- كاتبة من الأردن
عادل و ظالم ..
بخطوات ثابتة واثقة يتقدم ظالم نحو عادل .. ها هما .. فرق كالفرق بين السماء و الأرض ، كالفرق بين النور و الظلام .. كالفرق بين الحب و الكراهية .. كالفرق بين العلم و الجهل ..
هما حب و حرب ..
آثر كل منهما الرحيل إلى مهواه ..
عادل طيب القلب رحيم ..
ظالم سوداوي ذو قلب من الجحيم ..
يبدأ عادل الحوار و يقول :
عادل : مرحباً ، ما هو اسمك ؟
- ظالم بنظرات خبيثة ملؤها الشر و الكراهية : أهلاً .. اسمي هو ظالم ، و ينادونني بظلم أحياناً ، و أنت ما اسمك ؟
- عادل : اسمي عادل و ينادونني عدل .. قل لي يا ظلم من أين أتيت و أين حللت ؟
- ظالم : أتيت من أرضٍ تسمى أرض السجون .. حيث الحزن و الهموم حيث الزنازن هي بيوتها و الأغلال و الأصفاد هي زينتها .. هناك حيث الأبرياء في عناء و الأشقياء في رخاء .. تلك هي بلادي حيث القهر و العداء ..
- شعر عادل بالريبة من أمر ظالم ، ثم قال عادل : حسناً ، أما عني فإني من مملكة الطيبين ، المتحابين .. من بلاد الفرح عنوانها و السعادة منوالها هي بلادي حيث التراضي و التساوي ، حيث الأمل و العمل ..
- قال ظالم بكبرياء : لم أعرفك عن عائلتي الكريمة هه ..
- قال عادل : إذن تفضل ..
- ظالم : أنا من عائلة .. رب أسرتها سارق متمرس .. و أم جاهلة و إخوة مجرمون .. أنا حيث تربيت بين أحضان عائلة سفيهة لا مال لها إلا بالحرام ..
- بدأ عادل يشعر بالريبة من ظالم ، ثم قال : حسناً يا ظالم ، أما أنا بين عائلة يسودها العلم و الحب و الإيمان .. أبي قاضٍ عادل ، و أمي محامية متألقة .. و إخوتي هم الحاّبون للفقراء و الضعفاء و المساكين ..
- ظالم : هممم ما هي شخصيتك المفضلة في هذه الحياة يا عادل ؟
- عادل : جان فالجان ، ذاك الحنون العطوف على المسكين ، ذاك العادل ، الذي أثبت أن من الممكن أن يتغير الإنسان إلى الأفضل يوماً ما ، و أنت يا ظالم من هي شخصيتك المفضلة ؟
- نظر ظالم إلى عادل نظرة سخرية و قال : أنا على عكسك تماماً يا رفيق .. إن شخصيتي المفضلة هي تيناردييه .. مجرم متمرس ، ظالم و مستبد و شرير ، ثم قهقه ظالم بإستهزاء ..
- عادل شعر بأن وراء ظالم أمرٌ مريب يخفيه ، ثم قال : أخبرني لم أنت بهذا الكم الهائل من الشر ما هو عملك يا هذا أخبرني ؟!
- ظالم : أنا شهادة الزور ، أنا إعدام البريء ، أنا السجن المؤبد لفقير له أطفال ، أنا المحامي السفيه ، أنا القاضي المتغطرس الذي لا يتبع إلا هواه ، ثم قهقه عالياً ..
- عادل بدأ يغضب و قال : أيها النذل لن تنجو بفعلتك النكراء سيأتي يوم تشرق فيه شمس الصباح و الأمل لتمسح عن جنبات الكون الظلام و الإيلام ..
- ظالم بسخرية : هه من أنت لتكلمني بهذه الطريقة أيها الأحمق الساذج ؟ ها من ؟
- عادل : أنا .. أنا القاضي العادل ، أنا المحامي الذي يخاف رب العالمين ، أنا الشاهد الذي يشهد على الحق ، أنا نبرئ المظلوم المسكين ، نعم إنه أنا ..
- قهقه ظالم و قال : أيها الأحمق الساذج .. لن تشرق شمس هذا الصباح الذي تدعي به ، إن الناس لم تعد تتبع إلا أهوائها و ما تريد ، لن تتحرى الصدق ولا العدلة ..
- عادل : اسكت صه صه أيها النذل ..
أيها الناس تحروا الصدق و العدل في حياتكم ، تحروا الإيمان و السلام في أيامكم ، اتقوا الله ، أيها الناس لا لا تستمعوا إلى كلامه المشؤوم .. أيها الن ..
فجأة و بلا أي مقدمات قرع القاضي مطرقته ، فعم الهدوء و السكون أرجاء المكان .. ليقول القاضي بصوت ثابت صارم :
- حكمت المحكمة على ظلم بالإعدام شنقاً حتى الموت ، ما دام الناس لا يحيونه .
عادل و ظالم ..
بخطوات ثابتة واثقة يتقدم ظالم نحو عادل .. ها هما .. فرق كالفرق بين السماء و الأرض ، كالفرق بين النور و الظلام .. كالفرق بين الحب و الكراهية .. كالفرق بين العلم و الجهل ..
هما حب و حرب ..
آثر كل منهما الرحيل إلى مهواه ..
عادل طيب القلب رحيم ..
ظالم سوداوي ذو قلب من الجحيم ..
يبدأ عادل الحوار و يقول :
عادل : مرحباً ، ما هو اسمك ؟
- ظالم بنظرات خبيثة ملؤها الشر و الكراهية : أهلاً .. اسمي هو ظالم ، و ينادونني بظلم أحياناً ، و أنت ما اسمك ؟
- عادل : اسمي عادل و ينادونني عدل .. قل لي يا ظلم من أين أتيت و أين حللت ؟
- ظالم : أتيت من أرضٍ تسمى أرض السجون .. حيث الحزن و الهموم حيث الزنازن هي بيوتها و الأغلال و الأصفاد هي زينتها .. هناك حيث الأبرياء في عناء و الأشقياء في رخاء .. تلك هي بلادي حيث القهر و العداء ..
- شعر عادل بالريبة من أمر ظالم ، ثم قال عادل : حسناً ، أما عني فإني من مملكة الطيبين ، المتحابين .. من بلاد الفرح عنوانها و السعادة منوالها هي بلادي حيث التراضي و التساوي ، حيث الأمل و العمل ..
- قال ظالم بكبرياء : لم أعرفك عن عائلتي الكريمة هه ..
- قال عادل : إذن تفضل ..
- ظالم : أنا من عائلة .. رب أسرتها سارق متمرس .. و أم جاهلة و إخوة مجرمون .. أنا حيث تربيت بين أحضان عائلة سفيهة لا مال لها إلا بالحرام ..
- بدأ عادل يشعر بالريبة من ظالم ، ثم قال : حسناً يا ظالم ، أما أنا بين عائلة يسودها العلم و الحب و الإيمان .. أبي قاضٍ عادل ، و أمي محامية متألقة .. و إخوتي هم الحاّبون للفقراء و الضعفاء و المساكين ..
- ظالم : هممم ما هي شخصيتك المفضلة في هذه الحياة يا عادل ؟
- عادل : جان فالجان ، ذاك الحنون العطوف على المسكين ، ذاك العادل ، الذي أثبت أن من الممكن أن يتغير الإنسان إلى الأفضل يوماً ما ، و أنت يا ظالم من هي شخصيتك المفضلة ؟
- نظر ظالم إلى عادل نظرة سخرية و قال : أنا على عكسك تماماً يا رفيق .. إن شخصيتي المفضلة هي تيناردييه .. مجرم متمرس ، ظالم و مستبد و شرير ، ثم قهقه ظالم بإستهزاء ..
- عادل شعر بأن وراء ظالم أمرٌ مريب يخفيه ، ثم قال : أخبرني لم أنت بهذا الكم الهائل من الشر ما هو عملك يا هذا أخبرني ؟!
- ظالم : أنا شهادة الزور ، أنا إعدام البريء ، أنا السجن المؤبد لفقير له أطفال ، أنا المحامي السفيه ، أنا القاضي المتغطرس الذي لا يتبع إلا هواه ، ثم قهقه عالياً ..
- عادل بدأ يغضب و قال : أيها النذل لن تنجو بفعلتك النكراء سيأتي يوم تشرق فيه شمس الصباح و الأمل لتمسح عن جنبات الكون الظلام و الإيلام ..
- ظالم بسخرية : هه من أنت لتكلمني بهذه الطريقة أيها الأحمق الساذج ؟ ها من ؟
- عادل : أنا .. أنا القاضي العادل ، أنا المحامي الذي يخاف رب العالمين ، أنا الشاهد الذي يشهد على الحق ، أنا نبرئ المظلوم المسكين ، نعم إنه أنا ..
- قهقه ظالم و قال : أيها الأحمق الساذج .. لن تشرق شمس هذا الصباح الذي تدعي به ، إن الناس لم تعد تتبع إلا أهوائها و ما تريد ، لن تتحرى الصدق ولا العدلة ..
- عادل : اسكت صه صه أيها النذل ..
أيها الناس تحروا الصدق و العدل في حياتكم ، تحروا الإيمان و السلام في أيامكم ، اتقوا الله ، أيها الناس لا لا تستمعوا إلى كلامه المشؤوم .. أيها الن ..
فجأة و بلا أي مقدمات قرع القاضي مطرقته ، فعم الهدوء و السكون أرجاء المكان .. ليقول القاضي بصوت ثابت صارم :
- حكمت المحكمة على ظلم بالإعدام شنقاً حتى الموت ، ما دام الناس لا يحيونه .