الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب قضايا في التاريخ العربي المعاصر بقلم:محمد عبد المومن

تاريخ النشر : 2019-02-12
قراءة في كتاب قضايا في التاريخ العربي المعاصر بقلم:محمد عبد المومن
تقديم لكتاب

"قضايا في التاريخ العربي المعاصر, الوحدة في المشروع القومي " للباحث مصطفى الغاشي

*****

كتبه محمد عبد المومن 

باحث من المغرب  

منذ حملة نابليون على مصر, وما خلفته في الوعي العربي من أسئلة عن أسباب تقدم الغرب, وتخلف العرب والمسلمين, وعن سبل تحقيق النهضة, والشعوب العربية تأمل وتسعى لتحقيق الوحدة, التي اعتقد كثيرون أنها الأمل الوحيد للخروج من الكبوة التاريخية, ولتحقيق التقدم المنشود. وإذا كانت كل مشاريع القومية العربية قد ظلت مجرد حبر على ورق, فإن المشروع الناصري يشكل استثناءا, لكونه الوحيد الذي استطاع نقل فكرة الوحدة من المستوى النظري إلى مستوى التطبيقي.

وبهدف تحليل وتقييم إشكالية الوحدة عند تيارات القومية العربية عامة, وعند التيار الناصري على وجه الخصوص, أصدر الباحث المتخصص في العلاقات المغربية العثمانية والرحلات المشرقية, مصطفى الغاشي كتابا أسماه: " قضايا في التاريخ العربي المعاصر, الوحدة في المشروع القومي " وهو كتاب من القطع المتوسط, صفحاته 207, ويضم بالإضافة المقدمة والخاتمة, ثلاثة أقسام وتقديما مختصر بقلم الدكتور مصطفى حنفي.

في القسم الأول وعنوانه: " الوعي القومي العربي قبل 1952 وموقع مصر منه " استعرض المؤلف بدايات الوعي القومي انطلاق فكرة الجامعة الإسلامية, من خلال أفكار بعض رموز السلفية المتنورة, كجمال الدين الأفغاني وعبد الرحمن الكوكبي. ثم  انتقل إلى مرحلة ثانية عرفت ظهور تيارين قوميين هما: تيار القومية المحلية, الذي ظهر بمصر خلال العقود الأولى من القرن العشرين, على يد أحمد لطفي السيد, وتيار القومية العربية الذي دعا إلى إقامة كيان سياسي عربي موحد وقوي, والذي تشكل من منظمات وأحزاب عديدة أهمها حزب البعث الذي استمد مرجعيته من أفكار ميشيل عفلق.

في القسم الثاني, وعنوانه: " المشروع القومي الناصري "  ينتقل بنا المؤلف إلى السياق التاريخي لثورة يوليوز, مع التركيز على دلالات بعض المفاهيم عند التيار الناصري, كمفهوم الأمة, ومفهوم القومية العربية... ثم يقيِّم المؤلف  تجربة الوحدة بين مصر وسوريا, مع الوقوف عند أسبابها ونتائجها, والعوامل التي أدت إلى تصدع الجمهورية العربية المتحدة, وقد اعتبر المؤلف أن " تجربة الوحدة المصرية السورية جاءت لتعبر عن نكبة التيار القومي... وأن الانفصال كشف حقيقة وتناقضات القوى القومية ومنها الناصرية ".

أما في القسم الثالث, والمعنون ب : " حدود المشروع القومي الوحدوي الناصري ملاحظات واستنتاجات " فيركز المؤلف على السياقات المحلية والدولية التي أفرزت ما يسمى بثورة يوليوز, وقد اعتبر المؤلف أن تلك الثورة كانت بالأساس حدثا قطريا وليست حدثا قوميا, وأنها كانت بظرفية المرحلة في المنطقة العربية, وظرفية الصراع بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي.  وفي خاتمة هذا القسم يحلل المؤلف العلاقة بين العروبة والإسلام في التصور الوحدوي الناصري, وقد اعتبر أن هذا التصور قام بالأساس على مفاهيم عسكرية, وعلى مفاهيم غربية علمانية تم تضمينها للعروبة, الشيء الذي جعله يبدو متناقضا مع الواقع التاريخي والإسلام الحضاري الذي شكل وبلور ( تاريخيا ومصيريا ) العروبة.

يكتسب هذا الكتاب أهميته من الموضوع الذي اختاره المؤلف, ( المشروع القومي الناصري ), ومن المنهجية التي اعتمد عليها ( تحليل الخطاب القومي عامة والناصري بشكل خاص ), ومن استناده على عشرات المصادر التي وضعها مفكرون قوميون, أو باحثون مهتمون بتاريخ التيار القومي العربي وخطابه. لكن في نظري لهذا الكتاب أهمية خاصة كونه يلفت الانتباه إلى التيار الناصري, الذي أثار ولا يزال الكثير من النقاشات مشرقا ومغربا, كما أن هذا الكتاب بفضل تركيزه على الجانب المفاهيمي, يضع حجر الأساس لدراسة العلاقات المغربية المصرية خلال عهد جمال عبد الناصر, وخصوصا علاقة الحركة الوطنية المغربية وزعماء جيش التحرير المغاربة بالنظام الناصري, ومدى تغلغل الأفكار الناصرية بالمغرب خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي, دون أن ننسى تأثير مصر الناصرية على العلاقات المغربية الجزائرية, ومشاركة المصريين في حرب الرمال, وعلاقة ذلك بسيرورة العلاقات بين البلدين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف