حان وقت العودة للوطن
علي التميمي
الحقيقة كما الشمس في رابعة النهار، لا ينكرها إلا من غشيته ظلامية التعنت والجحود، فلا يبصر منها سوى أشباح من صور مقلوبة عديمة الملامح، ناتجة عن إنعكاسات مريضة، وهواجس عطلت عنده كل أجهزة الاستشعار وأصابت مواطن التمييز.
الواقع يفرض التسليم له مهما كانت النتيجة، وأستشرافه يمر عبر مراحل معقدة وشاقة، تحفها مخاطر محاكاته ودراسة ما يعيق جعله ملموسا، كذلك دراسة مشكلاته بغية تقويمها، وإعادة صياغتها وفقا لمتطلبات الحاضر وضرورات المسقبل .
يبقى الاستشراف فعلا إيجابيا يحرك النقد والمراجعة، ورصداً متواصلاً للواقع ربما يتحول الى نقطة إنطلاق، بأتجاه التجديد والأصلاح الأقتصادي والسياسي، لتحقيق ما يمكن تحقيقه في الوحدة الوطنية والعدل، ولكن ماذا لو تعارض الواقع مع قناعات، نشأت وترعرعت في بيئة أنتهجت نظام مرتبط بفكر مشوش؟
مؤكد ستكون النتائج صادمة، وبعيدة كل البعد عن القراءة العميقة لقادم مجهول، ليتم بعد ذلك البحث عن البدائل، خوفا من الدفع بأتجاه فشل، وهو نتيجة واقعية لعدم الوصول لمرحلة متقدمة، من فهم ماهية تجديد الفكر بما يوازي تسارع الاحداث .
التحديات التي نواجهها بكم هائل من فرض إرادات، عنوانها الأبرز التشضي والتقاطع، بين مصلحة عامة وأخرى شخصية، تخبط يتضح جليا بما نشهده الآن من تقارب، طالما تحدث عنه المستشرفون لما ستؤول اليه الامور.
كم نحن الآن بأمس الحاجة للترميم وإعادة لملمة الاوراق، وفعلا هذا ما حدث بين جهات سياسية أرادت التفرد بالقرار، بحجج ودواع واهية على رأسها الاستحقاق الانتخابي، وأغلب المتتبعين للشأن السياسي، يدرك جيداً الكيفية التي أكتسبها ذلك الاستحقاق .
العودة الى الوطن والوطنية هو نداء يطلقه المواطن، في كل لحظة يعيشها على هامش، كان سببا رئيسيا لقتل روح المواطنة الحقيقية، التي تستمد قوتها من ما يقدم من خدمات وحقوق، يتم الحديث عنه عندما تجتمع بعض الجهات السياسية، على أي حال فأن الاجتماع الذي كان طرفاه كتلتين مهمتين، من الممكن أن يكون بداية للعودة الى جادة الصواب، بالرغم من وجود بعض السلبيات التي دارت حول هذا الاجتماع، لكن هناك دعوات حقيقية لترميم التحالفات وجعلها موحدة، للأنطلاق نحو الفضاء الوطني المغيب طيلة الفترة الماضية، وبالتالي تصحيح مسار العملية السياسية، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار .
علي التميمي
الحقيقة كما الشمس في رابعة النهار، لا ينكرها إلا من غشيته ظلامية التعنت والجحود، فلا يبصر منها سوى أشباح من صور مقلوبة عديمة الملامح، ناتجة عن إنعكاسات مريضة، وهواجس عطلت عنده كل أجهزة الاستشعار وأصابت مواطن التمييز.
الواقع يفرض التسليم له مهما كانت النتيجة، وأستشرافه يمر عبر مراحل معقدة وشاقة، تحفها مخاطر محاكاته ودراسة ما يعيق جعله ملموسا، كذلك دراسة مشكلاته بغية تقويمها، وإعادة صياغتها وفقا لمتطلبات الحاضر وضرورات المسقبل .
يبقى الاستشراف فعلا إيجابيا يحرك النقد والمراجعة، ورصداً متواصلاً للواقع ربما يتحول الى نقطة إنطلاق، بأتجاه التجديد والأصلاح الأقتصادي والسياسي، لتحقيق ما يمكن تحقيقه في الوحدة الوطنية والعدل، ولكن ماذا لو تعارض الواقع مع قناعات، نشأت وترعرعت في بيئة أنتهجت نظام مرتبط بفكر مشوش؟
مؤكد ستكون النتائج صادمة، وبعيدة كل البعد عن القراءة العميقة لقادم مجهول، ليتم بعد ذلك البحث عن البدائل، خوفا من الدفع بأتجاه فشل، وهو نتيجة واقعية لعدم الوصول لمرحلة متقدمة، من فهم ماهية تجديد الفكر بما يوازي تسارع الاحداث .
التحديات التي نواجهها بكم هائل من فرض إرادات، عنوانها الأبرز التشضي والتقاطع، بين مصلحة عامة وأخرى شخصية، تخبط يتضح جليا بما نشهده الآن من تقارب، طالما تحدث عنه المستشرفون لما ستؤول اليه الامور.
كم نحن الآن بأمس الحاجة للترميم وإعادة لملمة الاوراق، وفعلا هذا ما حدث بين جهات سياسية أرادت التفرد بالقرار، بحجج ودواع واهية على رأسها الاستحقاق الانتخابي، وأغلب المتتبعين للشأن السياسي، يدرك جيداً الكيفية التي أكتسبها ذلك الاستحقاق .
العودة الى الوطن والوطنية هو نداء يطلقه المواطن، في كل لحظة يعيشها على هامش، كان سببا رئيسيا لقتل روح المواطنة الحقيقية، التي تستمد قوتها من ما يقدم من خدمات وحقوق، يتم الحديث عنه عندما تجتمع بعض الجهات السياسية، على أي حال فأن الاجتماع الذي كان طرفاه كتلتين مهمتين، من الممكن أن يكون بداية للعودة الى جادة الصواب، بالرغم من وجود بعض السلبيات التي دارت حول هذا الاجتماع، لكن هناك دعوات حقيقية لترميم التحالفات وجعلها موحدة، للأنطلاق نحو الفضاء الوطني المغيب طيلة الفترة الماضية، وبالتالي تصحيح مسار العملية السياسية، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار .