رائحةُ معطفِ امرأةٍ
عطا الله شاهين
عندما غادرتْ امرأةٌ أتتْ لزيارتِه على حينِ غرّةٍ ذات مساءٍ باردٍ لرؤيتِه بعد غيابٍ مجنونٍ، إلا أنّ رائحةَ مِعطفها ظلّتْ عالقةً على الأريكة الممزفة، وقال في ذاته حينما دنا إلى النافذة ليرى جنون العاصفة التي هبّت: لقد غادرت للتو امرأة اشتقتُ لها منذ زمنٍ، لكنّ رائحةَ أنوثتها بقيتْ هنا، فمن معطفِها، الذي لم تخلعه من برْدِ الغرفة كانتْ تفوحُ منه رائحةُ أنثى صاخبة، لم ترشّ جسدها بروائح العطر الفرنسي، هكذا قالت له حينما تعانقا، لكنّ رائحةَ جسدها العالقة في معطفِها أقوى، فمنه كانت تنبعثُ رائحة امرأةٍ تتوقُ للعناقِ المجنون.. وتمتم في ذاته فما أروعَ هذه الرائحة، التي ما زلتُ أشمّها هنا في غرفة الصالون المكركبة، أتذكّر عتابها لي، حينما قالت لماذا تعشقُ العيشَ في فوضى مجنونة، رغم أنّ الفوضى هي عادتكَ، فما أروع رائحةُ معطفها، فمنه شممتُ رائحة الحُبّ.. إنها رائحة أنثى صاخبة على هذه الأريكة، التي سأنامُ عليها الليلةَ على غير عادتي، لأنّ رائحةَ معطفها تجذبني، لقد غادرتْ للتّوّ، وتركتْ لي رائحة أنوثتها العابقة بروحِ أنثى لا تضجر من صخبِ الحٌبِّ والعناق الهادئ على ألحان موسيقى فرقة سكوربيونز، فالرقصُ البطيء معها كان جنونياً، لأنّ رائحةَ معطفها أعطتْ جوّاً رومانسياً وهدوءاً مجنوناً مُنذُ زمنٍ لم أعهده...
عطا الله شاهين
عندما غادرتْ امرأةٌ أتتْ لزيارتِه على حينِ غرّةٍ ذات مساءٍ باردٍ لرؤيتِه بعد غيابٍ مجنونٍ، إلا أنّ رائحةَ مِعطفها ظلّتْ عالقةً على الأريكة الممزفة، وقال في ذاته حينما دنا إلى النافذة ليرى جنون العاصفة التي هبّت: لقد غادرت للتو امرأة اشتقتُ لها منذ زمنٍ، لكنّ رائحةَ أنوثتها بقيتْ هنا، فمن معطفِها، الذي لم تخلعه من برْدِ الغرفة كانتْ تفوحُ منه رائحةُ أنثى صاخبة، لم ترشّ جسدها بروائح العطر الفرنسي، هكذا قالت له حينما تعانقا، لكنّ رائحةَ جسدها العالقة في معطفِها أقوى، فمنه كانت تنبعثُ رائحة امرأةٍ تتوقُ للعناقِ المجنون.. وتمتم في ذاته فما أروعَ هذه الرائحة، التي ما زلتُ أشمّها هنا في غرفة الصالون المكركبة، أتذكّر عتابها لي، حينما قالت لماذا تعشقُ العيشَ في فوضى مجنونة، رغم أنّ الفوضى هي عادتكَ، فما أروع رائحةُ معطفها، فمنه شممتُ رائحة الحُبّ.. إنها رائحة أنثى صاخبة على هذه الأريكة، التي سأنامُ عليها الليلةَ على غير عادتي، لأنّ رائحةَ معطفها تجذبني، لقد غادرتْ للتّوّ، وتركتْ لي رائحة أنوثتها العابقة بروحِ أنثى لا تضجر من صخبِ الحٌبِّ والعناق الهادئ على ألحان موسيقى فرقة سكوربيونز، فالرقصُ البطيء معها كان جنونياً، لأنّ رائحةَ معطفها أعطتْ جوّاً رومانسياً وهدوءاً مجنوناً مُنذُ زمنٍ لم أعهده...