يعبرون
فرس تهمهم أين صاحبة العفاف أميرتي؟
ويشبّ لحن آمر فتُدَقّ أقدام ٌ وتنطلق المناديلُ
الصّغيرة كالحمائم.
ويهلّ فوج من نساء الحيّ وانفجرت زغاريد ٌ
وطافت غيمة خضراء تحتضن الحقولَ وغابت الأشياء
في أحلامها
والصّابرون الطيّبون،
وتوزّع الحلوى وينتشر الصّغار،
غَرسا على الدّرجات في الشّرفات "أين أميرتي؟"
صهلت وجنّنها جحيم الانتظار،
خيطان يلتحمان في الأفق الصّفيح
فتقفل الأسرار،
أبوابها، وتَدُق مطرقة عليه فيذعن السّمّار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف