الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدون مؤاخذة- قبرنا أهلنا

تاريخ النشر : 2019-02-15
بدون مؤاخذة- قبرنا أهلنا
جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- قبرنا أهلنا
صعقت عندما قرأت أن قاضية في محكمة الصّلح في بيت لحم، قد أصدرت حكما بسجن مواطن كادح يبيع على الرّصيف؛ ليعيل أسرته، بالسّجن لمدّة عام؛ لأنّه قال لها في قاعة المحكمة "قبرتِ أهلك اسمعيني" وهذه عبارة شعبيّة نقولها جميعنا لأقرب وأحبّ النّاس إلينا وإلى قلوبنا، وكثيرا ما نقولها لأبنائنا الذين هم فلذات أكبادنا، وهي تعني العتاب المحبّب، ومثلها كثير من الأقوال الشّعبيّة التي نستعملها بشكل عفويّ، ولا تعني بشكل من الأشكال مدلولها اللفظي.
ولتذكير سعادة القاضية فإنّ الرّئيس محمود عباس وفي اجتماع المجلس المركزيّ، قد قال وببثّ مباشر أمام عدسات عشرات مراسلي الصّحف والفضائيّات، محتجّا على مواقف وتصريحات معادية لقضايانا العادلة للرئيس الأمريكي رونالد ترامب"يخرب بيتك"، ولم تأخذها أمريكا التي تحكم العالم بمدلولها اللفظي، وحتّى أنّها لم تقدّم احتجاجا أو تطلب اعتذارا بسبب ذلك. وللتّذكير أيضا فإنّ الأديب الكبير محمود شقير قد وردت في إحدى قصصه في مجموعته القصصيّة "خبز الآخرين" عبارة "يخرب بيتك"، ولم يحتجّ النّقاد على ذلك.
وصاحبنا بائع الرّصيف الذي لا أعرفه ولا أعلم ماذا يبيع، إلا أنّني أرى بعيني باعة الرّصيف في مدننا يبيعون أشياء بسيطة، ولا يتجاوز سعر بضاعتهم المعروضة مئة شاقل؛ ليسدّوا رمق أسرهم في ظلّ البطالة المتفشّية، وإن صحّ الخبر بالحكم على ذلك المواطن الكادح، فإن سعادة القاضية قد "خرّبت بيت" ذلك المواطن وهدمته على رأسه وعلى رأس أسرته، ولا أعلم القانون الذي استندت عليه القاضية في إصدار حكمها الجائر، خصوصا وأنّني على يقين بأنّه ليس واردا عند ذلك المواطن تعيس الحظّ أن يسيء إلى سعادة القاضية، أو إلى المحكمة والقضاء. وبما أنّ الرّجوع عن الخطأ فضيلة، فإنّني أتمنّى على سعادة القاضية أن تتحلّى بالفضيلة التي نعهدها بقضاتنا؛ لتوفّر على ذلك المواطن أجرة المحامي عند الإستئناف، لأنّه لو كان يملك أجرة المحامي لما باع على الرّصيف، وبالتّأكيد أيضا أنّ وزير العدل لن يوافق على هكذا حكم جائر.
14-2-2019
موقع الكاتب جميل السلحوت الألكتروني:
Jamilsalhut.com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف